ثورتا 25 يناير و30 يونيو حائرتين فى تاريخ الثانوية العامة.. الوزير يقرر عدم طباعة كتاب المنهج الجديد بعد حذف الثورتين والعودة للمقرر القديم.. وأحد المؤلفين: نحتاج 5 سنوات لنضيف الثورتين للمنهج وتعبنا من التعديل

الإثنين، 03 يوليو 2017 10:00 ص
ثورتا 25 يناير و30 يونيو حائرتين فى تاريخ الثانوية العامة.. الوزير يقرر عدم طباعة كتاب المنهج الجديد بعد حذف الثورتين والعودة للمقرر القديم.. وأحد المؤلفين: نحتاج 5 سنوات لنضيف الثورتين للمنهج وتعبنا من التعديل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم وطلاب الثانوية العامة
كتب: محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإرجاء طباعة الكتاب الجديد لمنهج تاريخ الثانوية العامة والعودة إلى نسخة العام الماضى غضب مؤلفى الكتاب ودور النشر التى فازت فى مسابقة التأليف التى أعلنت عنها الوزارة خلال الشهور الماضية.
 
رغم أن المنهج الجديد للثانوية العامة تم تأليفه وفق معايير وضعها مركز المناهج من قبل لجنة تم تشكيلها من خبراء ومتخصصون، إلا أن الوزير طارق شوقى قرر عدم طباعة الكتاب بعد حذف ثورتى 25 يناير و30 يونيو من المنهج، فباتت الثورتين حائرتين بين قرار إلغائهم من المنهج والعودة إلى تدريسهم فى المنهج القديم، وهو ما يعكس حالة التخبط الواسعة من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة فى مركز المناهج والوسائل التعليمية حسب الرغبة الشخصية لكل وزير.
  
وبررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى قرار تعطيل تدريس المنهج الجديد بأنه سيتم تأليف سلسلة لمنهج التاريخ لطلاب المرحلة الثانوية، رغم أن منهج الصفين الأول والثانى تم تأليفهم منذ 3 سنوات وهو ما أكدته مصادر مسئولة بالوزارة، موضحة أن المنهج الجديد للثانوية العامة فى مادة التاريخ كان من المفترض أن يتم تأليفه العام الدراسى الماضى، ويدرس منهج جديد العام الدراسى 2016 و2017 ولكن الوزارة قررت تأجيله للعام المقبل.
 
وفى هذا الإطار، قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، إن الوزارة قررت تأجيل طباعة كتاب التاريخ للثانوية العامة الجديد، والذى كان مقررًا تدريسه العام المقبل لبحث دراسة تطوير سلسلة مناهج التاريخ للمرحلة الثانوية من الأول حتى الثالث الثانوى.
 
وأضاف رئيس قطاع التعليم العام، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن الوزارة قررت طباعة الكتاب القديم مع إجراء تعديلات عليه من قبل لجنة متخصصة فى المناهج الدراسية لمادة التاريخ.
 
ومن جانبه، قال الدكتور على الجمل أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس ورئيس لجنة تأليف منهج التاريخ للثانوية العامة، إن الوزارة هى من وضعت شروط ومعايير تأليف المنهج الجديد، متسائلًا: كيف يتم إلغائه رغم أن الكتاب فاز بالمركز الأول وحاصل على أعلى درجة فى مسابقة التحكيم التى عقدت خلال الشهر الماضى وشارك فيها خبراء وتربويين متخصصين؟.
 
وأضاف رئيس لجنة التأليف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة أعلنت عن مسابقة لتأليف المنهج وفق وثيقة معايير وضعها خبراء ومتخصصون لمدة عامًا كاملًا، لافتًا إلى أن فريق التأليف التزم فقط بما هو موجود فى تلك الوثيقة أثناء اختيار الموضوعات التى تضمنها الكتاب والمنهج الجديد، ولم يشارك فى وثيقة التأليف التى تشمل المعايير والمواصفات الخاصة بالمنهج ومكوناته والجانب الفنى كما أن الوثيقة مبنية على أسس علمية وفق رؤية مركز المناهج.
 
وتساءل رئيس لجنة التأليف: إذا كان لدى الوزارة رؤية مختلفة فلماذا ظهرت بعد نجاح الكتاب وحصوله على أعلى درجة؟، متابعًا: الوزارة قررت وقف الكتاب الجديد وطباعة الكتاب القديم دون الإشارة إلى موقف الكتاب الجديد، فى الوقت الذى يتم فيه تشكيل لجنة لإعادة النظر فى الثورتين بالكتاب القديم.
 
وشدد رئيس لجنة التأليف أن ما فعلته الوزارة هو إهمال لقرار لجنة التحكيم حول المنهج الجديد، قائلا: أول سابقة فى تاريخ تأليف المناهج أن يتم إلغاء كتاب بعد فوزه.
 
ومن ناحيته، قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: "إحنا تعبنا من التعديل فى المنهج"، لافتًا إلى أن الكتاب الجديد تم طرحة فى مسابقة وتغيير اسمه إلى مصر والعالم الحديث ووضعت معايير وشروط التأليف حددتها الوزارة وتقيد بها المؤلفين، مشيرًا إلى أن الجزء الخاص بمصر فى المنهج كانت الفكرة الأساسية فيه ابتعاده عن الأحداث الساخنة، وخاصة أحداث ثورتى يناير و30 يونيو إلى أن تظهر وثائق ومادة علمية جيدة حتى لا تكون الكتابة مجرد أراء سياسية أو تشمل حكى ووجهات نظر وشهادات من بعض الأشخاص، مع الاكتفاء بعرض الثورتين فى منهج التربية الوطنية.
 
وأوضح شقرة، أن كتاب تاريخ الثورتين من وجهه نظرة يتطلب مرور 5 سنوات على الأقل حتى عام 2021، حتى نستطيع تقديم قراءة جيدة متماسكة للأحداث، قائلا: "وجهت نظر الوزير تحترم".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة