مع انتهاء الحملة الانتخابية الثانية لرئاسة فرنسا.. التوتر والمشاحنات تحيط بالمرشحين.. مطالبات برحيل لوبان .. وعمال يحتجوان أمام ماكرون لبحث قانون العمل.. والصحف العالمية تنتقد المناظرة الأخيرة بينهما

الجمعة، 05 مايو 2017 07:30 م
مع انتهاء الحملة الانتخابية الثانية لرئاسة فرنسا.. التوتر والمشاحنات تحيط بالمرشحين.. مطالبات برحيل لوبان .. وعمال يحتجوان أمام ماكرون لبحث قانون العمل.. والصحف العالمية تنتقد المناظرة الأخيرة بينهما لوبان وماكرون
أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنتهى اليوم الجمعة، الحملة الانتخابية لمرشحى رئاسة فرنسا بين اليمينة المتطرفة مارين لوبان، والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، وسط أجواء مشحونة، وتوترات توضح مدى حدة المنافسة بين المرشحين وأنصارهما، حيث تعرضت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أمس الخميس إلى الرشق بالبيض فى آخر زيارة لها إلى قرية شمالية صغيرة، فى حين تقدم المرشح المستقل إيمانويل ماكرون بشكوى قضائية إثر تلميحات منافسته عن امتلاكه لحساب خارجى فى جزر الباهاماس.
 
وشاركت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بتجمعها الانتخابى الأخير، أمس الخميس فى قرية شمالية صغيرة ، حيث عبأت مؤيديها بالقول إن "فرنسا لا يمكنها الانتظار أكثر، وفرنسا لا يمكنها أن تسمح بالانتظار خمسة أعوام أخرى لترفع رأسها".
 
وفى وقت سابق، تعرضت لوبان التى تصف نفسها على أنها "مرشحة الشعب"، للرشق بالبيض من قبل متظاهرين غاضبين لدى وصولها إلى شركة ملاحة فى بلدة دول دى بريتانى، هاتفين "فليخرج الفاشيون".
 
ومع مواصلته تصدر استطلاعات الرأى عشية انتهاء الحملة الانتخابية، تعهد مرشح الوسط المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون، الذى حاز دعم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بـ"الحفاظ على وعد التجديد حتى النهاية"، خلال تجمع أخير له فى ألبى، أمام نحو أربعة آلاف مؤيد أكد لهم أنه سمع "الغضب الموجود لدى الشعب"، ولدى وصوله إلى ألبى، واجه ماكرون نحو خمسين نقابيًا يطالبونه بتغيير قانون العمل الظالم لهم.
 
ومن ناحية أخرى، قدم ماكرون شكوى ضد مجهول بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، إثر تلميحات أطلقتها منافسته خلال مناظرتهما عن إمكانية امتلاكه لـ"حساب خارجى فى جزر الباهاماس". وفتحت النيابة العامة الباريسية تحقيقا أوليًا على الفور، وكان هذا الاتهام واحدًا من هجمات عدة شنتها مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان خلال المناظرة مساء الأربعاء.
 
وقالت العديد من الصحف العالمية إن المناظرة التلفزيونية التى تابعها 16.5 مليون فرنسى، وهى الفرصة الأخيرة لإقناع المترددين الكثر، كانت فى مستوى غير مسبوق من التوتر، فقد اتهمت لوبان ماكرون بأنه يؤيد "العولمة المتوحشة"، أما ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبى، فاتهمها بـ"الكراهية" و"التزوير" و"الأكاذيب".
 
وكتبت صحيفة "لوفيجارو" المحافظة "من الصعب أن نصف حلقة الصراع مساء أمس بأنها "مناظرة"، أما "لوموند" فأعربت عن أسفها "للنقاش الحاد والعنيف من كلا الطرفين"، وأبدت صحيفة "لو باريزيان" أسفها "لأن الخواء ما زال مهيمنًا على خلفية برنامجى المرشحين".
 
وأفاد استطلاع للرأى أجرى بعد المناظرة أن ثلثى المشاهدين وجدوا أن الوسطى ماكرون هو الأكثر إقناعًا، فى حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تأييد الثلث الآخر.
 
ورأت لوبان (48 عاما) الخميس أن الحرب الكلامية "أدت إلى اضطراب الأعراف"، وقالت إن "الأهمية بالنسبة لى إيقاظ الفرنسيين" و"تمزيق الستار" للتأكيد أن ماكرون ليس "رجلًا جديدًا" لكنه "يخرج من حكومة فرانسوا هولاند"، الرئيس الاشتراكى غير الشعبى المنتهية ولايته.
 
واعتبرت لوبان فى تصريح لتلفزيون "بى.إف.ام" "أنها المرة الأولى التى تجرى فيها فعلًا مناظرة بين شخصين يعبران عن وجهة نظر متناقضة إلى حد كبير حول المشروع الذى يتعين تطبيقه".
 
ومن جهة أخرى، اعتبر والد المرشحة اليمينية المتطرفة أن ابنته لم تكن "فى مستوى الحدث" خلال المناظرة التلفزيونية، وقال جون مارى لوبان (88 عاما)، "دائما أرغب برؤية بطلتى تحقق فوزا سهلا"، فى إشارة منه إلى أنها لم تكن فى مستوى الحدث، على حد تعبيره.
 
ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية الأحد المقبل 7 مايو، بين المرشحين الحاصلين على أكثر نسب من الأصوات، كما من المفترض أن يحقق أحدهم نسبة أعلى حتى يتمكن من نيل عرش الاليزيه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة