سامح شكرى: مصر متضررة من دعم قطر للإرهاب وسعيها لزعزعة الاستقرار منذ 1996

الأربعاء، 26 يوليو 2017 11:46 ص
سامح شكرى: مصر متضررة من دعم قطر للإرهاب وسعيها لزعزعة الاستقرار منذ 1996 اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى فى باريس
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس التقى وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم، الأربعاء، كريستيان كامبون رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسى (الغرفة الأعلى بالبرلمان).

 

وأشار المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إلى أن الوزير شكرى حرص فى بداية اللقاء على توجيه التهنئة لكامبون بمناسبة توليه رئاسة اللجنة، مشيرا إلى تطلُّع مصر لاستمرار العلاقة المتميزة بين الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسى ومجلس النواب المصرى، مع الرغبة فى استشراف مجالات جديدة للتعاون تثرى العلاقة بين البلدين.

 

اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة باريس

اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة باريس

كما أعرب شكرى عن امتنان مصر للدعم الذى قدمته فرنسا للجانب المصرى خلال السنوات الأخيرة، معربا عن اهتمام مصر بتمثيل فرنسا فى البرلمان الأوروبى، وتطلعها للدعم الفرنسى فى إطار المؤسسات الأوروبية على ضوء تفهم فرنسا للتحديات التى تمر بها مصر.

 

وأردف أبو زيد، أن وزير الخارجية استعرض  ركائز الموقف المصرى تجاه الوضع فى المنطقة، حيث اهتم الجانب الفرنسى بالتعرف على تقييم مصر للاتفاق الذى تم توقيعه فى فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس، حيث ألقى وزير الخارجية الضوء فى هذا الصدد على الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء فى ليبيا، من بينها الاجتماعات التى استضافتها القاهرة مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية فى ليبيا، وكذلك الدور التكاملى لدور جوار ليبيا، وكل من مصر وتونس والجزائر على وجه الخصوص، بغية تحقيق الأمن والاستقرار فى الدولة الشقيقة.

 

وذكر وزير الخارجية أن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، الأمر الذى يشكل ضررا مباشرا على الأمن القومى المصرى من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية، ومؤكدا على أهمية الدعم الفرنسى فى تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية.

 

وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد شكرى على أهمية البناء على التقدم المحرز فى جولة المفاوضات السابعة فى جنيف، والتى شهدت عقد العديد من اللقاءات التنسيقية بين منصات المعارضة الثلاث (مجموعة القاهرة/ مجموعة الرياض/ مجموعة موسكو)، ودفع هذه المنصات للمزيد من التنسيق، بعد توصلها لرؤية موحدة بشأن موضوع الدستور، وذلك فى إطار الموقف المصرى الذى يلتزم بالحفاظ على دعائم الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.

 

ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسى على أن المبادرات التى طُرحت لحل الأزمة السورية لم تثمر عن نجاح يذكر حتى الآن، مؤكدا على استعداد فرنسا لتقديم المساعدة لحل الأزمة السورية.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الحوار تناول أيضا الأزمة مع قطر، حيث استعرض شكرى الموقف المصرى المتضرر من دعم قطر للإرهاب وتدخلها السلبى فى زعزعة استقرار مصر منذ عام 1996 مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمي، حيث زاد هذا التأثير السلبى مع اندلاع ثورات الربيع العربى وبزوغ ما يسمى بالإسلام السياسى ودعمً الغرب لهذا التيار، مشيرا إلى رفض الشعب المصرى للتيار الاسلامى المتطرف، وهو ما جعل الموقف القطرى يتجه نحو دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر ومحاولة الإضرار بالوحدة الوطنية للشعب المصري، ولم تنجح كل المحاولات لإثناء قطر عن هذا المنحى، فما كان إلا أن تحركت مصر سويا مع شركائها فى الدول العربية الثلاث للضغط على قطر لتصحيح مواقفها.

 

وأبدى شكرى الأسف من بعض المواقف الغربية التى تأبى أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبى على استقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا يوجد أى تهاون أو تفريط مع من تلوثت يداه بدماء المصريين. وقد اتفق النائب الفرنسى مع رؤية مصر بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدا على دعم فرنسا لمجهودات مصر فى محاربة الإرهاب.

 

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، قدم وزير الخارجية رؤية مصر التى تؤكد على مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الإقليمى الأفضل لحل الصراع، مستعرضا الاتصالات التى جرت فى الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية أو مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لمحاولة إحياء عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس حل الدولتين لتحقيق الاستقرار فى المنطقة. وأكد شكرى  فى هذا الإطار، على أن مصر توظف دبلوماسيتها وخبرتها فى إقامة السلام مع اسرائيل واتصالاتها مع جميع الأطراف لتشجيع الجانبين على استئناف الحوار والعودة الى طاولة المفاوضات.

 

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة