فوز ماكرون فى الانتخابات الفرنسية يصيب الروس بـ"ضيق تنفس".. سيناتور روسى: الناخبين أرادوا التصويت ضد لوبان فقط.. و40٪ من الأصوات نجاح كبير لـ"الجبهة الوطنية".. خبير: المعجزة لم تحدث

الإثنين، 08 مايو 2017 04:30 ص
فوز ماكرون فى الانتخابات الفرنسية يصيب الروس بـ"ضيق تنفس".. سيناتور روسى: الناخبين أرادوا التصويت ضد لوبان فقط.. و40٪ من الأصوات نجاح كبير لـ"الجبهة الوطنية".. خبير: المعجزة لم تحدث لوبان وماكرون
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصيب الروس بحالة من الإحباط بعد فوزالمرشح الوسطى إيمانويل ماكرون  الأحد، كرئيسا للجمهورية الفرنسية على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بنسبة تتراوح بين 65,5% و 66,1% من الأصوات.

 

وقال عضو مجلس الشيوخ الروسى أليكسى بوشكوف أن انتصار ايمانويل ماكرون فى الجولة القانية فى الانتخابات الفرنسية، جاء لنتيجة اضطرارية، حيث أراد الناخبين التصويت ضد مارين لوبان وليس لصالح ماكرون.

 

وأضاف بوشكوف وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" أن تصويت الناخبين ضد لوبان خيبة أمل، مشيرا إلى أن اختيار ماكرون هو اختيار قسرى.

 

ووفقا لعضو مجلس الشيوخ الروسى، أن ماكرون انتصر فى الجولة الثانيةبسبب  هؤلاء الناخبين الذين لم يصوتوا لصالحه فى الجولة الأولى، مشيرا إلى أن ما يقرب من 40٪ من الاصوات هو نجاح كبير لـ"الجبهة الوطنية"، وأكثر من ثلث الناخبين، موضحا أن هذه الأصوات ليسوا مجبرين عليها.

 

وذكر بوشكوف أن إيمانويل ماكرون توجه إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مع 60،27٪ من الأصوات، وكانت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، تكتسب 39٪ من الأصوات.

 

من جانبه، قال الخبير والمحلل السياسى الروسى دميترى بيتروف أن فى صحيفة "جازيتا" الروسية، أن فرنسا وسياستها جذبت لفترة طويلة انتباه وسائل الإعلام الدولية والروسية، مثل ما حدث مؤخرا فى الانتخابات الأمريكية، وأصبح من الظاهر للعديد من الأشخاص أن مارين لوبان ستصبح رئيسة فرنسا، كما حدث فى الانتخابات الأمريكية، ولكن المعجزة لم تحدث، وقد اعترفت مرشحة اليمين المتطرف بالفعل بهزيمتها.

 

وأوضح الخبير أن مارين لوبان كانت تزور روسيا مرارا وتكرارا، وفى شهر مارس الماضى ناقشت مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مكافحة الإرهاب، ورفع العقوبات، قائلة عن شبه جزيرة القرم: "لا أعتقد أن ضمها غير قانونى".

 

ومن جانبه، يوضح الخبير الروسى أنطون شيخووتسوف أن القوميين المتطرفين الأوروبيين مثل الجبهة الوطنية فى فرنسا يتبعون الكرملين، مشيرا إلى أنه فى عام 1980 سعى الفرنسيون لتأسيس امبراطورية جديد وهى امبراطورية اليورو والاتحاد السوفيتى، وهى نوع من الفاشية الشيوعية والتعاون الكامل مع الاتحاد السوفيتى.

 

وأشار الخبير إلى أن نظام بوتين، يستخدم الحلفاء اليمينيين المتطرفين لإضعاف الاتحاد الأوروبى وتقويض السلم الاجتماعى فى مجتمعات البلدان الأوروبية، حيث أن بوتين يدرك جيدا أن الحركات القومية تشكل تهديدا للوحدة الاجتماعية والسياسية للدول، ومن الممكن أن تقوم روسيا بتوفير الدعم المالى للقوميين المتطرفين.

 

وأضاف الخبير أنه منذ عام 2013 زارت مارين لوبان، موسكو مرارا وتكرارا وحصلت الجبهة الوطنية على قرض عدة ملايين يورو من البنك التشيكى الروسى الذى كان يملكه رجل أعمال مقرب من الكرملين، موضحا أن مارين لوبان تعلن أنها ستكون قادرة على جعل فرنسا تعيش مستقلة، ولكن سياستها الخارجية تشير إلى أنها لا تتردد فى الاعتماد على روسيا.

 

وأكد  أنطون شيخووتسوف أن لوبان دعمت التدخل الروسى فى أوكرانيا، وبشار الأسد، موضح أن السلطات الروسية سعت دائما للحفاظ على العلاقات الجيدة مع الرئيس المنتخب (سواء فرانسوا هولاند أو نيكولا ساركوزي)، إلا أنه بعد أن انتقد الرئيس هولاند بوتين لمساعدة الأسد فى يونيو 2012، قرر الكرملين الاعتماد على لهجة صارمة مع فرنسا وتطوير العلاقات مع الجبهة الوطنية لتقويض السلامة العامة فى البلاد.

 

وفى عام 2016، أصبحت مارين لوبان الخيار الاحتياطى للكرملين، وهذا هو السبب فى فشل الجبهة الوطنية للحصول على قرض جديد من روسيا، حيث أعلن البنك التشيكى الروسى عن إفلاسه فى عام 2016، وأصبحت روسيا تلعب بورقة فرانسوا فيون المعروف بموقفه التصالحى واتجاه سياسته الداخلية والخارجية نحو روسيا.

 

ولكن بعد أن بدأ فيون خسارة شعبيته بسبب فضيحة زوجته، وتوجه الكرملين نحو لوبان والتى يعتبرها بوتين المفضلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة