أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

ذكرى شهداء إرهاب الإخوان فى رابعة

الإثنين، 14 أغسطس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذه الأيام من أربع سنوات بالتمام والكمال كانت بلدنا تكافح ضد أكبر مؤامرة خارجية وبمعاونة الطابور الخامس لجماعة الإخوان الإرهابية، الذين حاولوا التأسيس لحكومة ودولة موازيتين انطلاقا من اعتصامهما المسلح بمنطقتى رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، ورأينا كيف كانت مراسيل واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبى تتعامل مع مشروع الدويلة الإخوانية فى معسكرات الاعتصام، وتمدهم بالمال وتروج لهم باعتبارهم مسؤولين يمكن التفاوض معهم رأسا برأس مثل الدولة المصرية وحكومتها، وتحذر السياسيين من عواقب المساس بهم، كما كانت الأموال تتدفق عليهم من كل ناحية والسلاح يتسرب إلى أركان الاعتصام والجرائم ترتكب بالداخل تجاه المختطفين من المواطنين ورجال الشرطة
 
إجمالا، كان مشروع تقسيم مصر واضحا لدى اللاعبين الدوليين الكبار، إما رسميا عبر الجماعة الإرهابية فى الحكم أو ميدانيا أيضا عبر إرهاب الجماعة فى الميادين والأطراف البعيدة من شمال سيناء إلى الحدود الليبية غربا والسودانية جنوبا، ولم يكن هذا المشروع الاستعمارى التدميرى قابلا للتفاوض أو التعديل سواء من اللاعبين الدوليين الكبار أو ذيولهم من الجماعة الوظيفية الإرهابية، ومن هنا كان قرار فض الاعتصام حتميا وواجبا لحماية الدولة المصرية وسيادتها.
 
ومع تنفيذ قرار فض الاعتصام، بدأت الشرطة المصرية فى اتخاذ الاحترازات الأمنية والإنسانية والحقوقية إلى آخر مدى فكانت عملية الفض مذاعة على الهواء مباشرة، كما وفرت قوات الأمن ممرات آمنة للخروج ووسائل مواصلات للراغبين فى الانتقال من الميدان إلى أى جهة داخل وخارج القاهرة، كما توجهت بالميكروفونات لإصدار التوجيهات والتحذيرات للمعتصمين، الذين تحت سمع ونظر العالم كله بادروا قوات الشرطة بإطلاق الرصاص وسقط أول شهيد من الشرطة وثانى شهيد وتوالت الإصابات بين صفوف قوات الأمن وتم اكتشاف قناصة الإخوان على العمارات السكنية العالية بمحيط الميدان، فما كان من قوات الأمن إلا أن ردت على الرصاص بالرصاص وأخلت الميدانين، دون أن تمس ولو بكلمة من تحركوا فى الممرات الآمنة وخرجوا بما يحملون.
 
وبالفعل، أثبت تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أشرف عليه القاضى الجليل فؤاد عبدالمنعم رياض، أن الشرطة تدرجت فى استخدام القوة من التحذيرات إلى سيارات المياه إلى الغاز لمن رفضوا الخروج عبر الممرات الآمنة، ولم تستخدم الرصاص إلا بعد إطلاق المسلحين فى الميدان النار بكثافة على الشرطة، كما يثبت تقرير تقصى الحقائق سقوط 8 قتلى، و156 مصابا فى جانب الشرطة وحوالى مائتى قتيل من المواطنين غير المتجمعين الذين قتلوا برصاص مسلحى المتجمعين فى الميدان، كما كشفت مصلحة الطب الشرعى عن نقل عدد من الجثث من أماكن وفاتها «المرج، السلام، النهضة، الدقى والنزهة» إلى منطقة رابعة لتكرار تسجيلها وزيادة أرقام القتلى فى الميدان.
وللحديث بقية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة