التقت اليوم السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عددا من الضباط المرشحين للبعثات الدبلوماسية بالخارج، فى لقاء مفتوح حول مجال عمل وزارة الهجرة، وما تقدمه لصالح المصريين بالخارج، وجهود وتوجهات الدولة بذات الشأن، بهدف تقديم رؤية عامة للضباط عن الطبيعة والعملية والمعيشية لهم خلال رحلات البعثات، وذلك بمعهد دراسات العلوم المخابراتية والأمنية.
من جهتها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور، وبدأت حديثها بالإشارة إلى القرار الصائب للرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة عودة وزارة الهجرة مرة أخرى لممارسة عملها فى الاهتمام بالمصريين بالخارج، والعمل على تلبية احتياجاتهم ومطالبهم، فضلا عن ربطهم بوطنهم الأم، ومساندة هذا البلد فى التوقيت الحالى، مضيفة أن هناك مسئولية ستقع على عاتق من سيحالفهم التوفيق من الضباط لنيل مهمة البعثات الدبلوماسية، وتتمثل هذه المهمة فى العمل وفق استراتيجية الدولة لتلبية احتياجات المصريين بالخارج، ومساعدة الجهات المختصة لتحقيق خطط عملها بهذا الشأن.
وأشارت الوزيرة لما تعمل عليه الوزارة من ملفات، على رأسها ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال استراتيجية واضحة للحد من هذه الظاهرة، عن طريق تدريب وتأهيل الشباب المصرى على عدد من المجالات وفق احتياجات سوق العمل الداخلية والخارجية، كما توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب، وتوعيتهم بسبل الهجرة الآمنة ومخاطر الهجرة غير الشرعية، وفق حلول موضوعية يتقبلها عقل الشاب فى هذه المرحلة، كما تعمل الوزارة على إنشاء مشروعات فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
وتحدث أيضا عن بروتوكول التعاون الذى أبرمته الوزارة لنقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة مصر الخير والتى ستتحمل بدورها نفقات عودة الجثامين من الخارج، فضلا عن المساعدة القانونية للهم، من خلال تعاون وزارة الهجرة مع وزارة العدل لسن بعض القوانين التى تتضمن حماية المصريين بالخارج وتضمن حقوقهم، كما أن الوزارة تعمل على خلق سبل للحوار والربط بين العلماء المصريين بالخارج وبلدهم الام، وإيجاد أفضل السبل للاستفادة من هؤلاء العلماء، وعليه تم تأسيس المؤسسة الوطنية للعلماء والخبراء المصريين بالخارج ويرأسها الدكتور مجدى يعقوب.
كما تنظم الوزارة مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، تجسيدا لعام المرأة الذى أطلقه الرئيس السيسى هذا العام، من خلال دعوة أكثر من 30مصرية بالخارج، يمتلكن قصص نجاحات كبيرة، ومستعدن لتقديم نتاج خبراتهن لمساعدة الوطن فى هذه المرحلة الهامة.
وأكدت الوزيرة على ضرورة أن يعى الضباط طبيعة مهمتهم المتعلقة بالتعامل المباشر مع المصريين بالخارج، وأضافت أن من ضمن هذه المهام أن يشعر المصرى بالخارج أنه جزء من هذا البلد، وولاؤه الأول لمصر حتى يكون فعليا حائط الصد الأول عنها، ويصبح لديه الوعى الكافى بحقيقة الأوضاع فى مصر، كما أشارت الوزيرة لأهمية التحلى بالهدوء فى التعامل مع مختلف القضايا والمشكلات التى سيتقدم بها المصريون بالخارج إليهم طلبا فى حلها، واستيعاب كافة هذه القضايا، حتى يتسنى لهم سرعة التعامل مع هذه المشكلات.
كما قالت الوزيرة إن الزوجات المرافقات لإزواجهن فى هذه البعثات سيكون لهم دور كبير فى إعادة الصورة الذهنية الصحيحة عن المرأة المصرية والمجتمع المصرى، فضلا عن دورها الكبير فى الوقوف بجانب زوجها فى أداء عمله خلال هذه الرحلة.
