انتهاء "شهر العسل" بين أمريكا والصين.. واشنطن تفرض عقوبات على بنك صينى يعمل فى غسيل الأموال لصالح كوريا الشمالية.. إدارة "ترامب" تبيع أسلحة لتايوان بـ1.42 مليار دولار.. وبكين تتمسك بمبدأ "صين واحد"

السبت، 01 يوليو 2017 04:00 ص
انتهاء "شهر العسل" بين أمريكا والصين.. واشنطن تفرض عقوبات على بنك صينى يعمل فى غسيل الأموال لصالح كوريا الشمالية.. إدارة "ترامب" تبيع أسلحة لتايوان بـ1.42 مليار دولار.. وبكين تتمسك بمبدأ "صين واحد" ترامب - كيم - شى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعود تاريخ الصراع الصينى الأمريكى بسبب دعم واشنطن لجزيرة تايوان إلى العام 1949م، وهو العام نفسه الذى تعود إليه جذور الصراع الصينى مع تايوان نفسها نتيجة سعيها المتواصل للاستقلال والانفصال عن بر الصين الرئيسى.

 

وظلت تايوان تتبع الصين حتى سنة 1859م ثم استولت عليها اليابان وفقا لمعاهدة سيمونسكى، قاوم الحزب الشيوعى الصينى وحزب الكومينتانج الصينى بشكل مشترك القوات اليابانية التى اعتدت على الصين، وبعد هزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية، عادت تايوان إلى الصين فى سنة 1945م، ولكن بعد الانتصار فى الحرب العالمية الثانية وحرب المقاومة الصينية ضد الغزاة اليابانيين.

 

وتحاول الولايات المتحدة من حين لآخر للضعط على الصين من خلال دعم تايوان ولكن بصورة غير واضحة بشكل كبيرة، ولكن اليوم قررت الولايات المتحدة إنهاء الشهر العسل مع الصين، وقررت بيع أسلحة لتايوان فى صفقة الأكبر فى تاريخها فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بقيمة 1.42 مليار دولار، وفى خطوة من المؤكد أن تغضب الصين التى يطلب منها ترامب المساعدة لكبح جماح كوريا الشمالية.

 

وقالت هيثر ناويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى تصريحاتٍ لصحفيين إن الإدارة أبلغت الكونجرس أمس الخميس بشأن 7 صفقات مقترحة، تقدر الآن بحوالي 1.42 مليار دولار، وإن الصفقات تتضمن دعما فنيا فيما يتعلق برادارات الإنذار المبكر والصواريخ المضادة للإشعاع فائقة السرعة والطرابيد ومكونات الصواريخ.

 

وتابعت نويرت إن الصفقات تظهر "دعم الولايات المتحدة لقدرة تايوان للحفاظ على إمكانيات دفاع ذاتى كافية" لكن ليس هناك أى تغير فى سياسة "الصين الواحدة" التى تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

 

ولم تكتفِ الولايات المتحدة بالضغط على والصين ببيع أسلحة إلى تايوان فقط، ولكن تم فرض عقوبات على بنك صينى اتهم بأنه يدعم نشاط مالى خاص بكوريا الشمالية.

 

وقالت الولايات المتحدة، فى بيان لها حسب ما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقرير تحت عنوان "انتهاء شهر العسل بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين"، إن هذا البنك كان بمثابة بوابة لكوريا الشمالية للوصول إلى الأنظمة المالية الأمريكية والدولية وتسهيل عملية نقل ملايين الدولارات من المعاملات للشركات المشاركة فى برامج كوريا الشمالية النووية والصواريخ الباليستية".

 

ومن واشنطن لتايوان، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن الأسلحة ستعزز قدراتها القتالية الجوية والبحرية وأنظمة الإنذار المبكر الدفاعية، وقالت الوزارة فى بيان اليوم الجمعة "سنناقش فى أقرب وقت ممكن مع الولايات المتحدة عملية الشراء والمدة والكمية وتفاصيل أخرى وخطة لميزانية المتابعة".

 

وبدوره، قال سفير الصين لدى واشنطن أن مبيعات الأسلحة لتايوان وفرض عقوبات ضد بعض الشركات الصينية سيضر بالعلاقات الثنائية.

 

وأعربت الصين عن غضبها الشديد من هذه الصفقة، ودانت الصين ما أعلنه مسؤول أمريكى عن الموافقة على بيع أسلحة أميركية إلى تايوان بقيمة 1.42 مليار دولار. وطالبت واشنطن بوقف أى صفقة أسلحة مع الجزيرة . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج للصحافيين إن الصين أرسلت احتجاجا رسميا إلى واشنطن وحثت الحكومة الأمريكية على احترام التزامها المعلن بمبدأ الصين الواحدة.

 

وحذرت الصين تايوان بأنها سوف تجد نفسها فى طريق مسدود إذا ما رفضت توافق عام 1992 الذى يؤكد على كون البر الرئيسى الصينى وتايوان ينتميان الى "صين واحدة".

 

جاء هذا التحذير على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، فى تصريح أدلى به اليوم الأربعاء عندما سئل عما إذا كان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبنما وإعلان بنما فى نفس اليوم قطع علاقتها الدبلوماسية مع تايوان، يعنى إنهاء "الهدنة الدبلوماسية" بين البر الرئيسى الصينى وتايوان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة