كشفت صحيفة الوطن البحرينية، أن حجم خسائر المملكة جراء الإرهاب الممول من قطر طوال السنوات السبع الماضية يقدر بنحو 26 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، بعنوان "فاتورة قطر فى البحرين"، انه منذ منتصف التسعينات والعلاقات مع قطر فى توتر لا ينقطع، وإن ظهرت بشكل عابر من وقت لآخر، لأن ما يربط الشعبين أقوى بكثير. لكن العلاقات بين الدول لا تحكمها تلك المحبة فقط، بل يحكمها السلوك، والسياسة تجاه الآخر، والمصالح المشتركة، وحرص كل طرف على عدم التدخل فى شئون الآخر.
وذكرت الصحيفة أن قطر ضربت الحائط بكل تلك المعطيات، ووضعت أمامها هدفاً واحداً، وهو البحرين، زعزعة أمنها واستقرارها، إضعافها اقتصادياً وسياسياً، وإن وصل الأمر إلى إسقاط النظام الشرعى فيها بدعم وتمويل التنظيمات والشخصيات الراديكالية والمتطرفة، وكل ذلك يفسّر موقفنا الراهن تجاه قطر.
وتابعت افتتاحية الصحيفة.. يحق لنا التساؤل الآن حول كلفة الأدوار التى قامت بها الدوحة فى المنامة؛ متسائلة من الذى يتحمل تكلفة تشويه سمعة الدولة حول العالم بسبب الإرهاب الذى لحق بها ومولته قطر وروجت له عبر قناة الجزيرة ؟ ومن يتحمل خسارة المواطنين والمقيمين لذويهم من الشهداء المدنيين ؟ ومن يتحمل خسارتنا لعشرات الشهداء من رجال الأمن ؟ ومن يعوّض ذويهم ؟ ومن يتحمل خسارة البحرين للمئات من شبابها الذين تورطوا فى الإرهاب الذى مولته الدوحة وضاع مستقبلهم ؟ ومن يتحمل تأثير الإرهاب على اقتصاد المملكة ؟ وكم فرصة استثمارية خسرتها البحرين بسبب أجواء الفوضى والإرهاب التى عاشتها منذ 2011 ؟ ومن يتحمل تلك الخسائر ؟.
وأضافت.. قائمة الأسئلة طويلة لا تنتهى، لكننا نعرف أن حجم خسائرنا للإرهاب الممول من قطر طوال السنوات السبع الماضية يقدر بنحو 26 مليار دولار، ويحق لنا ملاحقتها قضائياً عبر المؤسسات القضائية الدولية، فتلك جرائم لا يمكن السكوت عنها.
وأشارت الصحيفة الى أن الحكومة القطرية أمعنت فى إفساد الإصلاحات بالبحرين، ودعمت المتطرف، ومولت الإرهابي، وشوهت السمعة.
وأضافت الصحيفة أنه عندما أفشل شعب البحرين، وجنوده ورجال أمنه ما قامت به، لجأت قطر إلى أسلوب يخالف حق الجيرة قبل أن يخالف القوانين والأعراف الدولية، فعملت على تجنيس البحرينيين من أسر محددة، ومعظمهم يعملون فى المؤسسات الأمنية والعسكرية، وقدمت لهم الامتيازات لا تقديراً للروابط الأسرية، بل من أجل إضعاف هذه المؤسسات، وتكوين صورة سلبية مفادها أن شعب البحرين لا يرغب فى العيش ببلاده، مختتمة بالقول.. "تلك هى فاتورة قطر فى البحرين، فهل تدفعها؟".
