ذكر مصدر مطلع فى الحكومة الألمانية، أن الرئيسين الروسى، والفرنسى، والمستشارة الألمانية، شددوا فى اجتماعهم على هامش قمة العشرين، فى هامبورغ، اليوم، على ضرورة ثبات وقف النار جنوب أوكرانيا.
وفى هذا الصدد، ذكر ديمترى بيسكوف، الناطق الرسمى باسم الكرملين، بحسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، عن وكالة "نوفوستى" الروسية، أن الزعماء الثلاثة، فلاديمير بوتين، وإيمانويل ماكرون، وأنجيلا ميركل، بحثوا "الأسباب التى تجعل اتفاقات مينسك، تراوح مكانها، وأجمعوا فى هذه المناسبة على ضرورة المضى قدما، وتبنى جميع الإجراءات ذات الشأن لتحريك التسوية فى جنوب شرق أوكرانيا".
والملفت فى مباحثات بوتين، ميركل، ماكرون، حول الأزمة الأوكرانية، غياب الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، عنها، نظرا لعدم توجيه الدعوة إلى بلاده غير المدرجة فى قائمة الدول المدعوة إلى قمة "العشرين" ذات الاقتصادات الأكبر فى العالم.
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتى دونيتسك، ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد فى دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة فى تقديم الدعم الإنسانى والسياسى للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا، وفرنسا، لفض النزاع فى أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التى تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومن خلال مشاورات "رباعية نورماندى" التى تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.
وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت السلطات الأوكرانية فى أبريل 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، فى أعقاب ما سمى بـ"ثورة الميدان" فى "كييف"، التى أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا فى فضاء الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو.
