اهتمت صحيفة "إندبندنت" بمتابعة الانتخابات المحلية فى بريطانيا، والتى تكتسب أهمية فى كونها تقدم مؤشرا للانتخابات العامة التى ستجرى الشهر المقبل.
واستطاع حزب المحافظين الحاكم أن يحقق مكاسب كبيرة مستغلا خسائر منافسه الأساسى حزب العمال إلى جانب الانهيار التام لحزب الاستقلال البريطانى الذى لم يجن أى مقعد.
وقالت الصحيفة إن آمال العمال لمنع المحافظين من تحقيق فوز كبير فى الانتخابات العامة قد تعرضت لضربة كبرى بعد الخسائر التى منى بها فى الانتخابات المحلية، ومع استمرار عد الأصوات، فإن حزب جيريمى كوربين خسر على الأقل 125 مقعدا.
وفاز المحافظون فى عدد من المناطق المهمة فى غرب إنجلترا وسيطروا على خمس مجالس، فى ليلة وصفتها الصحيفة بأنها مشجعة لرئيسة الوزراء تريزا ماى.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه برغم انتصارات الحزب، فإن كبار مسئولى المحافظين يرفضون الاعتراف بحقيقة أنهم فازوا، ظهر العديد منهم فى وسائل الإعلام، وهم ينكرون أنهم أدوا بشكل جيد فى الانتخابات، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى قلقهم من أن النتائج الإيجابية التى تشير إلى أن ماى ستحقق انتصارا كبيرا الشهر المقبل، ربما تسبب شعورا بالرضا عن النفس وتدفع إلى تراجع الحزب قريبا جدا.
