ضحايا "إسكان المعاقين بأسيوط": دفعنا 250 مليون جنيه فى 9 سنين واتنصب علينا

السبت، 29 يوليو 2017 09:00 ص
ضحايا "إسكان المعاقين بأسيوط": دفعنا 250 مليون جنيه فى 9 سنين واتنصب علينا مداهمة مقر الجمعية
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى واقعة نصب جديدة بمحافظة أسيوط وقع ضحيتها أكثر من 500 شخص، بعد أن استولى رئيس مجلس إدارة جمعية إسكان المعاقين وشركاؤه، على أكثر من 250 مليون جنيه، والهروب خارج أسيوط ولم يستدل حتى الآن على مكانهم.

 

القصة بدأت بعد إعلان جمعية إسكان المعاقين بأسيوط عن إقامة وحدات سكنية بأرض مصنع قديم بشارع الجمهورية، الأمر الذى دعا أكثر من 530 شخصًا للتقدم لحجز وحدات سكنية بالمشروع المزمع إقامته.

 

وعلى حد قول إبراهيم مجاهد، أحد الضحايا الذين تقدموا للحجز فى الوحدات السكنية، لـ"اليوم السابع"، فإن الشركة ظلت تماطل معنا فى العقود والأقساط ومن ثمَّ بدأت تطالبنا بتسديد مبلغ 90 ألف جنيه للمحافظة كتبرع للمفاوضة حول إنهاء التراخيص للبدء فى أعمال البناء، ورغم أن الحاجزين قاموا بدفع المبلغ إلا أن أعمال البناء لم تبدأ ولا حتى بالأساسات.

 

وقالت أمانى فايز إحدى الضحايا بمشروع إسكان المعاقين، إننا بدأنا حجز الوحدات عقب إعلان جمعية إسكان المعاقين عن بناء وحدات سكنية بشارع الجمهورية بموقع مصنع الكوكاكولا القديم منذ عام 2008 وأن الشركة طالبتنا بدفع أكثر من نصف مليون جنيه على مدار الـ9 سنوات، وفِى النهاية فوجئنا أن المشروع كان عبارة عن نصب، وقمنا بتحرير محاضر ضد رئيس مجلس إدارة الجمعية.

 

وأضاف عثمان محمود طبيب أحد الحاجزين، إن حاجزى الوحدات نفذ صبرهم طيلة سنوات قاموا فيها بدفع ما يزيد على نصف مليون جنيه سعر السهم حتى بعدما طلب مجلس الإدارة العام الماضى دفع 90 ألف جنيه من كل حاجز، والذين يبلغ عددهم أكثر من 530 مواطنًا كتبرع للمحافظة بناءً على طلبهم، بعدما أكدوا أن المحافظ طلب تقديم تبرع كبير للمحافظة مقابل إنهاء التراخيص ولكن لم يوفوا بوعدهم بإنهاء المشكلة، وقد دفعنا كل ما نملك فى هذه الوحدات ولكن اكتشفنا أن مشاكل الأرض لم تنته.

 

 وأضاف أنهم طالبوا فى المحضر بعدة مطالب، منها رد مبلغ التبرع، وكذلك كافة حقوقهم المادية بفوائدها طيلة هذه السنوات وكذلك التحفظ على ممتلكات الجمعية لضمان مستحقاتهم.

 

وقال محمد صلاح، محاسب، إن حاجزى الوحدات السكنية الوهمية مازالوا يتقدمون ببلاغات بالنصب ضد مسئولى الجمعية، وقد أمرت النيابة العامة لقسم ثان أسيوط بضبطهم وإحضارهم، ولكنهم اختفوا تمامًا ولم يستدل عليهم حتى الآن، بينما أمرت بحبس عدد من العاملين بمقر الجمعية، وهم الذين كانوا حلقة الوصل بين مجلس الإدارة والحاجزين على مدى كل هذه السنوات، مشيرًا إلى أنهم طالبوا كافة الجهات الأمنية والقيادات، وتقدموا ببلاغ إلى المحامى العام بأسيوط، وسيقوموا بتصعيد قضيتهم وتنظيم وقفات احتجاجية، مناشدين بالوقوف إلى جوارهم ومساندتهم فى إرجاع أموالهم المستولى عليها ممن نصبوا عليهم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء تخلى جهات عديدة عنهم، رغم أنهم لم يكن فى مقدورهم الامتناع عن دفع الأقساط التى كانت الجمعية تطلبها بصفة مستمرة حتى وصلت لنصف مليون من كل حاجز.

 

وفِى الوقت نفسه، أكد عدد من الحاجزين بالمشروع التابع لجمعية إسكان المعاقين بأسيوط هروب مجلس إدارة الجمعية والمسئولين عنها وشريكهم الأستاذ بهندسة أسيوط بعدما تقدم أكثر من 200 منهم ببلاغ ضدهما يتهمونهم بالاستيلاء على مستحقاتهم التى قاموا بدفعها للجمعية على مدى 9 سنوات من 525 حاجزًا بقيمة تتعدى الـ250 مليون جنيه.

 

وجاءت هذه البلاغات بعدما قام أكثر من 500 مواطن من حاجزى الأسهم والوحدات السكنية بأرض مصنع الكوكاكولا القديم الكائن بشارع الجمهورية لدى جمعية المعاقين بالتوجه إلى مقر الجمعية بناءً على موعد مسبق من مجلس الإدارة لعقد جمعية عمومية لاتخاذ قرار ببيع الأرض بعدما فشلت كل محاولات إنشاء الوحدات والحصول على التراخيص اللازمة طيلة 9 سنوات منذ 2008 وحتى الآن، إلا أنهم فوجئوا بتهرب مجلس إدارة الجمعية من مقابلتهم، مما استدعى قيام الحاجزين بإبلاغ الشرطة التى حضرت للمقر، وحررت المحضر وحولته للنيابة العامة.

 

وطالبوا فى المحاضر التى قاموا بتحريرها بعدة مطالب، منها رد مبلغ التبرع وكذلك كافة حقوقهم المادية بفوائدها طيلة هذه السنوات، وكذلك التحفظ على ممتلكات الجمعية لضمان مستحقاتهم.

 

وحرر الحاجزون للوحدات السكنية بجمعية إسكان المعاقين بأسيوط محضرًا رقم 3938 إدارى ثان أسيوط، متهمين فيه القائمين على الجمعية وشركائهم بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم دون وجه حق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة