توقعت إسراء أحمد محلل اقتصادى بشركة مباشر العالمية، أن يرتفع معدل التضخم ليسجل متوسط نسبة 35% خلال الربع الأول من العام المالى الجارى "يوليو-سبتمبر"، وذلك عقب خفض دعم المواد البترولية ورفع أسعار الكهرباء، وكذلك زيادة معدل الضريبة على القيمة المضافة المطبق بـ 1%، مضيفة أنه على الرغم من تراجع التضخم الشهرى وثبات التضخم السنوى خلال يونيو – الذى شهد ارتفاع الاستهلاك نسبيًا فى شهر رمضان المبارك – إلا أن هذا الثبات النسبى قد يسبق ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت البيانات التى أصدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل التضخم السنوى لإجمالى الجمهورية شهد ثباتًا فى شهر يونيو على نفس معدل الشهر السابق، مسجلاً 30.9% فى شهرى مايو ويونيو على التوالى.
ونجح معدل التضخم فى تجاوز موسم شهر رمضان المبارك دون ارتفاع، وقد كان بند الأغذية والمشربات صاحب النصيب الأكبر من ارتفاع المؤشر، مساهمًا بـ 21.63% من إجمالى الـ 30.9%، وكما هو الحال فى مايو، احتل بند الثقافة والترفيه المركز الأول مسجلاً أعلى زيادة وقدرها 47.2% بالمقارنة بالشهر المناظر من العام الماضى، وذلك لارتفاع أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 74.3%.
على الناحية الأخرى، استمر معدل التضخم الشهرى فى الانخفاض للشهر الخامس على التوالى وبشكل ملحوظ، حيث تراجع من 1.6% فى مايو إلى 0.8% فى يونيو، ساهم فيه بشكل رئيسى بند الملابس والأحذية (0.43%) ثم بند الأغذية والمشروبات الذى ساهم فى التضخم الشهرى بـ 0.33%.
أما معدل التضخم الأساسى – الذى يقوم بقياسه البنك المركزى المصرى باستبعاد الخضروات والفاكهة والأسعار المحددة إدارياً – فقد عكس اتجاهه المنخفض الذى شهده فى الشهر السابق، ليسجل ارتفاعاً من 30.57% فى مايو إلى 31.95% فى يونيو، إلا أنه انخفض على أساس شهرى من حوالى 1.99% إلى 1.8% فى يونيو.
