أعلن فى العراق، اليوم الخميس، عن تشكيل أول حزب سياسى من خارج العملية السياسية التى تأسست بعد الغزو الأمريكى عام 2003. وفيما رفض حزب "التجمع الوطني المستقل"، الجديد، ظاهرة انتشار السلاح المنفلت وإرهاب الجماعات المسلحة، قال مشاركون في مؤتمره التأسيسي، إن الحل فى العراق لن يكون بالانتخابات، بل من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة.
ورفض الحزب فى بيان مؤتمره التأسيسى، نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، الذى قال إنه أساس البلاء فى العراق، والمحرك الرئيس للفساد والتطرف والإرهاب، داعيا إلى عقد سياسى وطنى لعبور الأزمة فى العراق.
ورفض رئيس "التجمع الوطنى المستقل"، خالد المعينى، ما وصفه بجريمة تقسيم العراق، مطالباً بضبط السلاح المنفلت، والحد من إرهاب الجماعات المسلّحة، الذي تعاني منه البلاد اليوم، محذرا، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر التأسيسى، من وجود من يريد أن يدفع العراق باتجاه خوض حرب بالنيابة عن الدول الأخرى.
وبدوره قال عضو الهيئة التأسيسية لـ"التجمع الوطني المستقل"، محمد الطعان، إن نحو 500 شخصية عراقية من خارج العملية السياسية شكلت الحزب الجديد. موضحاً، في بيان، أن التجمع يعارض نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، الذي أفرز جميع مصائب العراق.
يشار إلى أن الهيئة التأسيسية للتجمع تضم كلا من، خالد المعيني وهو سياسي معارض، ومحمد الطعان، ومحمد كردي، ومثال العزاوي، وهم أكاديميون، فضلاً عن مدير مستشفى النعمان فى بغداد صلاح العزي، والمهندسين عبد الرزاق شكر، وفرج جبر، والإعلامية نيرمين مظهر حسن.
يذكر أن النظام الحزبى العراقى يقوم منذ الغزو الأمريكى للبلاد على الأحزاب السنية والشيعية والكردية القائم على أسس طائفية وقومية، ولم تسمح الطبقة السياسية الحاكمة فى العراق طيلة الـ14 سنة الماضية، لأى حزب أو مكون سياسى مستقل باختراقها.
