بالصور.. علاقات ما بعد الجدار.. تركيا تبنى حائط عازل لمنع تسلل المقاتلين الأكراد من إيران إلى أراضيها.. المشروع نتيجة فشل طهران فى حماية منطقتها الحدودية مع أنقرة.. والحرس الثورى يخسر إحدى أوراق عقابه لأردوغان

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 03:00 ص
بالصور.. علاقات ما بعد الجدار.. تركيا تبنى حائط عازل لمنع تسلل المقاتلين الأكراد من إيران إلى أراضيها.. المشروع نتيجة فشل طهران فى حماية منطقتها الحدودية مع أنقرة.. والحرس الثورى يخسر إحدى أوراق عقابه لأردوغان الجدار التركى على الحدود مع إيران
كتب محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شكل المقاتلون الأكراد المنتمين لحزب الحياة الحرة الكردستانى "بيجاك" فى المنطقة الكردية الواقعة فى الأراضى الإيرانية مصدر إزعاج للسلطات التركية فى السنوات الأخيرة، وهو ما دعى حكومة أردوغان لبناء جدار عازل على الحدود التركية ـ الإيرانية لـ"منع تسلل هذه العناصر إلى الأراضى التركية من إيرانية" وفقا لتصور أنقرة.

 

بالقرب من الجدار

الحدود الإيرانية التركية
الحدود الإيرانية التركية

 

فى مايو الماضى أعلنت الحكومة التركية عن اعتزامها بناء الجدار غير أن العمل فيه توقف لأسباب غير معروفة، ثم أعلنت فى بدايات أغسطس الماضى عن استئناف تشييد البناء المكون من 5 مراحل على حدودها مع إيران تكون المرحلة الأولى فيه لمسافة سبعين كيلو مترا، ويهدف لمنع المقاتلين الأكراد من التسلل لأراضيها.

 

الجدار الحدودى التركى ـ الإيرانى يقام فى الخط الرابط بين محافظتى آغرى وإيغدير التركيتين، وأرجع مسؤول تركى أسباب خطة بناء الجدار غير المسبوقة على حدود البلدين إلى منع تدفق من وصفهم بـ"الإرهابيين" وعناصر حزب العمال الكردستانى إلى تركيا، وفقا لما اوردته وسائل إعلام تركية.

 

ويشبه الجدار الجارى العمل فيه جدارا أنشأته تركيا العام الماضى على حدودها مع سوريا وتقوم بإنشائه شركات مقاولات تابعة للجيش التركى، خاصة بعد أن وقعت وزارة الدفاع التركية ورئاسة شؤون التنمية العمرانية "توكى" بروتوكولت لبناء "الجدار الأمنى" غربى تركيا (شرق إيران).

 

علاقات ما بعد الجدار

جانب من العمليات الإنشائية للجدار
جانب من العمليات الإنشائية للجدار

 

كررت تركيا شكاويها فى السنوات الأخيرة، خاصة فى مرحلة ما بعد انفجار الثورات العربية، من تسلل عناصر قالت إنها "إرهابية" قادمة من إيران وتنفيذ هذه العناصر عمليات عسكرية فى أراضيها، فضلا عن الخطوة المباغتة التى قام بها حزب العمال حين اتخذ مواقع له فى مخيمات بالمناطق الحدودية داخل إيران.

 

هنا يثور السؤال ماذا بعد بناء الجدار، وما هو شكل العلاقات الإيرانية ـ التركية فى مرحلة ما بعد الجدار، خاصة مع معرفة أن المقاتلين الأكراد التابعين لحزب الحياة الحرة المسلح فى إيران والذى يعد أحد روافد حزب العمال الكردستانى التركى فى تركيا مثلوا إحدى أهم أوراق العقاب الإيرانى للنظام التركى فى السنوات الأخيرة.

 

يعنى ذلك أن العداء التركى للنظام السورى والذى كان يزجع إيران كان أحد أهم دوافع التنسيق بين الحرس الثورى الإيرانى والمقاتلين الأكراد الإيرانيين وبالتالى كانت قوات حرس الحدود الإيرانية تسمح لهم بعبور الحدود إلى داخل الأراضى التركية والقيام بعمليات نوعية والعودة إلى إيران مجددا.

 

وعليه تعنى الخطوة التركية أن صناع السياسة العليا فى طهران فقدوا أحد أهم الأدوات العقابية التى كان يتم بمقتضاها إنزال العقاب على أردوغان حال الاختلاف على واحد من الملفات فى الإقليم وعلى رأسها بالتأكيد الوضع فى سوريا والعراق.

 

خطوة مماثلة مع سوريا

صورة للجدار
صورة للجدار

 

الجدار التركى على الحدود مع إيران ليس الأول فقط سبقه جدار آخر مماثل تقريبا على الحدود مع سوريا وجرى الانتهاء من إنشائه فى الأشهر الأولى من العام الحالى بعد قرار من وزير الدفاع التركى فكرى إيشيق.

 

ووفقا لتقارير إخبارية تركية قال فوزير الدفاع التركى إن الجيش التركى أقام فى نوفمبر الماضى قطاعا من الجدار على مسافة 270 كيلو مترا، وأن القوات المسلحة التركية تستهدف إنشاء 520 كيلو مترا لمواصلة إغلاق الحدود مع سوريا تماما.

 

وبدأت تركيا فى عام 2014 إقامة جدار على حدودها مع سوريا بهدف مكافحة تهريب السلع واللاجئين والمقاتلين الذين كانوا يتوافدون على المنطقة الحدودية التركية ـ السورية للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة المعروف إعلاميا باسم تنظيم "داعش".

 

وهدفت الخطوة التركية إلى التحكم فى الإرهابيين الوافدين من دول أوروبا إلى تنظيم الدولة وعدم السماح لهم بالدخول والانضمام إلى داعش إلا بعد الحصول على مقابل مثل شراء النفط العراقى الذى كان داعش يستحوذ عليه بعُشر سعره العالمى، فضلا عن الترتيبات والتفاهمات التى كان جهاز المخابرات التركى يقيمها مع التنظيم الإرهابى.

 

الأعمال الأولى للجدار
الأعمال الأولى للجدار









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة