نائب برلمانى يحتمى بحصانته كى يتجاوز القانون، ويسعى لتهريب متهمين فى قضية خطرة وهى قضية تهريب سلاح، يقف بسيارته "مطموسة الأرقام" واضعًا شعار قبة البرلمان على زجاجها الخلفى، وعلى ألواح سيارتها فى مخالفة أخرى للقانون، ليواجه رجال شرطة يؤدون واجبهم ودورهم فى حماية الوطن، ليقف النائب الذى أعطاه أهالى دائرته أصواتهم كى يكون عينا لهم ورقيبا على أداء الحكومة؛ ينتهك القانون.
مصدر أمنى روى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الواقعة، إذ أكد صحة الفيديو المتداول للنائب حمزة أبو سحلى على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال إن المشاجرة التى نشبت بين النائب وبين ضابط شرطة، جاءت على خلفية احتجاز سيدتين متهمتين بتهريب أسلحة نارية لأفراد خصومة ثأرية بين عائلتين، ومحرر ضدهما محضر بالواقعة.
وأضاف المصدر، أن النائب حاول إخراج السيدتين من القسم ورفض مساعد مدير الأمن اللواء عادل مخيمر الامتثال لطلب عضو مجلس النواب، وتطورت بعد ذلك إلى مشادة كلامية وامتثل النائب بعد تأكيد أن احتجازهما كان بصفة قانونية وعرضهما على النيابة.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى واتهم أحد المستخدمين النائب باستغلال حصانته، مطالبا بتقنين استخدام الحصانة أو إلغائها، إذ اعتبرها "بلوة سودة" على حد وصفه.
فيما قال مستخدم آخر إن ما فعله النائب يعطى ترخيصًا علنيًا لكل عائلة أن تتعامل بنفس الأسلوب، قائلاً: "كان من الأفضل أن يتخذ النائب الإجراءات القانونية لإخراج النساء بدون تعدى، على سبيل المثال بلاغ للنائب العام، ولكنه اتخذ طريقا آخر".
مستخدم آخر حيا رجال الشرطة قائلاً: "بقى دول اللى اخترناهم نواب والشرطة هى المفروضة ومش مختارينها، تحياتى لضباط الشرطة المحترمين، ويا ريت حد يحاسب النائب ده لو فيه قانون فوق الجميع فعلاً".
التعليقات الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعى كانت غاضبة من شخص منوط به مراقبة التزام الحكومة بالقانون، لينتهك هو نفسه هذا القانون، فى تناقض صارخ يدعو للمحاسبة والتوقف حول سلوك النائب.
فيما علق النائب حمزة أبو سحلى على الفيديو المتداول له عبر وسائل التواصل الخاص باقتحام قسم شرطة، قائلاً: "هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة، وفوجئت بالفيديو على وسائل التواصل".
وأشار "أبو سحلى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى حقيقة الأزمة، قائلا: "ما حدث أن هناك خصومة ثأرية بالبلدة ووقوع عدد من الإصابات والوفيات، وتدخلت قوات الأمن وقبضت على سيدتين منهن، إحداهما مصابة بمرض السكر، وعندما استنجد بى الأهالى للتوجه لقسم الشرطة للوقوف على طبيعة المشكلة؛ وجدت السيدة مريضة السكر أصيبت بغيبوبة كاملة وتحتاج إلى رعاية مركزة فى الحال، ولم يكن فى القسم سوى ملازم أول فقط، وباقى القوات فى موقع الحادث".
وأوضح النائب، أنه طلب من الضابط المتواجد فى القسم سيارة إسعاف لنقل السيدة للمستشفى للحفاظ على حياتها، خاصة أن ابنها مصابًا فى المشاجرة، وهو ما رفضه الضابط للحفاظ على حياتها خوفا من أن تعترض العائلة الأخرى السيارة والتعدى بالضرب على السيدة، مضيفا: "اتصلت بوكيل الصحة بالمحافظة وحضر فريق طبى وتم إسعاف السيدة".
