"الفاو": سفينة الأمم المتحدة "نانسين" تنطلق فى رحلة علمية جديدة بساحل إفريقيا

الثلاثاء، 09 مايو 2017 12:36 م
"الفاو": سفينة الأمم المتحدة "نانسين" تنطلق فى رحلة علمية جديدة بساحل إفريقيا شعار منظمة الفاو
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 أكد منظمة الأغذية والزراعة "الفاو "، أن سفينة فريدتشوف نانسين، تطبق الأبحاث البحرية الأكثر تطوراً فى  العالم، وسفينة الأبحاث الوحيدة التى ترفع علم الأمم المتحدة، فى  أول رحلة أبحاث لها أمس من مدينة الدار البيضاء فى المغرب.
 
 وقالت  "الفاو "، فى بيان لها  اليوم الثلاثاء ، إنه تم  إطلاق سفينة نانسين الجديدة، وهى الثالثة فى التعاون المستمر منذ 43 عاماً بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والنرويج، رسمياً فى ميناء أوسلو مارس الماضى، وفى  كلمة حفل الإطلاق أكدت رئيسة الوزراء النرويجية ايرنا سولبرغ أن العلوم والتعاون الدولي هما عاملان أساسيان لتنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030. وأشارت إلى أن مشروع ناسين هو مثال ممتاز على  التعاون الدولى الذى يهدف إلى مراقبة صحة المحيطات.
 
وعقب إطلاقها الرسمى، أبحرت سفينة ناسين من النرويح إلى المغرب، حيث ستبدأ الآن رحلتها الطموحة للأبحاث والدراسات فى الدار البيضاء قبل أن تكمل طريقها على طول ساحل المغرب وبعد ذلك موريتانيا وغينيا بيساو والسنغال وغينيا.
 
وتقسم رحلة البحث إلى أربع محطات مختلفة تبدأ فى الثامن من أيار/مايو حتى 18 تموز/يوليو عندما تصل السفينة إلى مينائها الأخير فى كوناكرى فى غينيا.
وتشمل منطقة البحث المنحدر القارى والأعلى لساحل أفريقيا الغربي.
وتقوم السفينة بجمع عينات من النظام البيئي البحرى على أعماق متفاوتة من المياه الضحلة وحتى المياه على عمق 500 متر،  ويشمل ذلك تسجيلات صوتية وقياس ظروف وصف المياه ووفرة وتوزيع العوالق النباتية والحيوانية فى المياه، ووجود المخلفات البحرية وغير ذلك من الملوثات مثل المواد البلاستيكية الصغيرة.
 
وتعتبر العاصمة المغربية المكان المناسب لانطلاق رحلة نانسين الجديدة، حيث أن سواحلها تبلغ 3500 كلم على طول البحر المتوسط والمحيط الأطلسى، كما أن إنتاج مصائد الأسماك المحلية بلغ 1.3 مليون طن فى 2014، لتصبح المغرب بذلك أكبر منتج لمنتجات المصائد البحرية فى إفريقيا وفى المرتبة الـ 25 على مستوى العالم.
 
وأكد ممثل الفاو مايكل جورج هيغ على أن الأبحاث التى تقوم بها السفينة بدعم من مشروع الفاو- نانسين، ضرورية للغاية لإدارة موارد المحيطات والأنظمة الأيكولوجية البحرية.
 
وقال إن المشروع يلعب دوراً مهماً فى نجاح مبادرة "الحزام الأزرق" التى أطلقت فى مؤتمر كوب22 للتغير المناخى فى المغرب، وتنسجم هذه الخطوة مع مبادرة "النمو الأزرق" التى أطلقتها الفاو ومؤتمر الأمم المتحدة الذى يقام فى مقر المنظمة فى نيويورك فى الفترة من 5 إلى 9 حزيران/يونيو 2017 لدعم تطبيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
 
بدوره قال إري-جوستين نورهيم سفير النرويج فى المغرب أن سفينة  الدكتور فريدتشوف نانسين هى أكثر سفينة أبحاث تطوراً فى العالم، وهى مجهزة بتكنولوجيا متطورة للغاية وبفريق خبراء من المستوى العالمى فى إدارة الموارد البحرية.
 
وقد صممت السفينة للحصول على المعرفة اللازمة لإدارة موارد محيطاتنا بشكل مستدام.
 
وأضاف أن سفينة الأبحاث، رمز على ما يمكن أن يتحقق عندما تجتمع المعرفة والتكنولوجيا مع التعاون الدولى والإرادة السياسية.
 
وسيعيش ويعمل فريق العلماء من معاهد البحث فى الدول الخمس جميعها طوال رحلة نانسين هذه للأبحاث على متن السفينة الجديدة خلال المحطات الأربعة التي ستقوم بها في فترة تستمر عشرة أسابيع، وستتاح لهؤلاء العلماء فرصة إجراء أبحاثهم في المختبرات السبع المتخصصة المتوفرة على متن السفينة الجديدة ومن بينها مختبر جديد مجهز بشكل جيد لدراسة تأثيرات التغير المناخي، وسيتمكن العلماء من الاستفادة من جميع المعدات المتطورة على متن السفينة ومن بينها المعدات الصوتية ومقياس الطيف الضوئي لقياس معدل الحموضة في الماء، وشبكات الجر الجديدة التي تجمع جزئيات البلاستيك، وأجهزة قياس التوصيل والحرارة والعمق.
 
وتبدأ رحلة سفينة نانسين قبل شهر فقط من مؤتمر المحيطات، الذى سيعقد فى نيويورك ويركز على الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة 2030 لحماية الحياة تحت الماء، وسيقوم العلماء على متن السفينة ناسين بجمع المعلومات المهمة جدا للدول للإبلاغ عن التقدم الذى تحرزه فى تحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة