قال الشيخ محمد محمود أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن التحرش ظاهرة فطرية وأسبابها متعددة، أهمها البعد عن تعاليم الأديان السماوية الثلاث وغياب القدوة.
وأضاف أن الالتزام بتعاليم الأديان الثلاث يمنع التحرش، لأن جميع الأديان تدعوا للتحشم والستر والعفاف والطهارة، وطالب أبو حطب الرجال الالتزام بتعاليم الدين، مشيرًا إلى ضرورة أن تلتزم المرأة أيضا فى ثيابها وتخرج بصحبة مجموعة من النساء أو مع زوجها وأسرتها، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القانون بكل حزم وقوة.
ولفت أبو حطب إلى أن انعدام الأخلاق يسبب تفشى التحرش، لأن هذه الظاهرة فطرية فمن الممكن أن تجد الرجل عفيف وطاهر بالفطرة أو لديه حب الاستطلاع والنظر إلى ما حرم الله.
ومن جانبه أكد مرتجى صلاح، الباحث فى علم الاجتماع، أن ظاهرة التحرش قد ترجع إلى حالة الكبت لدى الكثير من الشباب لعدم قدرته على الزواج أو أنه يلجأ للتحرش للهروب من الواقع الأليم الذى يعيش فيه الفرد، إلى جانب التفكك الأسرى الذى يدفع الكثيرين إلى القيام بأفعال يرفضها المجتمع.
وأكد أنه على المرأة أن تلتزم فى خروجها من كافة النواحى حتى تغلق الأبواب أمام أى شخص يفكر فى التحرش وتبعد النساء عن تجمعات الشباب، هذا بالإضافة إلى ضرورة أن تظهر المرأة برفقة زوجها وأبنائها فى جميع الأماكن.
أما أحمد رشاد، الباحث فى التاريخ المصرى القديم قال إن ظاهرة التحرش ظاهرة قديمة، ولها وقائع كثيرة فى التاريخ لكن قد تبدوا هذه الظاهرة أكثر وضوحا خلال السنوات الماضية، لأسباب كثيرة التغير المناخى والاقتصادى والظروف غير السوية التى تمر بها معظم الأسر فى مصر، إلى جانب تغيير العادات والتقاليد والنقل الأعمى من الغرب خاصة فى الملابس والتحول الأخلاقى والذى كان له دور كبير فى تطور العلاقة الأسرية بين الأب والأم والأبناء وهذا ساعد على وجود الصداقات بين النساء والرجال.
