فرار مئات العائلات الأفغانية بعد دخول طالبان منطقة قندوز بأفغانستان

الأحد، 07 مايو 2017 02:50 م
فرار مئات العائلات الأفغانية بعد دخول طالبان منطقة قندوز بأفغانستان حركة طالبان - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 هربت مئات العائلات الأفغانية من القتال بين حركة طالبان والقوات الحكومية قرب مدينة قندوز الشمالية، فى وقت سيطر المتمردون على منطقة استراتيجية فى ولاية قندوز، بعد بدء هجومهم الربيعى السنوى.

وبدأ المسلحون هجومهم على منطقة قلا زال فى ولاية قندوز السبت، حيث تمكنوا من السيطرة على معظمها.

وأدى الهجوم إلى وقوع معارك عنيفة مع القوات الحكومية ما دفع المدنيين، إلى الفرار نحو عاصمة الولاية التى تحمل كذلك إسم قندوز.

وأفاد مجلس اللاجئين النروجى، الذى لديه مكاتب فى قندوز أن بعض العائلات اضطرت إلى النوم فى العراء فيما انتقل آخرون إلى منازل لاقربائهم.

ونقل بيان المجلس عن عبد الكريم (31 عاما)، الذى هرب مع عائلته من قلا زال إلى مدينة قندوز، قوله "حوإلى الساعة 2,30 صباحا قدم مقاتلو طالبان إلى منازلنا، وطلبوا منا اخلاءها. طبلوا منا ألا نصدر أى صوت. كنا خائفين".

وقال رحمن غيردى (29 عاما) وهو أحد السكان كذلك "أطلق مقاتلو طالبان النار من أحد أطراف منزلنا، فيما أطلقت قوات الأمن الوطنية الأفغانية النار من الطرف الآخر، سقط صاروخ فى فناء البيت، قالت لى زوجتى إن لم أهرب فستغادر هى وحدها مع طفلتينا".

ومن ناحيته، أشار متحدث باسم الحكومة يدعى محفوظ الله أكبرى، إلى أن القوات الأفغانية تراجعت من المنطقة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، بينما أصر متحدث باسم طالبان على أن حركته هى التى أجبرتهم على الانسحاب.

ولكن أكبرى أكد لوكالة فرانس برس "بدأنا عملية لاستعادة المنطقة".

وفى 18 أبريل، بدأ مقاتلو طالبان هجومهم "الربيعى" معلنين بذلك تصعيدا فى القتال فى وقت تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى استراتيجية جديدة فى أفغانستان ويدرس حلف شمال الأطلسى إرسال المزيد من القوات لمواجهة التمرد.

ويؤذن الهجوم الربيعى السنوى عادة ببدء موسم القتال رغم أن مقاتلى طالبان لم يتوقفوا الشتاء الفائت عن مهاجمة القوات الحكومية، وأسفر هجوم على قاعدة عسكرية فى مدينة مزار شريف المجاورة الشهر الماضى عن مقتل 135 جنديا على الأقل.

وأعلن المتمردون كذلك سيطرتهم فى مارس على إقليم سانجين الاستراتيجى فى ولاية هلمند، فى إشارة إلى تنامى قوتهم.

وسيطرت طالبان لوقت قصير فى سبتمبر 2015 على مدينة قندوز فى أكبر نصر حققته منذ الاطاحة بحكمها عبر تدخل عسكرى أمريكى فى 2001. وتمكنت فى أكتوبر 2016 من الدخول مجددا إلى المدينة لوقت قصير قبل أن يتم طردها.     










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة