يعتقد بعض الأزواج أن ممارسة العنف تجاه زوجاتهم تتبعه آثار وكدمات جسدية فقط، تعالج مع الوقت وتذهب آثارها دون رجعة، ولكن فى الحقيقة الأمر أصعب من ذلك بكثير، فالآثار النفسية التى تتعرض لها النساء أكبر من ذلك بكثير، قد تدفعها لأفعال شاذة كالخيانة أو حتى القتل.
لذلك فى هذا التقرير نحذر الزوج من الآثار النفسية السلبية التى تتعرض لها الزوجات فى حال تعرضهن لهذه الإهانات وفقاً لحديث الدكتورة " شيماء عرفة"، أخصائى الطب النفسى والعلاقات الزوجية.
التبلد وجفاف المشاعر
يؤثر الضرب والعنف على الحالة النفسية للمرأة ومرة بمرة تجد نفسها تفقد مشاعرها تجاه زوجها دون سابق إنذار، وتبدأ فى مرحلة التبلد لا تغضب لا تفرح لا تشعر بشىء ولا تشعر بالسعادة مهما قدم لها، لأنها فقدت إنسانيتها وبالتالى فقدت مشاعرها معه.
التطاول وكسر المسافات
وفقاً لعادتنا وتقاليدنا الزوجة تحترم زوجها وتحافظ دائماً على المسافات بينهما، لكن مع اول مرة يعنفها أو يضربها تهتز صورتها أمامه تماما وتبدأ رحلتها فى عدم احترامه لأنها تجده يتبع معها أسلوب بعيد كل البعد عن الإنسانية أسلوب هو الأقرب للحيوانية.
لذلك فى كل مرة تكسر هذه الحواجز وتبدأ فى التطاول سواء باللفظ أو برد العنف، لذلك نجد بعض الأزواج القائمة حياتهم على العنف تكون الجريمة هى نهايتها.
استباحة الخيانة
بعيداً عن رد العنف عادة يكون العنف مبرر قوى بالنسبة للزوجة يدفعها للخيانة وإثبات أنوثتها التى فقدتها مع تلك الأفعال الحيوانية التى لاقتها من زوجها، فى محاولة لإيجاد الجانب الحنون التى فقدته مع هذا الزوج المتوحش من وجهة نظرها.
