وزير الأوقاف: لابد من اصطفاف مؤسسى لمواجهة الإرهاب

السبت، 06 مايو 2017 12:01 ص
وزير الأوقاف: لابد من اصطفاف مؤسسى لمواجهة الإرهاب محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الإرهاب خطر داهم ليس على مصـر وحدها، ولا على أمتنا العربية وحدها، إنما هو خطر على أمن وسلام البشرية جمعاء. ولا بد من اصطفاف مؤسسى، ووطنى، ودولى، وإنسانى، لمواجهة هذا الخطر الداهم الذى لا يقف شره عند حد أو حدود، بل هو نار تحرق حتى موقديها، وسينفجر يومًـا مـا فى وجه كل من يصنعه، أو يموله، أو يأوى عنـاصـره، أو يوفر لهم الدعم المالى أو العسكرى أو اللوجستى، أو حتى الغطاء الفكرى والأيدلوجى، لأن الإرهابيين لا دين لهم ولا خلق ولا قيم، ولا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء، فقد انسلخوا من كل القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والإنسانية والآدمية وصاروا مسخًا آخر لا علاقة له بالأديان ولا بالإنسانية.

وأضاف فى تصريحات له أنه بلا شك أن الإرهابيين يعتمدون فى تسويق أنفسهم وأيدلوجياتهم على مجموعة من الأباطيل والأغاليط والضلالات، منها: حصر مفهوم الجهاد فى القتال دون التفات إلى النفس أو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومنها وصف المجتمعات بالجاهلية، فتكفيرها، ثم تفجيرها، مع التكفير بالمعاصى ولو يسيرة، ومنها استباحة الدماء والأعراض والأموال بغير حق، ومنها الدعوة إلى التخريب وقطع الطرقات واستهداف وترويع الآمنين، ومنها استهداف رجال الجيش والشرطة وآلاتهم ومركباتهم، والعمل على إشاعة الفوضى وهدم الدولة تحت غطاء التظاهر السلمى، واستباحة التعدى على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، ومنها الدعوة إلى توجيه الزكاة إلى دعم أعمالهم الإجرامية التى يصفونها بهتانًا وزورًا (بالجهاد)، والدعوة إلى العصيان المدنى قصد إسقاط الدولة أو هدمها، ومنها استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والوسائل الإعلامية فى زعزعة الأمن، وتشويه صورة الدولة ورموزها الوطنية، ومنها استعداء القوى الخارجية والمنظمات الدولية على أوطانهم، ومنها التشكيك فى مشروعية الدولة الوطنية، ومنها استباحة دماء العلماء والنيل منهم بتشويه صورتهم فى نفوس مجتمعاتهم وأمام المتابعين للشأن الإسلامى على مستوى العالم .

وتابع: وهو ما يتطلب مواجهة فكرية وتفنيدًا لتلك الأباطيل والافتراءات حتى نحمى شبابنا ومجتمعنا من مخاطر الإرهاب والإرهابيين، وهو ما عملنا على توضيحه والإجابة عليه فى أحدث إصدارات وزارة الأوقاف تحت عنوان ”ضلالات الإرهابيين وتفنيدها”، مؤملين أن يسهم هذا الكتاب فى تصحيح المفاهيم الخاطئة وكبح جماح الأضاليل والمغالطات الدينية والفكرية التى تروجها هذه الجماعات الضالة، وتتخذ منها ذريعة لتنفيذ مخططاتها ومخططات من يستخدمونها للعمل على بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وتفتيت دولنا وتمزيقها إلى كيانات ضعيفة هزيلة لا تنفع صديقًا ولا تضر عدوًا .

مع تأكيدنا أن ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة هو عين الجناية على الإسلام، ذلك أن ما أصاب الإسلام من تشويه لصورته على أيدى هؤلاء المجرمين بسبب حماقاتهم لم يصبه عبر تاريخه على أيدى أعدائه من التتار وغيرهم بما ارتكبوه من مجازر فى الماضى وما يصيبه على أيدى داعش، والقاعدة، والنصرة، وبوكو حرام، وأضرابهم فى الحاضر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة