سامح شكرى ضيف شرف ملتقى سفراء رومانيا بالخارج للحديث عن تحولات المنطقة

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 10:57 ص
سامح شكرى ضيف شرف ملتقى سفراء رومانيا بالخارج للحديث عن تحولات المنطقة سامح شكرى يشارك فى الملتقى السنوى لسفراء رومانيا بالخارج
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار زيارته الحالية للعاصمة الرومانية بوخارست، ألقى وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم الثلاثاء، محاضرة أمام الملتقى السنوى لسفراء رومانيا بالخارج، كأول وزير خارجية من خارج الاتحاد الأوروبى يتم دعوته لإلقاء محاضرة أمام الملتقى.

 

وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، أن المحاضرة بدأت بالثناء على الصداقة المصرية الرومانية التى أتمت فى 2017 عامها العاشر بعد المائة، ثم تناولت عرضا  شاملا للرؤية الاستراتيجية التى تتبناها مصر فى سياستها الخارجية والمبادئ الحاكمة لتحركاتها ومواقفها الدولية.

 

وأشار وزير الخارجية فى هذا الصدد إلى المعضلة التى تواجه منطقة الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والتى تتمثل فى موجة التغيير التى هبت على المنطقة، مما أدت إلى انقسامها إلى معسكرين، الأول يسعى إلى التغيير بأى شكل بما فى ذلك التحالف مع قوى تتبنى العنف والقتل منهجا لها، والمعسكر الثانى الذى يسعى إلى إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، حيث أكد شكرى أن كلا المعسكرين تغيب عنه الرؤية الموضوعية والعقلانية، الأمر الذى كبد المنطقة خسائر فادحة.

 

وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد فى كلمته على أن مصر تعتنق رؤية أكثر رشادة تتعلق بكيفية إدارة التغيير الذى لا غنى عنه، ولكن بأقل ثمن ممكن، وذلك بالحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها كضمانة لاستقرار الشعوب والمجتمعات، والحيلولة دون الانزلاق إلى هوة سحيقة من عدم الاستقرار كما حدث فى بعض الدول المجاورة. وقد تجسد ذلك مؤخرا فى موقف الرباعى العربى من الأزمة القطرية وتمسكه بمواقفه المطالبة بتصحيح قطر لمسارها إزاء الدول العربية والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم والملاذ لقيادات تلك الجماعات .

 

كما أبرزت كلمة شكرى مصر كنموذج لهذا التغيير المحسوب بدقة الذى يحقق الموازنة بين متطلبات التغيير فى إطار هياكل الدولة القائمة، استنادا إلى وعى الشعب المصرى المترسخ عبر الزمن الذى أراد حكما ديمقراطيا دون زعزعة أركان الدولة، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تعكس هذه الرؤية باستنادها إلى عدة مباديء،  فى مقدمتها السعى إلى السلام والتنمية والتعاون الدولى، واحترام استقلال الشعوب والدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. 

 

كما تطرق وزير الخارجية إلى موقف مصر تجاه الأزمة السورية الذى يسعى إلى الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، وعدم تفكيك مؤسساتها القائمة، مع دعم حق الشعب السورى فى التوصل إلى حل سياسى مرضٍ يلبى طموحاته فى حياة كريمة وآمنة. واستعرض نجاح الوساطة المصرية مؤخرا فى التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التوتر فى الغوطة الشرقية ووسط حمص، وذلك عن طريق اتصالات مصر المتواصلة مع مختلف الأطراف فى سوريا.

 

كما تناول مجهودات مصر إزاء الوضع فى ليبيا ومحاولة التقريب بين الفرقاء الليبيين استنادا إلى اتفاق الصخيرات باعتباره المرجعية الأساسية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة فى ليبيا.

 

كما أشار إلى تواصل المساعى المصرية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى باعتبار هذا الصراع هو جوهر عدم الاستقرار فى المنطقة، مؤكدا على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، ومجددا التأكيد على دور مصر الرائد فى هذا الإطار بما تحظى به من مصداقية لدى الطرفين.  

 

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرا إلى أن اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين سفراء رومانيا فى الخارج وسامح شكرى حول تطورات الأوضاع فى مصر وبرنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الطموح الذى تتبناه الحكومة المصرية، وموقف مصر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة