أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

فى محبة وديع فلسطين.. لماذا لا تكرمه وزارة الثقافة؟

الخميس، 03 أغسطس 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام قليلة هاتفنى الكاتب والشاعر صلاح حسن رشيد، وسألنى هل تحب أن تتحدث إلى الأستاذ وديع فلسطين، بالطبع أردت ذلك، سلمت على الرجل المثقف الكبير، ولم أشأ أن أثقل عليه فـ«94» عاما ليست هينة، لكننى فكرت بعد ذلك فى التجاهل الذى لاقاه كاتب وصحفى ومترجم بحجم وديع فلسطين فى مصر.
 
يعرف الجميع اسم وديع فلسطين، لكنهم لا يعرفون قدره ولا قيمته، هو أحد المظلومين فى الحياة الثقافية، يظنه البعض سوريا أو لبنانيا أو فلسطينينا، ولا يعلمون أنه من صعيد مصر الجوانى من محافظة قنا، ألف وترجم قرابة الأربعين كتابا، وكان شاهد عيان على مصر فى مختلف عصورها، عرف الكثير وكتب عنه، فلماذا لا تهتم به وزارة الثقافة وتكرمه؟
 
نعم نسيت المؤسسات وديع فلسطين، لكن الله لا ينسى المخلصين من عباده، فقد فاجأنى الأستاذ صلاح حسن رشيد بعد المحادثة بأيام قليلة بكتابه «وديع فلسطين.. حكايات دفترى القديم»، والصادر مؤخرا عن مجلة العربية، والكتاب يحتوى جزءا عن دور وديع فلسطين، وآخر عن قيمته وعلاقته بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والجزء الثالث مجموعة من مقالاته المجهولة، التى جمعها المؤلف من مجلات كثيرة كان ينشر بها وديع فلسطين أعماله، والمقالات ممتلئة بالحنين للماضى وعقد المقارنات والحكايات الطريفة، التى كانت تقع بين رجال الثقافة، كما أنها محملة بتفسير التغيرات التى أصابت المجتمع المصرى فى مراحله المختلفة، والتى عرف وديع فلسطين كيف يتذكرها ويكتب عنها.
 
وربما وجب هنا الإشارة إلى كتابه المهم «وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره»، الذى صدر فى مطلع الألفية الجدية، والذى يعد فتحا مبينا فى عالم الكتابة الأدبية وصورة مضيئة فى فن الترجمة الأدبية لشيوخ الأدب والفكر واللغة فى القرن العشرين، حتى إنه نفد من السوق، نظرا للإقبال القراء عليه.
 
يقول صلاح رشيد فى كتابه عن وديع فلسطين «هو أقدم صحفى مصرى وعربى، وهو خريج أول دفعة صحافة فى مصر والعالم العربى فى عام 1941 فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو الآن فى أحد مستشفيات مصر الجديدة، حيث يعانى من أمراض الهرم والشيخوخة».
 
ويتساءل حسن رشيد فى الكتاب: «متى تلتفت وزارة الثقافة المصرية، واتحاد الكتاب المصرى والعربى، ونقابة الصحفيين المصرية، واتحاد الصحفيين العرب، فى لمسة وفاء وعرفان لمنجز وديع فلسطين الضخم، كواحد من أصحاب الأساليب الكبار، وأحد أعمدة التأريخ للحياة الثقافية والأدبية والصحفية العربية على امتداد أكثر من نصف قرن، كان فيها شاهدا على عصر النهضة العربية فى أكثر من بلد عربى».
 
ونحن نضم صوتنا إلى صوت الأستاذ صلاح حسن رشيد، ونطالب كل المؤسسات الثقافية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، والكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، بضرورة وسرعة تكريم وديع فلسطين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

عزيزي احمد ابراهيم الشريف.

لقد. أجبت. علي. التساؤل. وأعطيتنا. الاجابة. ويكف. ان الشاعر صلاح رشيد. يتذكره. ويتابع أخباره. وهذا هو المهم. اما. التكريم. فهو. من. السماء. اما. التكريم. الأرضي. حتي. ولو تم الان. اعتقد. (......). التكريم. يا. اخويا. احمد. لا جدو منه. والإنسان. في. حالة. مرضية .. كيف. يشعر. بقيمته. كمبدع. ومعطاء. وهو. علي. فراش. المرض. الا من. الافضل. تذكره. وهو في. حالة. صحية. جيدة. .. """. ان. العملاق. وديع. فلسطين. ابن. مصر. """. قدم. لمصر. وللثقافة. فكرا. مستنيرا. ولكن. عطاؤه. قوبل. بنكران الجميل. وهكذا. يعش. المبدع. في. بلده. كانسان. غريب. . فليعطه. الله الشفاء. العاجل. اما. التكريم. كأفضل. تكريم. له. عندما. تتذكره. اليوم السابع. بكلمة. او مقال. مثل. ما. تفضلتم. بالكتابة. عنه. من خلال. السطور. التي. حواها. المقال ولك تحياتي. .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة