مكرم محمد أحمد لـ"خالد صلاح": أقوم بمهام وزير الإعلام وأشياء أخرى.. ويؤكد: أنا مش شرابة خرج وقرارات الوطنية للصحافة بمشورتى.. وصفوت الشريف من أنشط وزراء الإعلام وأكثرهم إنجازًا.. ومشكلة مبارك كانت "عدم التغيير"

الأربعاء، 03 مايو 2017 10:08 م
مكرم محمد أحمد لـ"خالد صلاح": أقوم بمهام وزير الإعلام وأشياء أخرى.. ويؤكد: أنا مش شرابة خرج وقرارات الوطنية للصحافة بمشورتى.. وصفوت الشريف من أنشط وزراء الإعلام وأكثرهم إنجازًا.. ومشكلة مبارك كانت "عدم التغيير" مكرم محمد أحمد فى حواره مع خالد صلاح
كتب أيمن رمضان – أحمد عبد الرحمن – محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحرية داخل ماسبيرو محدودة

استقلال الهيئات الإعلامية والصحفية أكبر روشتة للقضاء على الفساد

مشاكل الصحافة المصرية مهنية وليست سياسية

السيسي يولى الشباب أهمية

وعن استقالة "النجار": "أراح واستراح"

الوضع الاقتصادى أثر على شعبية الرئيس لكن الجموع تثق به

مكرم محمد أحمد: الإخوان الطاغوت الحقيقى وحال عودتهم سأغادر مصر

 

 

فى حوار دسم مع برنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح عبر فضائية النهار "One"، شمل الحديث عم جميع ما يتعلق بمهنة الإعلام، وغيرها من الأمور السياسية التى تطفو على سطح الأحدث خلال الفترة الحالة، كشف مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، العديد من الأمور المتعلقة بتنظيم العمل داخل الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام.

 

وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: أن مهام منصبه الجديد تساوى مهام وزير الإعلام، وتابع: أقوم بـ"أشياء أخرى"، موضحا أن وزير الإعلام كانت أعماله قائمة على ملاحظات التليفزيون وعلاقاته بالصحافة كانت محدودة ماعدا بعض الإشارات والتوجيهات، ولم يكن منغمسا فى إعادة تنظيم الصحافة أو تنظيم أوضاع المؤسسات الصحفية بهذه الصورة التى عليها نحن الآن.

 

وأضاف "مكرم": "الجميع يعرفنى وأنا الصحفى مكرم محمد أحمد فى موقع مسئولية جديدة أحاول بقدر الإمكان أن أفعل ما أستطيع والزملاء والناس يتوقعون منى الكثير وسأبذل قصار جهدى وأرجوا أن ربنا يوفقنى".

 

وشدد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أن حجم المشكلة كبير جدا ولكنه يأمل أن يصنع شيئا، وتابع: "لم نأت للحجر على الرأى الآخر وعملنا يهدف لتكريس حق الاختلاف، كون ذلك الديمقراطية الحقيقية التى نطمح السير عليها".

 

وتابع الكاتب الصحفى أن دوره مع الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، فى قرارات مثل تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية ومجالس الإدارات، أنه من حق الهيئات أن تتخذ القرار ولكن ينبغى أن تشاوره فلا يمكن أن يتم مفاجأته بقرارات.

 

وتابع أنه لا ينبغى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يتفاجأ بشىء ولا بد من التشاور، موضحا أنه ما لم تتعاون الهيئات الإعلامية الثلاثة "المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام"، ويكون بينها قدر من التوافق الكبير على خطى الإصلاح فإن الثلاثة ستفشل.

 

منوها أن أى قرار لابد أن يتم التشاور فيه مع رئيس المجلس الأعلى، مردفاً: "رئيس المجلس الأعلى مش قاعد شُرابة خُرج، ولا عمره كان كدة، والقانون يعطيه حق الإشراف".

