تعم روسيا اليوم 12 يونيو، الاحتفالات الشعبية والرسمية بعيد البلاد الوطنى، وستشهد موسكو وحدها أكثر من 150 فعالية أهمها مهرجان "روسيا متعددة القوميات" الذى سيقام فى الساحة الحمراء.
وبين الفعاليات الهامة فى إطار احتفالات موسكو، افتتاح معرض "بلادنا كما هي" الذى يعرض لجميع مناطق روسيا، وحفل استعراضى كبير ستؤديه كوكبة من الفرق الراقصة والجوقات الموسيقية التى تمثل سائر أقاليم روسيا ومناطقها.
ومن الفعاليات الرمزية التى ستقام فى موسكو فى هذه المناسبة، إنشاد جماعى للنشيد الوطنى الروسى ستتاح المشاركة فيه لجميع الراغبين من سكان موسكو وضيوفها، الملفت فى احتفالات روسيا العامة، أنها تنطلق فى أقصى شرق البلاد قبل ثمانى ساعات على انطلاقها فى كالينينغراد فى أقصى غرب روسيا، نظرا للفارق الزمنى الناجم عن بعد المسافة بين فلاديفوستوك وكالينينغراد والتى تصل إلى 7359 كم.
ففى الوقت الذى تعلن فيه دقات الساعة فى مدينة فلاديفوستوك حلول الثامنة صباحا، تعلن الساعة فى موسكو حلول منتصف الليلK يحيى الروس فى مثل هذا اليوم من كل عام عيد روسيا الوطنى الذى يخلط الروس فى معظمهم بين تسميات تعددت له، فيما اهتمامهم به يكبر عاما بعد عام بغض النظر عن التسمية.
ففى الـ12 من يونيو 1990 أقر المجلس الأعلى لروسيا السوفيتية مذكرة "إعلان سيادة جمهورية روسيا الاتحادية السوفيتية الاشتراكية الروسية على أراضيها"، واعتبر هذا اليوم عيدا وطنيا لروسيا تحتفل فيه البلاد بإقرار سيادتها واستقلالها فى قرارها عن الاتحاد السوفيتى.
وفى اليوم المذكور لسنة 1998، اقترح الرئيس الروسى بوريس يلتسين، أول رئيس لروسيا بعد زوال الاتحاد السوفيتي، تعديل تسمية أهم عيد رسمى فى روسيا وإعلان هذا اليوم من كل عام عيدا وطنيا يطلق عليه "يوم روسيا"، الذى لم يقره البرلمان الروسى إلا سنة 2002 تزامنا مع تبنى قانون العمل الروسى الجديد.
وجرت العادة على أن يسلم الرئيس الروسى فى الـ12 من يونيو من كل عام الأوسمة والميداليات لمواطنى روسيا المتميزين فى مختلف ميادين الحياة والعمل الوطنى بدءا من الفنون والعمل الحرفى والزراعي، وصولا إلى مجالات الفضاء والدفاع.
.jpg)
