فى الوقت الذى يعانى فيه الجميع مسئولون ومواطنون، من انتشار الباعة الجائلين فى كل مكان خاصة الميادين والشوارع الرئيسية، والتى تسبب الازدحام والشلل المرورى فى أغلب الأوقات، نجد بعض الأسواق التى انفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات لعلاج مشكلة الباعة الجائلين، خاوية ومغلقة بعد أن هجرها الباعة وعادوا إلى الشارع مرة أخرى ليزاحموا المارة ويغلقون الطرق.
.jpg "السوق الحضارى يتحول لمخزن")
"السوق الحضارى للباعة الجائلين".. تلك الجملة عنوان لافتة معلقة على أبواب مغلقة هجرها أصحابها من سنوات، بشارع ربيع الجيزة، بساقية مكى فى حى جنوب الجيزة، فالاسم مخالف لما هو كائن فالمنظر العام للسوق غير حضارى.
فالسوق الذى كان معد لنقل الباعة الجائلين المنتشرين فى ميدان الجيزة وشارع سعد زغلول وشارع 10 وعدد من الشوارع الرئيسية، تحول إلى خرابة بها أعمدة إنارة مخزنة، ووكر لمتعاطى المواد المخدرة.
.jpg "السوق أصبح خرابة بعد هجره الباعة")
أصبح مدخل السوق المغلق بباب حديدى، مقلب للقمامة، يتأذى منه المارة والسكان المحيطون به، وبالرغم من أن السوق على بعد خطوات من محطة مترو ساقية مكى، إلا أن الباعة الجائلين هجروه بدعوى قله الزبائن، وفضلوا الجلوس فى الشوارع .
ويحتوى السوق على 72 محلا ملتصقة ببعضها مغلقة منذ 5 سنوات، مساحتها لا تتجاوز الـ 150 سم فى مترين، كانت معدة كمخازن للباعة على أن يعرضوا بضائعهم أمامها.
.jpg "السوق به 72 محلا")
وقال محمد محمود، 42 سنة، حداد، أحد السكان المجاورين للسوق، أن الباعة الجائلين تركوا السوق لقله الزبائن، مشيرا إلى أنه عرض على رئيس الحى تأجير السوق مقابل 7 آلاف جنيه شهريا، على أن يحول نشاطه، كمركز لصيانة السيارات، أو كورش للحدادة، وسيتولى توفير المستأجرين، وشرط إخلاء القمامة من أمامه، ولكنه رفض الفكرة، مشيرا إلى أن أحد الأشخاص تعاقد مع الحى منذ فترة على إيجار السوق مقابل 10 آلاف جنيه شهريا وعند استلامه السوق لم يستمر فيه أيام وتركه ولا نعلم سبب تركه له هل بسبب رفع قيمة الإيجار أو لأنه لم يستطيع تشغيله.
من جانبه قال جمال خميس رئيس حى جنوب الجيزة، إنه منذ أكثر من سنتين حاولوا نقل الباعة الجائلين فيه والبعض استجاب لأيام قليلة ثم ترك المكان، متابعًا: "المكان يسع لـ100 بائع، وحاولنا أكثر من مرة إيجاره للباعة وعقدنا أكثر من مزاد لذلك ولكن فى كل مرة يتقدم فيها 10 بائعين ويمشوا".
.jpg "السوق مغلق منذ 5 سنوات")
وأشار رئيس حى جنوب الجيزة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، انه تقدم بمذكرة للواء علاء هراس نائب محافظ الجيزة للأحياء باستغلال السوق وإيجاره لمستأجر واحد، وهو يقوم بتحديد نشاطه، ويمكن توسعه المحال بسبب تغير النشاط.
وأضاف جمال خميس، أن بعض الأشخاص عرضوا تأجيره، ولكن الحى رفض لأن أى إيجار لا بد أن يكون بمزاد علنى حتى لا يكون مخالف للقانون، بالإضافة إلى أن أى مزاد يكلف الدولة أموال.
وأوضح رئيس الحى أنهم خزنوا بعض أعمدة الإنارة كانت ملقاة فى الشارع، محاولين استغلال المكان وحتى لا يستولى عليه أحد، إلى أن يتم بحث موقف المحافظة من السوق، أو نقل الباعة مرة أخرى إليه.
.jpg "أعمدة الإنارة المخزنة بالسوق")
وبدوره قال اللواء علاء هراس، نائب محافظ الجيزة للأحياء، أن السوق كان معد لنقل الباعة الجائلين المتواجدين بميدان الجيزة، وبعد نقلهم تركوا السوق وعادوا إلى الشارع مرة أخرى، وذلك مخالف للقانون.
وأكد نائب محافظ الجيزة للأحياء، لـ"اليوم السابع"، أن المحافظة ستنقل الباعة من ميدان الجيزة مرة أخرى إلى السوق، رافضا فكرة إيجار السوق لمستأجر واحد، قائلا: لو أجرته لشخص واحد هيبيع المحل بـ10 آلاف جنيه، وده إهدار للمال العام".
.jpg "القمامة تتراكم أمام السوق")
.jpg "مدخل السوق يتحول لمقلب قمامة")
مدخل السوق يتحول لمقلب قمامة
.jpg "السوق الحضارى للباعة الجائلين بساقية مكى")
السوق الحضارى للباعة الجائلين بساقية مكى
.jpg "القمامة أمام السوق")
القمامة أمام السوق
.jpg "المحال من الداخل")
المحال
.jpg "السوق من الداخل")
السوق من الداخل
.jpg "السوق يتحول لمخزن")
السوق يتحول لمخزن
.jpg "المحال بمساحتها الضيقة")
المحال بمساحتها الضيقة
.jpg "تراكم الأعمدة بالسوق")
تراكم الأعمدة بالسوق
.jpg "مساحة السوق من الداخل")
مساحة السوق من الداخل
.jpg "بوابة السوق المغلقة")
بوابة السوق المغلقة
.jpg "مقلب قمامة")
مقلب قمامة
.jpg "القمامة أمام مدخل السوق")
القمامة أمام مدخل السوق
