بالصور.. عائلات تحكم إيران من الباطن.. أبناء لاريجانى يسيطرون على مفاصل السلطات التشريعية والقضائية والإعلامية والدبلوماسية بالبلاد.. سر صعود أبناء آيات الله وتحولهم من الحوزة إلى الدولة

الأحد، 03 سبتمبر 2017 06:00 ص
بالصور.. عائلات تحكم إيران من الباطن.. أبناء لاريجانى يسيطرون على مفاصل السلطات التشريعية والقضائية والإعلامية والدبلوماسية بالبلاد.. سر صعود أبناء آيات الله وتحولهم من الحوزة إلى الدولة عائلة لاريجانى
كتب محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد عائلة لاريجانى واحدة من أهم عائلات إيران حاليا، وكثيرا ما يشار إليها كونها أسرة تحكم إيران من الباطن، إذا يتمتع أفرادها بأعلى مناصب تشريعية وقضائية على الإطلاق، فضلا عن عدد من المناصب الرفيعة الأخرى لأفراد العائلة التى أسسها آية الله ميرزا ​​هاشم آملى أبرز رجال الدين فى عهدى رضا خان بهلوى وولده الشاه محمد رضا بهلوى، ومن خلال هذا العرض نلقى الضوء على 3 نماذج من أهم أبناء عائلة لاريجانى فى طهران.

 

على لاريجانى.. رئيس البرلمان الإيرانى

الدكتور على لاريجانى
الدكتور على لاريجانى

 

ولد على لاريجانى فى يوم 3 يونيو بالعام 1958 وهو الابن الأهم بين أبناء عائلة لاريجانى المعروفة وقد ولد وتربى وعاش سنوات عمره الأولى حين كان والده بالمنفى فى العراق فى عهد الشاه محمد رضا بهلوى، وعندما عاد مع أسرته إلى إيران بالعام 1961 تلقى تعليمه الدينى بمدينة قم التى تبعد عن العاصمة طهران بنحو 130 كيو متر.

 

ويشار إلى على لاريجانى كأحد أكثر الرجال نفوذا فى إيران، نظرا لقربه الشديد من المرشد الأعلى آية الله، على خامنئى، وتشهد على ذلك سيرته الذاتية الحافلة بالمناصب الرفيعة منها على سبيل المثال وليس الحصر توليه منصب وزير الثقافة بين عامى 1992 و1994م، ثم منصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بين عامى 1994 و2004 ثم منصب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى فى أغسطس 2005م حتى 2007م، ثم رئاسة البرلمان الإيرانى منذ العام 2008 وحتى الآن.

 

هناك ملاحظة مهمة حول صعود على لاريجانى إلى قمم السلطة فى إيران وهو زواجه من فاطمة ابنة آية الله مرتضى مطهرى الذى يستمد مكانه العلمية والروحية فى الجمهورية الإسلامية من خلال تلمذته على يد مؤسس الجمهورية آية الله روح الله الموسوى الخمينى.

 

صادق لاريجانى.. رئيس السلطة القضائية

آية الله صادق لاريجانى
آية الله صادق لاريجانى

 

الضلع الثانى والمهم فى عائلة لاريجانى هو آية الله صادق لاريجانى الذى ولد أيضا فى النجف الأشرف بالعراق يوم 12 مارس 1961م، لكنه سلك التعليم الدينى فى الحوزة وتدرج فى درجات العلم الشيعى حتى وصل إلى مرتبة آية الله وهى مرتبة رفيعة لا يحصل عليها الباحث إلا بصعوبة بالغة.

 

بعدها انتقل من الحوزة إلى السياسة ومارس كل أعمال الدولية بدءا من العام 1988م، حين ترشح لشغل مقعد نائب محافظة مازندران فى مجلس خبراء القيادة، ثم أصبح عضوا فى جامعة مدرسى الحوزة العلمية، وقام بالتدريس على مستوى الماجستير والدكتوراه فى مجال علم الكلام والفلسفة التطبيقية.

 

وفی عام 2001 اختاره مجلس الشورى بتوصية من رئيس السلطة القضائية لیكون أحد أعضاء مجلس صيانة الدستور، واخيرا فى 15 أغسطس من العام 2009م، عينه المرشد العام للثورة على خامنئى بموجب المادة 110 من الدستور، رئيسا للسلطة القضائية، تلك التى تخول له حق تعيين رؤساء الهيئات العليا بالجمهورية.

 

جواد لاريجانى.. أمين لجنة حقوق الإنسان

محمد جواد لاريجانى
محمد جواد لاريجانى

 

محمد هو الشقيق الأكبر لإخوته ونظرا لأنه مثلهم جميعا ولد وتربى وتلقى جانبا من تعليمه بالنجف الأشرف فى العراق، فقد أتقن العربية تماما إلى جانب إتقانه الإنجليزية، ويتحدث بكلتا اللغتين بطلاقة.

 

بدأ محمد جواد لاريجانى حياته السياسية نائبا فى البرلمان فى دوراته الثانية والرابعة والخامسة ومنه انتقل إلى السلطة القضائية كمستشار أعلى، إضافة إلى أنه كان عضوا من ثلاثة أعضاء يشرفون على إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أثناء إدارة محمد هاشمى (شقيق آية الله هاشمى رفسنجانى).

 

ويتولى الآن منصب أمين عام لجنة حقوق الإنسان التى بالرغم من تبعيتها للسلطة القضائية إلا إنها تمارس عملا من نوع خاص يتركز على ثلاثة محاور، الأول هو الدفاع عن النظام الإيرانى فى المحافل الدولية ولا أدل على ذلك من الحوارات التى يدلى بها لوسائل إعلام أوروبية حول حقوق المرأة والسجناء فى إيران.

 

الركيزة الثانية هى تقديم أوراق سياسات إلى مؤسسة المرشد الأعلى على خامنئى ذاته، إلى جانب تدعيم منصب شقيقه الأصغر صادق لاريجانى والتنظير لصالح النظام داخليا، وعليه يعد محمد جواد لاريجانى أخطر أشقائه وإن كان يعمل فى ظل ولا يتم تسليط الأضواء عليه إلا قليلا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة