>> الصحة العالمية: الزواحف السامة تحصد أرواح 100 ألف شخص
>>رئيس فاكسيرا: لدينا أمصال مضادة لــ 17 نوعا من الثعابين السامة ولـ7 للعقارب
>> هبه والى: تصنيع الأمصال المضادة للثعابين مفتاح الدخول لأفريقيا والعالم يحتاج إلى 9 مليون زجاجة أمصال سنوياً
خطورة عضات الثعابين والحيات ولسعات العقارب، دفعت الباحثين إلى مواجهة الموت التى ترسله دفعات متتابعة فى شرايين وأوردة ضحاياها، فتوصلوا عبر سنوات إلى إنتاج أمصال عديدة كل منطقة بحسب طبيعة الزواحف الموجودة بها كنوع من مجابهة سمومها، لإنقاذ هؤلاء الضحايا من الموت الذى لا يستغرق أكثر من دقائق معدودة مع ثعابين "الكوبرا والكوبرا البخاخ"، الذى ينتشر فى منطقة وادى النيل والدلتا.
ولمن لا يعرف يوجد 3 أنواع من الحيات ( الحية المقرنة والحية القرعاء والحية المقرنة الكاذبة ) وتنتشر فى صعيد مصر ودلتا النيل، وتحتاج إلى الزراعات والمياه كمناخ طبيعى للحياة والتكاثر، بينما يوجد فى مصر أيضاً ثعابين الكوبرا والكوبرا البخاخ المصرى، والتى تعتبر سمومها الأخطر على مستوى العالم، أما العقارب فليس لها خطورة على البالغين وإنما تكون قاتل صامت للأطفال أقل من 12 عاماً.
الإفلات من الموت الذى تسوقه الثعابين أو الحيات باعتبار أن سمها الأشد والأخطر على الإنسان، يتطلب ارتداء أحذية تغطى أكبر مساحة ممكنة من الأقدام واليقظة الحذرة فى التعامل مع بيئتها التى تستوطنها بمختلف الزراعات والمصارف المائية، أما إذا حدث وتم التعرض لعضاتها أو لسعاتها فيجب ربط منطقة ما فوق أثار الأنياب رباط متوسط الشدة بعد غسلها بالماء والصابون وشطفها بالماء الجارى لمدة دقائق، وتناول بعض المسكنات حتى الوصول لأقرب مركز لعلاج السموم.
ولا يفوتنا أثناء الإصابة خلع جميع أنواع الحلى والخواتم من الأعضاء مع تناول أى أدوية خاصة تسبب سيولة فى الدم، ويفضل الاهتمام بتتبع الثعبان أو الحية التى هاجمت الضحية وقتله واصطحابه لمركز السموم، للتعرف سريعا على نوعية المصل المضاد للسم، وتعتبر سموم الحيات أقل خطورة من سموم الثعابين ( الكوبرا أو الكوبرا البخاخ) وتكمن خطورة سم الحيات فى الأعراض الموضوعية مكان أنيابها مثل "التورم والتليف العضلى والنزيف الموضعى" ويؤدى ذلك أحيانا إلى فقدان وظيفة العضو أو بتره.
وتكمن خطورة سموم الثعابين فى كونها تعمل على توقف الجهاز العصبى من خلال إحباط وظيفة ناقلات إشارات الأعصاب، مع شلل الأجهزة التنفسية وعضلة القلب ما يودى بحياة الضحية، ويحتاج الثعبان من 10 إلى 12 يوما ليمتلئ خزان السم به، وتتوقف السمية فى الأعضاء المصابة على الوقت الذى استغرقه الثعبان متعلقا بالعضو أثناء العض.
وأكدت الدكتورة هبة والى، رئيس الشركة المصرية للأمصال واللقاح "ايجيفاك" بفاكسيرا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فاكسيرا رائدة فى تصنيع الأمصال المضادة لعضات الثعابين والحيات ولسعات العقارب، مشيرة إلى أنها لديها تكنولوجيا عالمية لتصنيع جميع الأمصال الخاصة بالثعابين والحيات والعقارب فى أفريقيا وشرق أوروبا والعالم، إذا توفرت نوعية الثعابين والحيات المطلوب صناعة الأمصال المضادة لها.
وأضافت هبة والى، إن مصانع فاكسيرا لإنتاج الأمصال حاصلة على اعتماد من منظمة الصحة العالمية، موضحة أن فاكسيرا تصنع أمصالا مضادة لعضات ثعابين و17 نوعا لحيات موجودة فى مصر وأفريقيا على وجه العموم، ويتم تصنيع مصلها من 3 أ نواع وهى "الكوبرا والبخاخ المصرى والحية المقرن"، وتابعت: الأنواع الثلاثة تعادل 14 نوعا أخر من السميات الموجودة بأفريقيا، لافتة إلى أن فاكسيرا تتفرد بطريقة التصنيع الآمنة والفعالة عند إعطائها للضحية.
وكشفت الدكتورة هبة والى، أن هناك عدد كبير من المصنعين منذ عام 2002 تركوا السوق بسبب عدم ربحية هذه الصناعة فى منطقة أوروبا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأمصال لما يقرب من 400 يورو بإجمالى 4 آلاف يورو للكورس العلاجى، فضلا عن عدم دعم الحكومات لعلاج الأفراد مع عدم وجود تقييمات إكلينيكية مناسبة وتابعت: هذة الأسباب تسببت فى حدوث نقص جوهرى فى الأمصال عالمياً.
وأوضحت الدكتورة هبة والى، أنه وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن الحيات والعقارب تودى بحياة 100 ألف شخص حول العالم، كما تسبب 400 ألف عاهة مستديمة من خلال 5 مليون عضة ولسعة سنوياً، لافتة إلى أن العالم يحتاج إلى 9 مليون زجاجة مصل مضاد للسموم من الأنواع المختلفة من حيث الأهمية الطبية لكل بلد فى العالم، وهناك حاجة إلى 10 مليون مصل مضاد لداء الكلب.
واستطردت رئيس الشركة المصرية للأمصال واللقاح "ايجيفاك" بفاكسيرا، إن منطقة التصحر الأفريقى تضم 35 دولة ولا يغطى من احتياجاتها السنوية لأمصال العقرب والثعبان إلا 1 % فقط، لافتة إلى أن فاكسيرا من خلال مصنعها الجديد الذى سينتج 13 مصلا بطاقة 13 مليون فيال شهريا، ستتوسع فى سياستها التصديرية لتغطية احتياجات هذه الدول.
وفى ذات السياق قال مدير تطوير الأعمال فى ايجيفاك فاكسيرا، إن طريقة تصنيع الأمصال معتمدة من منظمة الصحة العالمية TRS- WHO وتابع: تعتمد طريقة التصنيع على إنتاج أمصال صورة علاجية للمصل على مستوى المصنعين وهى F (Ab)2 ،حيث يعتمد بعض المصنعين على إنتاج أمصال مضادة للثعابين بصورة fab، وأثبت ذلك عدم كفاءته مع معادلة سموم الثعبان، حيث أن نصف العمر الإطراحى 6 ساعات، بينما تتراوح فترة نصف العمر لسموم الثعبان من 28 إلى 32 ساعة، وهو ما يؤدى إلى إعادة التسمم مرة أخرى.
وتابع مدير تطوير الأعمال فى ايجيفاك فاكسيرا، أن دولة نيجيريا تمثل مفتاح الدخول بقوة إلى السوق الأفريقى، خاصة أنه ينتشر بها حيات" الإيكس أوسليتس" وهى قريبة من الحية الحمراء الموجودة بمصر، مؤكدا إن الشركة تنتج مصل أحادى التكافؤ وعديد التكافؤ ضد حيات" الإيكس أوسليتس" والبخاخ والبيتس النيجيرى.
ولفت مدير تطوير الأعمال فى ايجيفاك فاكسيرا، توافر أمصال ضد 7 أنواع من العقارب المنتشرة فى شمال أفريقيا والمغرب العربى ومنطقة الشرق الأوسط.
بتر الأطراف بسبب غنغرينا ثانوية لعضة الحيات
تحول خبيث لطبقة حرشوفية نتيجة عضة ثعبان الكوبرا البخاخ
تليف وفقدان للساق بسبب عضات الحيات
شلل بسبب عضة ثعبان – يحتاج المريض إلى تنفس صناعى
ندبة ضخامية بعد عضة ثعبان الكوبرا البخاخ
