"غزوة القناديل".. التغير المناخى والإفراط فى الصيد والتلوث وراء ظهورها على شواطئ المدن الساحلية بالعديد من دول العالم.. بريطانيا وقبرص ولبنان واسرائيل وإسبانيا وأخرهم الكويت ومصر يتعرضون لهجوم من لأسرب القناديل

الإثنين، 03 يوليو 2017 01:05 ص
"غزوة القناديل".. التغير المناخى والإفراط فى الصيد والتلوث وراء ظهورها على شواطئ المدن الساحلية بالعديد من دول العالم.. بريطانيا وقبرص ولبنان واسرائيل وإسبانيا وأخرهم الكويت ومصر يتعرضون لهجوم من لأسرب القناديل قنديل
سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعرض المدن الساحلية بالمتوسط والمطلة على المحيطات فى الآونة والسنوات الآخيرة إلى هجوم من قناديل البحر من مختلف الأنواع الفتاكة كما توصل العلماء إلى أنها مشکلة عالمیة ولا تخص البحر الأبيض المتوسط فقط.  

تعرضت مدينة وايلز البريطانية فى مقتبل شهر مايو الماضى إلى غزو من أفواج من قناديل البحر من نوع "قناديل البحر النارية" الضخمة التى قد يصل إلى 35 كيلوجرام، وصرحت إحدى المصيفات بالمدينة أنها "لم ترى قط فى حجم تلك القناديل على مدار الأعوام فى مدينة ويلز"، وفقاً للديلى ميل البريطانية.

وتعرضت شواطئ مصر على الساحل الشمالى غربا لهجوم من قناديل البحر من نوع "الربلم الجوال" الذى ظهر فى أواخر الشتاء أيضاً فى سواحل لبنان وإسرائيل وقبرص وأخرهم الكويت، حيث هاجمت أفواج قناديل البحر محطة "الزور الجنوبية" الكهربائية.

 

أسباب ظهور أفواج القناديل على سواحل العالم

 

تمثل ارتفاع درجات الحرارة سبب رئيسى وراء زيادة عدد قناديل البحر هذا العام وتكرار الظاهرة فى السنوات الماضية منذ 2008، تهدد هذه الزيادة التنوع البيولوجى لأحد أكثر البحار فى العالم غنى بالثروة السمكية، وهو البحر المتوسط، كما تهدد حياة الآلاف المصيفين.

فيما صرح البروفسور ستيفانو بيراينو من جامعة سالينتو فى جنوب إيطاليا، لجريدة الجارديان البريطانية فى 2014 ان "زيادة صيد السمك فى البحر الأبيض المتوسط تساهم فى زيادة عدد القناديل".

 وقال جوزيب ماريا جيل، باحث فى معهد علوم البحار بمعهد برشلونة للعوم البحرية إن "المشكلة تتنامى خاصة فى المتوسط، بل وبقية العالم، ولكن تظهر أكثر فى البحار المفتوحة".

كما ظهرت دراسة من جامعة كوينزلاند ان "تغير المناخ هو السبب، كما أن أيضا الظاهرة ترتبط ارتباطا وثيقاً بالإفراط فى الصيد وصرف مياه الصحة والأسمدة فى مياه البحر".

فيما ناقش الدكتور ريتشاردسون، من كلية الرياضيات والفيزياء في جامعة كاليفورنيا، إن "التجمعات الكثيفة لقناديل البحر هى سمة طبيعية للنظام الايكولوجى للبيئة"، وأضاف ان "ظاهرة قناديل البحر تتكرر فى جميع انحاء العالم وهى متكررة، خاصة فى المحيطات".

وتابع دكتور ريتشاردسون قائلاً لشبكة ال ABC الأمريكية انه "قد تم تسجيل ازدهار وزيادة لقناديل البحر فى المتوسط وخليج المكسيك والبحر الأسود وبحر قزوين، واالساحل الشرقى للولايات المتحدة، وفى مياه سواحل قارة آسيا".

احدى المواطنات البريطانيات على شزاطئ مدينة ويلز المليئة بالقناديل
احدى المواطنات البريطانيات على شزاطئ مدينة ويلز المليئة بالقناديل


 

قناديل البحر تغزو العالم

اليابان
 

شهدت اليابان غزواً لأفواج من قناديل البحر الفتاكة من نوع "نومورا" الضخمة التى قد يصل وزنها إلى 200 كيلو و 2 متر طولاً فى 2011، و2012، وتسببت فى انقلاب سفينة صيد بوزن 10 أطنان قبالة ساحل اليابان وغرقت.

من النرويج الى تايلاند
 

تسببت قناديل "البحر الذهبية" فى انسداد معدات التبريد وأغلقت محطات الطاقة النووية فى عدة دول منها النرويج وتايلاند، كما تسببت أفواج قناديل البحر فى إدخال العشرات من السياح فى الفلبين فى 2005

القناديل على السواحل الإسبانية

القناديل على السواحل الإسبانية
 

الاتحاد الآوروبى

وقد بدأ الاتحاد الأوروبي أيضا في إبداء قلقه إزاء غزوات قنديل البحر المتكررة، مما يشكل عبئا إضافيا على اقتصاد الدول الاوروبية الذى يعانى بالفعل، خاصة فى دول الجنوب.  ولهذا السبب يمول الاتحاد الأوروبي الآن مشروعا بحثيا دوليا يجمع بيانات عن انتشار قناديل البحر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​لأول مرة، فضلا عن وضع استراتيجية لإدارة السواحل الشاطئية.فيما خصص العلماء المشاركين في البحث خطة لاختبار سبل وقائية مثل شبكات واقية على طول الشواطئ وتطبيق على الهواتف الذكية للإبلاغ عن مشاهدة القناديل على السواحل.

بريطانيا
 

ومن المقرر ان يبحث العلماء البريطانيون والايرلنديون للمرة الاولى التهديد المتزايد من اسراب قناديل البحر حول السواحل البريطانية، وبدأت الدراسة فى 2008، وفقاً لمجلة الناشونال جيوجرافيك.

تخطط بريطانيا لاستخدام أحدث التقنيات، والباحثين يخططون لدراسة دورة حياة قناديل البحر وتحركاتهم فى البحار والمحيطات.

القناديل على السواحل الأسترالية
القناديل على السواحل الأسترالية
القناديل على السواحل الأسترالية
القناديل على السواحل الأسترالية


 

إسبانيا
 

إسبانيا من الدول التى تتعرض لأفواج من قناديل البحر على بعض سواحلها، واستمرت الظاهرة لمدة 15 يوم فى صيف 2016.

وفى هذا الصدد صرح دكتور جوزيب جيل لصحيفة ذا لوكال الاسبانية ان " "الصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ هى الأسباب التى تساهم فى تضاعف أعداد قناديل البحر فى جميع المحيطات والبحار".

 وفى حين ان قناديل البحر تظهر على شواطئ السواحل بسبب زيادة الاحتباس الحرارى، يقول العالم الأسترالى، تيم فلانرى ان" قناديل البحار قد تساهم فى زيادة الاحتباس الحرارى من حيث ان براز القناديل ومخاطه تتغذى عليها باكتيريا وتتحول الى مصانع لثانى أكسيد الكربون المتسبب الرئيسى فى زيادة الحرارة والاحتباس الحرارى العالمى".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة