"الزراعة": منطقة الساحل الشمالى ستكون منافسة لمحور تنمية قناة السويس

الأربعاء، 14 يونيو 2017 10:50 م
"الزراعة": منطقة الساحل الشمالى ستكون منافسة لمحور تنمية قناة السويس جانب من الاحتفالية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، إنه يجرى إعداد سيناريوهات لإعادة تأهيل المناطق الشمالية بالساحل الشمالى فى ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات مناخية، للاستفادة منها فى تنفيذ مشروعات تنموية تخدم المنطقة وتحقق التنمية الزراعية المستدامة، مشددا على أن إستغلال الموارد المائية والارضية يجعلها أكثر المناطق منافسة لمحور تنمية قناة السويس.

وأضاف مصيلحى فى تصريحات صحفية على هامش الاحتفال السنوى الذى أقامته جمعية أحمد عرابى بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة التصحر، أن التذبذب فى هطول الامطار السنوات السابقة فى الساحل الشمالى هى مؤشر لحدوث تغيير مناخية للمنطقة، خاصة أن هذه المنطاق كانت تعد أحدى سلة الغذاء لمصر والإمبراطورية الرومانية، مشددا على أهمية تنفيذ برامج للحد من مخاطر التصحر على بعض المناطق والمحافظات.

وأكد مصيلحى أن تزايد الضغط على الموارد الطبيعية وسوء استغلالها يزيد من مهمة الدولة فى مكافحة التصحر، الذى تتعرض له عدد من المناطق بمختلف المحافظات، وهو ما ينعكس على ضعف استدامة المشروعات التنموية لضعف القدرة على ترسيخ منهجية التنمية بالمشاركة كأحد الأهداف الاستراتيجية التى تضمن إستدامة الموارد الطبيعية فى الصحراء، فضلا عن نقص الإمكانيات اللازمة لخدمة وتنمية المناطق الجنوبية البعيدة عن مراكز الخدمات العامة.

وشدد رئيس مركز بحوث الصحراء على إنه فى حالة استكمال إنشاء امتداد ترعة الحمام وحتى منطقة الضبعة، يمكن الاستفادة من الموارد الأرضية فى المنطقة، لإستصلاحها وزراعتها، بمساحات كبيرة تصل إجماليها إلى 250 ألف فدان، إعتمادا على المياه الواردة من امتداد ترعة الحمام، كرية تكميلية للأمطار التى تسقط عليها خلال موسم الشتاء، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لتحلية مياه البحر اعتمادا على المحطة النووية المزمع إنشاؤها السنوات المقبلة.

وكشف مصيلحى عن إنه يوجد أكثر من 400 ألف فدان صالحة للزراعة فى هذه المنطقة، 80% منها تعد مراعى طبيعية تتجمع حولها الثروة الحيوانية، بينما يمكن زراعة المناطق الساحلية بالاشجار البستانية مثل التين والزيتون واللوز، ويتم زراعة المنطقة الجنوبية منها بالشعير، وتمتلك هذه المنطقة ميزة نسبية وهى أن 80% من التين الذى يتم تداوله فى أسواق القاهرة والاسكندرية هو من إنتاج محافظة مطروح.

 وشدد على أن الحكومة تستهدف زيادة المخزون المائى من مياه الأمطار لتأمين حاجة السكان، وتحسين نشر وتوزيع مياه الجريان السطحى بواسطة السدود، وتعظيم كفاءة استخدام مياه الأمطار، وتأهيل واستصلاح دلتاوات الوديان، واضافة مساحات زراعية فى بطون الوديان ودلتاها، بالاضافة إلى إنشاء آبار "نشو" لحصاد الأمطار، منها تنفيذ مشروع إدارة موارد مطروح (البنك الدولى) بإجمالى 6 آلاف و954 بئرا، وإنشاء 2300 بئرا من خلال مركز التنمية المستدامة بمطروح، فضلا عن إنشاء 600 بئرا أخرى بمطروح، و73 بئرا ينفذها معهد بارى الإيطالى، و240 بئرا من خلال المشروع المصرى الإيطالى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بتمويل إيطالى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة