نظمت احتجاجات فى مدن فى أنحاء الهند اليوم الأربعاء ضد موجة هجمات على مسلمين شنها غوغاء يتهمونهم بقتل أبقار أو أكل لحمها.
وجاءت الاحتجاجات فى أعقاب مقتل صبى عمره 16 عاما طعنا لاتهامه بحيازة لحم أبقار فى قطار، وألقت السلطات القبض على عدة أشخاص.
وأمس الثلاثاء ضرب غوغاء رجلا وأشعلوا النار فى منزله لاتهامه بذبح بقرة فى ولاية جاركاند فى شرق الهند.
وتحمل ممثلون وكتاب وأمهات شابات يحملن أطفالهن الرضع الأمطار الموسمية وهم يحملون لافتات مكتوب عليها "ليس باسمي" و "أوقفوا إرهاب الأبقار" فى مومباى وكولكاتا ومدن أخرى بينما انضم إلى مجموعة من المفكرين والنشطاء فى دلهى أقارب ضحايا عمليات قتل خارج نطاق القانون.
وقال بشير الدين خاندوالى (24 عاما) وهو ابن عم جنيد خان الذى قتل الأسبوع الماضى فى القطار لرويترز بالقرب من لافتة ضخمة كتب عليها (خريطة إعدام الهند دون محاكمة) "أشعر بالخوف. بل إننى لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من الوصول إلى منزلى بأمان".
ويتهم منتقدون الجماعات الهندوسية اليمينية، وبعضها يرتبط بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالتحريض أو عدم فعل ما يكفى لمنع العنف ضد المسلمين والطبقة الدنيا من الهندوس التى تأكل لحم الأبقار أو تعمل فى صناعتى اللحوم والجلود.
وينفى مودى هذا الاتهام وانتقد علنا ما يعرف بحراس الأبقار.. ويعبد كثير من الهندوس الأبقار باعتبارها مقدسة فى ديانتهم.
وذكر موقع إنديا سبند للبيانات الصحفية على الإنترنت فى تقرير أن الهجمات التى تشمل عنفا متصلا بالأبقار منذ 2010 وعددها 63 وقعت جميعها تقريبا بعد وصول مودى وحكومته القومية الهندوسية إلى السلطة فى 2014.
وأفاد الموقع بأن 28 هنديا، بينهم 24 مسلما، قتلوا وأصيب 124 فى هجمات متعلقة بالأبقار منذ 2010.
وطالب زعماء الطائفة المسلمة مودى بفعل المزيد لحماية المسلمين الذين يمثلون 14 فى المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
