قال رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلونى "إيطاليا تبذل جهودا فى مجال العلاقات مع ليبيا، فلقد فتحنا طريقا وتحملنا مسئولياتنا كدولة، عبر فتح سفارة وإقامة اتفاقات مع حكومة تعرف هشاشتها تماما".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقال جنتيلونى إن "خفر السواحل الليبى، قام فى الواقع بإنقاذ عدة آلاف من المهاجرين فى الأسابيع الأخيرة"، واختتم جينتيلونى بالقول "إنها حقيقة جديدة، لا يجب علينا المغالاة بإبرازها".
ودعا جنتيلونى أوروبا إلى حث الخطى كثيرا نحو سياسة مشتركة تجاه أفريقيا، وحول مواجهة أزمة تدفق الهجرة غير المنظمة المنطلقة من ليبيا نحو الجنوب الايطالى، قال إن "الاتفاقات مع القبائل التى تسيطر على الجزء الجنوبى، عند الحدود مع النيجر، وأيضا العمل لتعزيز خفر السواحل التابع للمجلس الرئاسى برئاسة فائز السراج، وهو توجه بدأ يؤتى أولى ثماره".
وانتقد جنتيلونى بطء الاتحاد الأوروبى فى تلبية احتياجات الحكومة لإدارة ظاهرة الهجرة، وفى إشارة ساخرة إلى أوروبا، قال إنها "متفاوتة السرعات"، وهو المصطلح الذى أطلقة الزعماء الأوروبيون بمناسبة الاحتفال على مرور 60 عاما على توقيع معاهدة روما نواة الاتحاد الأوروبى، وقال جينتيلونى "لا لأوروبا متفاوتة الصلابة: صلابة أقوى فى قواعد الميزانيات، وأخرى مرنة بشأن القواعد المشتركة".
وأضاف "نريد أن نعرف فيما إذا كان الاتحاد الأوروبى متواجدا مع موارده وإلتزاماته؟ أم علينا الاعتماد على أنفسنا لوحدنا"، محذرا "إذا أراد الاتحاد الأوروبى الرهان على مستقبله، فيتعين أن تكون لديه سياسة هجرة مشتركة".
ووفقا للوكالة فإن الداخلية الإيطالية كانت ذكرت أن أعداد المهاجرين السريين الذين دخلوا البلاد عبر السواحل الجنوبية وصل لمستويات قياسية متخطية الـ60 ألف شخص.
ومن ناحية أخرى فقد حذر جنتيلونى أن "الإنترنت لا يمكن أن يصبح أرضا خصبة للتهديد الإرهابى فى مجتمعنا".
وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية عن "الأمل بأن تمارس ضغوط على اللاعبين الفاعلين فى شبكة التصدى للتهديد المشترك، وقال "ينبغى أن نكون أكثر إلحاحا".
.jpg)
