تنتهى الشركة المصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف "الترامكو"، إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية تحت التصفية من التصفية النهائية بنهاية شهر سبتمبر المقبل، بعد 8 سنوات من أعمال التصفية للشركة التى ما تزال تعانى من وجود خلافات قانونية بينها وبين العملاء.
وكانت الشركة منذ الخمسينيات تصنع الدراجات النارية والموتوسيكلات وسيارات الترامكو وبعض أدوات النقل.
يقول المهندس طلعت أبو النصر "مصفى الشركة" إن جميع ما فى الشركة تم بيعه عدا سيارة واحدة وبعض الأثاث لزوم أعمال التصفية، وسيتم بيعها فى آخر مرحلة، لافتا أن المركز المالى للشركة فى 30 يونيو 2016 حقق خسائر قدرها 3.7 مليون جنيه.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه سيتقدم بنهاية يونيو الجارى بتقرير الحساب الختامى لأعمال التصفية التى من المتوقع أن تستمر لثلاثة أو 4 أشهر فيما بعد.
وأشار أنه تم بيع جميع خطوط الإنتاج والمخزون ووسائل النقل وبعض السيارات، وأخيرا تم بيع محطة الكهرباء بـ330 ألف جنيه، وهو سعر يفوق تقييمه الذى كان فى حدود 280 ألف جنيه نظرا لتهالكها لدرجة أن شركة النصر للسيارات رفضت شراءها.
ولفت إنه تم بيع ما فى الشركة بأقل من القيمة الدفترية نظرا لحالة المنتجات، مشيرا أن هناك نزاعا قائما مع شركة عمر أفندى، وسيتم رفع دعوى قضائية حال عدم التوصل لحل خلال فترة المعاملات المتبادلة.
وحول موقف العمال أشار أنه بمجرد الإخلاء من منطقة وادى حوف سيتم الاستغناء عن 21 عاملا وسيتبقى 23 آخرين سيتم الاستغناء عنهم بمجرد انتهاء التصفية تماما.
وقال إن الشركة رفعت نحو 4500 قضية على العملاء لوجود حقوق لها عليهم تصل لـ20 مليون جنيه، بالإضافة إلى وجود 153 قضية مشتركة من العملاء والعكس.
كما أوضح أن الشركة تسعى حاليا لإنهاء بعض النزاعات بين عدد من الموردين والشركات وتبادل الديون حتى يتسنى الانتهاء تماما من أعمال التصفية، حيث وافقت الجمعية العامة للشركة على السير قدما فى المفاوضات.
وقال طلعت أبو النصر إن مجمل الخسائر بلغ 19.5 مليون جنيه، فيما تشير الارقام أن إيرادات الشركة بلغت 117 مليون جنيه بخلاف 23.4 مليون جنيه فوائد بنط الاستثمار بخلاف الضرائب والمصروفات الاخرى.
وتعمل الشركة المصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف فى صناعة الدراجات النارية، والمواسير المستخدمة فى تصنيع شاسيهات الأتوبيسات، وبعض أدوات النقل حيث كانت تقوم بتوريد هذه النوعية من منتجاتها إلى شركة النصر للسيارات قبل وقف نشاطها.
