ميلاد موريس يكتب: الحُب عند الفلاسفة جنون ودموع

الأربعاء، 30 أغسطس 2017 10:00 ص
ميلاد موريس يكتب: الحُب عند الفلاسفة جنون ودموع الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نبدأ بتعريف الحُب أولاً، وهو الإحساسُ بالإعجاب والانجذاب الكلّى نحو شخصٍ ما أو أمرٍ ما، وهو عبارة عن كيمياء متبادلة بين طرفين يفرزُ الجسدُ خلال لقائهما ما يعرف باسم هرمون المحبّين، وهو هرمون الأوكسيتوسين وهناك اعتقاد سائد يفيد بأن العقول الكبيرة والقلوب المحطمة مترافقان على الدوام، وكلما زاد العقل لمعاناً أصبح الفشل أكثر صعوبة  .

حقاً كان للحُب فلسفة وهذا ما شاءته إرادة الفلاسفة. منذ كتب الفيلسوف اليونانى أرسطو عن الحُب ودرسه كما يدرس سائر الوجدانيات المنبعثة عن قلب الإنسان وأحاسيسه الخفية لكن هل وقع مشاهير الفلاسفة فى الحُب! وكيف ينظرون إلى الحُب هل قدسوه أم عادوه؟

تناولَ الفلاسفةُ الحبّ كمفهومٍ كلّى مجرّد، ومنهم الفيلسوف اليونانى يوزانياس، الذى قسّمَ الحبّ إلى نوعين، هما: حب أرضيّ، وحب سماوى .. ختم يوزانياس رأيَه بقوله بأنّ "الحب عبارة عن وسطٍ بين المحبّ والمحبوب".

 أمّا سقراطُ فقد صوّر الحبّ على أنه جنّى عظيم أو روحٌ كبيرة جاهلة، وقد ذكر سقراط الحبّ الرومانطيقى كأحد أشكال الحب، وهو الحبّ الخالص الذى يقترن بالحزن والألم والقنوط، ولا يمكن أن تكونَ نهايته سعيدة، وهذا الحب موجودٌ فقط فى دنيا التصوّر والخيال.

 يرى أفلاطون أن الروح تصل إلى الخير من خلال الحب، كما تصل إلى الحقيقة من خلال الإدراك، حيث إن الحبّ يفضِّلُ الإدراكَ بمقدار ما يسمو الخير عن الحَقيقة، حيث إنّها تصلُ إلى الحقيقة من خلال الإدراك، ويؤثِر الحبّ الإدراك بذات المقدار الذى يسمو به الخير عن الحقيقة، ويعتبر الحب من وجهة نظر أفلاطون أسمى عملٍ تقوم بهِ الطبيعةُ الإنسانيّة، والحبُّ الخالص هو الحب الذى يهدفُ إلى الخير .

من أشهر اقوال الفلاسفة عن الحب

افلاطون :

- إذا رغبت أن يدوم حبك.. فأحسن أدبك..

- كل إنسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب

وليم شكسبير :

تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب

ما الحب إلا جنون

الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التى يقترفون

 سانت بوف:

الحب هو الدموع، أن تبكى يعنى أنك تحب .

إذاً الحُب من وجهة نظر الفلسفة: يمكن تفسير الحب فى أغلب المعاجم الفلسفيّة على أنّه نوعٌ من العاطفة الجاذبة لشخصٍ نحو شخصٍ من الجنس الآخر، فالحب فلسفيّاً يعنى الميل إلى الشيء أو الأمر السار، بهدف إرضاء غايات روحيّة أو ماديّة .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة