أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

أفلا تعقلون ؟

الجمعة، 11 أغسطس 2017 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجبت لك يا زمن مثلما عجبت لأناسٍ لا ينظرون إلا تحت أقدامهم  ولا تتسع صدورهم وتستنير عقولهم. ليروا ما هو أبعد وأهم من تحت الأقدام !
 
فما يحيط ببلادنا ومنطقتنا المستهدفة من مؤامرات وما يواجهها من تحديات أكبر وأعظم كثيرا من شكوى الناس ومعاناتهم الحياتية والتى اختزلتها الغالبية العظمى فى غلاء الأسعار وضيق العيش فحسب  !
 
فما كنا على وشك السقوط به أعزائى لهو الابتلاء الكبير الذى نجانا منه الله برحمته و فضله مما ابتُلى به غيرنا الكثير من دولاً محيطة شقيقة  .
فمصر التى ما زالت صابرة مثابرة صالبة أقدامها تتفحصها الأعين الخبيثة من كل اتجاه. و ترصد لها دولاً كبيرة  أموالاً طائلة لإسقاطها و تحيك لها المؤامرات واحدة تلاحق الأخرى كى لا تستطيع  التقاط الأنفاس !
 
ولكنها مصر ذات النفس الأطول و العزم  الأكبر و الإيمان الأعمق ، حيث تتلقى الضربة  لتقوى لا لتنهزم  .
فالعمليات الإرهابية الخسيسة  لا تنقطع  والتى بالطبع تُرصد لها التمويلات الأكبر لتهد عزم  جيشها و تنال من بأسه يوماً بعد يوم ، لكنه لا يهتز ولا ينهزم  ولن يتفرق ما دامت الحياة الدنيا  ليرد الصاع صاعين و يقابل الضربة بعشرات الضربات الموجعة  مهما سقط من رجاله و جنوده الأبرار الشرفاء.
 
محاولات مستميتة وخطط مستديمة لضرب السياحة المصرية كلما قامت لها أى قائمة ، حيث تتسارع الجهات التى باتت مكشوفة فى التخطيط السريع من خلال تلك العمليات التى تقوم بها الذئاب المنفردة والتى تهدف فقط إلى إستمرار تراجع  السياح وصرفهم عن العودة إلى مصر !
فتجد الدول الكبرى بعد كل عملية تافهة تحدث فى كل مكان فى العالم  تسارع فى تحذير رعاياها من السياحة فى مصر تحديداً !!
و كأنها تعلم  مسبقاً بما سيحدث قبل حدوثه  و الله أعلم !
 
مشروعات كبرى لا حصر لها فى مجال الإسكان و الطرق و الزراعة  لم نكن لنحلم  أن يتم الإنتهاء منها قبل عشر سنوات على الأقل .
إصلاحات إقتصادية جريئة و موجعة للمواطن ، لكنها حتمية  و قد تأخر العمل بها منذ عقود ، فلم يجرؤ على اتخاذها أى رئيس من قبل  خشية غضب المواطنين .
 
و فى النهاية  تجد من  ختم الله على قلوبهم  وعلى سمعهم  وعلى أبصارهم غشاوة ، يتشدقون  آناء الليل وأطراف النهار بغلاء الأسعار وضيق العيش ، ويتجاهلون  كافة الظروف المحيطة الداخلية و الخارجية و ينكرون كل ما أنعم الله به على مصر من لطف كبير وكل ما أنجزه رئيسها  من إصلاحات وكل ما يواجهه من تحديات وعسرات لا أول لها من آخر ليختزلون الأزمة برمتها فى غلاء الأسعار  !!
 
بنى وطنى :
أعلم  جيداً أن الظروف المعيشية قد ضاقت على الغالبية العظمى وأن غلاء الأسعار أصبح  غير محتمل ، لكننا لن ننظر تحت أقدامنا وسنتحمل جميعاً أزمتنا فى شجاعة وسنقف جنباً إلى جنب لنشكل قوة  يخشاها من يريد بنا السوء و سنصبر على ما أصابنا صبراً جميلا  لنتخطى معا جميع  العقبات وننجو بوطننا ونجنى ثمار الصبر عندما تخرج مصر من عنق الزجاجة الذى يتحالف المتحالفون على ألا تخرج  منه أبدا  !!
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

غالى

كلام جميل ***مع تحفظى فقط على جملة عنق الزجاجه

لانىى سئمت هذه الكلمه ***عمرى الان مايقرب من خمسين سنه**وعلى مدار عمرى كله وتعاقب رؤساء وحكومات ووزارء الخ الخ وانا اسمع واقرء اننا لابد وان نخرج من عنق الزجاجه***ويبدوا اننى سالقى الله ومازلنا فى العنق واخشى ان يتوارث ابنائى نفس العنق****يااااااااااااااااااااااااااارب نطلع من العنق

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

وماذا تقولين

وماذا تقولين عن الفساد والاهمال والرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ وسؤ الاداره

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مقال مهم جداً

فعلاً هناك من لا يتخطي نظره أبعد من تحت الأقدام تحياتي لكي سيذجدتي

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق الشمسي

مستنيرة المقاله

Very interested

عدد الردود 0

بواسطة:

سماحس

لل

مقال رائع شكرا لك استاذة دينا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة