فردوس عيسى تكتب: أحب رمضان

الجمعة، 02 يونيو 2017 04:00 م
فردوس عيسى تكتب:  أحب رمضان التراويح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أُحّْب رمضان، لميزة تخصه ليفضله الله على شهور العام أجمع، أستجمع مدى عظمة ذاك الشهر المبارك ليحظى بكل تلك النفحات التى بورك بها، فلو حمّل ليلة القدر وحدها لكفانا حديث.

رمضان له سر خاص دفين حروفه، من ثقل جمال ضاد العزة إلى نون نداء تلبية الطاعة مروراً براء رحمة نسعى لها وميم محبة لله نحياها لنختتم بألف بعد عن الضالين ونستعيذ.

يحل رمضان بتجلياتٍ ليليه يحياها القلب مع طيف الدعاء والذكر ففيه لذة لكل شىء.

وكونه الكنز المعظم للبشر ليعودا الى طريق خالق الخلق أجمع فى ثياب مجردة من حلالها قبل حرامها، ملبين طائعين متبسمين فرحين بهرولة الوصول لمنال رضا الله وهى غاية المحب لعتب رضا الرحمن .

الصيام جُنّة ورمضان وحده جَنّة .

ثلاثون يوماً -وان قلوا - هم جَنة المسلم فى أرض اراد الله له ان يحيا فيها بعظيم حِمّل رمضان فرمضان هو مفترق طريق لله نختار فيه ان نسلك رضوان الله بلا مأكل او مشرب بلا شياطين او معاصى بلا اى شئ وكل شئ نحيا فقط فيه بالقلب ينبض ليحب الله ويحب رمضان .

أحب رمضان ولا اكترث للاحتفال او للغناء فقط اكترث لدعاء، لصيام وللقرأن ولرمضان نفسه.

فيه تجتمع كل معطيات القرب من الله والسبيل الى رضاه، ففيه صيام المحب وإفطار الملبى وتراويح المتلهف وتهجد البكَاء وجَنة المطيع فيه روحانيات جَنّة وخلق اهلها ،فيه رمضان. وكفى .

عندما تتواضع موائد الصائمين فى الافطار تمتلئ أرواحهم بما نقص على موائدهم بنفحات سكينة وطمأنينة من أدى يومه على خير وجه هو فقط من يملئ روحه. من حصن لسانه وبصره وليس فقط استعفت معدته لوقت حتى تملأ لاخرها عند نداء الله أكبر . تلك الفرحة التى يستشعرها محب نجح لتوه فى اختبار محبه وفرج عنه بِزيد المحبةً وزيادة .

صوموا رمضان على لهفة ،على ود ،على مرحمة ويقين صوموا لتصح ارواحكم وأجسادكم صوموا فالصوم جُنّة .

وأقيموا كل لياليه كانها ليلة قدر لتحظوا بالعفو فيها ،فالعفّْو فتح ابواب سمواته كلها لتتعلقوا عليها راكضين للجنان المكنونة فى صدوركم والفطرة التى خلقتم عليها، أقيموا وأحسنوا القيام .

وأحَبُوا رمضان .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة