أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو تعُد تدابيرا للرد على تصرفات الولايات المتحدة بشأن احتجازها للممتلكات الدبلوماسية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده ترى أنه من المشين لواشنطن عدم حل هذه المسألة حتى الآن.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، "إن الوضع مشين لبلد عظيم مثل الولايات المتحدة، وإنه من العار ترك الوضع معلقا بهذا الشكل".
وأضاف لافروف "أن موسكو تدرك الشحن العدائى لروسيا فى الكونجرس الأميركى بسبب هذا الموضوع"، لافتا إلى أن هذا القرار اتخذ من قبل إدارة الرئيس الأميركى السابق باراك أوباما.
وأكد لافروف أن تصرف الإدارة الأمريكية مخالف للقانون الدولى، وأن بلاده ستعمل على استئناف عمل القانون الدولى، مشددا على أن موسكو تفكر حاليا فى اتخاذ خطوات محددة للرد على واشنطن.
وذكر أنه لا يعتقد بضرورة مناقشة هذا الموضوع بشكل علنى وعبر وسائل الإعلام فى الوقت الراهن.
وكانت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية قد ذكرت أن موسكو باتت جاهزة لطرد دبلوماسيين أمريكيين كإجراء مماثل لقرار واشنطن نهاية العام الماضى فى عهد أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات جوابية فى مسألة حجز الولايات المتحدة ممتلكات البعثة الدبلوماسية الروسية لديها.
وأوضحت "إيزفيستيا" أن مصدرا بالخارجية الروسية صرح لها بأن موسكو تخطط لاتخاذ إجراءات مماثلة لطرد نحو 30 دبلوماسيا أمريكيا والحجز على الممتلكات الأمريكية فى روسيا.
ويأتى هذا ردا على قرار واشنطن عدم إعادة ممتلكات البعثة الدبلوماسية الروسية، التى حجزت فى شهر ديسمبر من العام الماضى، حيث لم تتم تسوية هذه المسألة خلال لقاء الرئيسين بوتين وترامب فى هامبورج.
وتقول الصحيفة الروسية "إن مصدرا رفيع المستوى بالخارجية الروسية قد صرح فى نهاية الأسبوع الماضى بأن واشنطن لا تنوى إعادة هذه الممتلكات إلى الدبلوماسيين الروس".
وتضيف "أنه بعد لقاء هامبورج اتضح أن واشنطن لم تقدم أى خطة لتسوية هذا الموضوع، ولذلك ستضطر روسيا اتخاذ إجراءات مماثلة بالرغم أن موسكو أعلنت عن عدم رغبتها باتخاذ مثل هذه الإجراءات".
وأشارت الصحيفة إلى وجود اتفاق أولى بشأن لقاء نائب وزير خارجية روسيا سيرجى ريابكوف ونظيره الأمريكى توماس شينون فى سان بطرسبورج لبحث هذه المسألة، موضحة أنه فى حال عدم التوصل إلى اتفاق لتسوية هذه المشكلة، فسوف تضطر موسكو إلى اتخاذ الاجراءات الجوابية.