 

وأردف: "المسألة تتم، بأنه من حق كرم جبر أو الهيئة أن تصدر قرارا ولكن ليس من حقها أن تفاجئنى بالقرار، وهذا ما فهمته من القانون"، لافتاً إلى أن دوره فى التليفزيون استثمار الوقت استثمارا جيداً، لا علاقة له بحرية الرأى فى التليفزيون ولا يتدخل فى طبيعة البرنامج، ولكن محتوى البرنامج إذا كان يضر بالصالح الوطنى العام، أو يخرق الذوق العام أو يجرحه، أو إذا كان ينافى التقاليد أو يساهم فى نشر الخرافة، فمن حق المجلس الأعلى أن يقول كلمة فى هذا التقييم، بموضوعية وعلمية لا تتناول الأشخاص بقدر ما تتناول المحتوى.

 

وأضاف الكاتب الصحفى أن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق كان من أنشط وزراء الإعلام فى مصر وأكثرهم إنجازًا، ولكن علاقته بالصحافة كانت تنسيقية عابرة تقوم على الصداقة أكثر منها على التدخل، وذلك خلاف علاقته بالإعلام، مضيفًا: "الإعلام كان مسيطر سيطرة كاملة.. والتليفزيون كان جزء من أداء السلطة التنفيذية".

 

وعن علاقته بصفوت الشريف، أضاف "مكرم"، أن العلاقة فى بدايتها لم تكن جيدة، متابعًا: "لأن بعض الناس بتفهم أن اللى يسبق بياكل النبأ.. بتفكرنى بشئ أحاول أنساه لأن الضرورة تفرض عليا التعامل مع جميع الأطراف".

 

ورداً على الكاتب الصحفى خالد صلاح: "نحن نقيم التاريخ حتى نستفيد من التجربة الجديدة"، فقال "مكرم": "معرفش أنا غضبت غضبًا شديدًا وحاولت بقدر الإمكان الدفاع عن كرامتى، لأننى أحسست أن ما حدث كان جارحًا ولكن أنا فى النهاية لا يسعنى إلا أن أنظر للمستقبل وأمد يدى لكل من يريد أن يتعاون معنا لأن الفهم الضيق نتج عن عدم الرؤية الحقيقية لوظيفتنا".

 

وأشار إلى أن ماسبيرو تعداده ضخم ويشمل 38 ألف شخص، لافتاً إلى أن العاملين فى ماسبيرو قليلو الموهبة، والحريات محدودة، وهذه هى الأمراض الأساسية داخل التليفزيون.

 

مضيفا أن ماسبيرو ليس لديه الحرية الموجودة فى أى قطاع خاص فضلا عن إمكانياته، وأنه لابد من أن يكون هناك توزيع لقوة العمل لضمان الاستفادة من الطاقات المهدرة.

 

وتابع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن استقلال الهيئات الإعلامية والصحفية وفق القرار الصادر بها يعنى أنها مستقلة عن السلطة التنفيذية وليس استقلال تام لكل هيئة عن الهيئة الأخرى، وتابع: "استقلال الهيئات الإعلامية والصحفية عن بعضها البعض أكبر روشتة للقضاء على الفساد".

 

وأشار إلى أنه عندما صدر قرار الهيئات الإعلامية كان على أساس أننا هيئات مستقلة عن السلطة التنفيذية ولكن فهم من قبل البعض بشئ آخر"، موضحاً: "أن دور المجلس الأعلى هو تنسيق الجهود بين هذه الهيئات".

 

وأكد "مكرم"أن الكتاب والصحفيون المصريون هم الأفضل فى العالم العربى، ورغم مساحة الحرية المحدودة للصحفيين فى مصر لكنها أوسع بكثير من مساحة أى حرية بالعالم العربى بل والشرق الأوسط بأكمله.

 

وأضاف أن مشاكل الصحافة المصرية مهنية أكثر من كونها مشاكل سياسية، موضحاً أن الصحافة المصرية لديها الخامات الأصلية للنجاح.

 

وفى سياق آخر، قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام، أن رأى المجلس الأعلى فيما يعرض على الشاشات فى دراما رمضان، يجب أن يُسمع ما دام يُقال فى سياق محترم، مؤكدا أن دور المجلس ضرورى وأساسى ولابد أن يلتزم برأيه حتى وإن كان استشارياً.

 

وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مشكلة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، كانت تكمن فى عدم التغيير وهذا خلاف ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن الذى عكف على عقد مؤتمرات الشباب والاستماع لهم ولأفكارهم إلى جانب مصارحته الشديدة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادى المصرى، مشدداً على أن علاقة الدولة بالشباب فى السابق لم يكن بها تواصل بل فقدان للجسور ومسافة شاسعة من فروق الأجيال.

 

واستطرد أن مؤتمرات الشباب التى عقدت مؤخراً تجربة ناجحة وتزداد نجاحاً يوم بعد يوم، وتابع: "أنا شخصياً متأثر بها وحريص على حضور مؤتمراتها".

 

ولفت: "مشكلة مبارك أنه كانوا يقولون له غير يقول أغير أيه ما أنا بعمل كل حاجة علشان الشباب.. لكن إدراك السيسي لأهمية دعوة الشباب للتغيير اعتقد أنه شئ جميل ومهم فضلاً عن جلوس الرئيس فى موقع المتفرج والشباب على المنصة يتحدث ويحاكوا نظام حكمه أمر جميل جداً".

 

وشدد مكرم محمد أحمد أنه لا توجد أمة على وجه الإطلاق لها مستقبل دون الاعتماد على شبابها، وتابع: "منذ 20 عاما لم نتمكن من محو الأمية رغم أنها محيت فى بلدان كثيرة لأن كل مشروعاتنا لم تستثمر روح الشباب وحماسهم فى هذه المشروعات".

 

وأضاف الكاتب الصحفى أن استقالة أحمد السيد النجار من الأهرام منعت مشاكل كثيرة له ولغيره، خاصة بعد تصريحاته حول وجود شخص "يتاجر بالمخدرات" مما أغضب العاملين بالمؤسسة، مستطردا: "حسناً فعل النجار باستقالته.. راح واستراح".

 

وتابع أن المؤسسات الصحفية القومية، تخسر لعدة أسباب، حيث لا يتم استثمارها بشكل جيد، بالإضافة لأعدادها الكبيرة و"سكانها" بغير حصر، ومعظمهم لا يجد ما يشبعه مهنياً، بجانب كثرة الإصدارات التى تضرب بعضها البعض، مؤكداً أن المؤسسات الصحفية بحاجة لمراجعة هياكلها المالية، مستطرداً: "الدولة لم تسعى إلى تمكين مؤسسات الصحف القومية من النجاح، والأهرام كان يوزع مليون نسخة إبان فترة هيكل، وكل إصدار إعداده فى حدود المئات يجب أن تحول إلى إصدار إلكترونى مع الحفاظ على حقوق العاملين".

 

وقال مكرم محمد أحمد، إن المعاناة الاقتصادية التى يعيشها المصريون من الممكن أن تكون أثرت على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن غالبية الجموع المصرية ما زالت تثق أن الرئيس هو المعبر الوحيد من هذا الموقف، كون تجاربه معهم صادقة".

 

وأضاف "مكرم" أن كل ما يقوله الرئيس بشأن مستقبل مصر الواعد تقوله كافة المؤسسات الاقتصادية ذات الرأى الموضعى والمحايدة فى العالم كافة، وتابع:" جميع هذه المؤسسات تقول أن مصر ستخرج من دائرة الفقر إلى دائرة الدول المتوسطة".

 

ولفت مكرم محمد أحمد، إلى أن هناك سوء تخطيط بين بعض الوزارات وأهمها مثل "الزراعة والرى والتموين"، تستطيع أن ترتقى بمستوى المواطن المصرى من حيث توفير وجبات غذائية بأسعار مخفضة، وتابع: "لابد أن يكون الرئيس أكثر حزماً معهم ومع الوضع العام فى مصر.. الرئيس السيسى طيب القلب ولديه إرادة حقيقية فعلاً.. ويظهر الرئيس الآن كثيراً من الحزم وبعض من الغضب تجاه ما يحدث ومعه الحق 100%".

 

ووصف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جماعة الإخوان الإرهابية بالطاغوت الحقيقى نظراً للممارسات البشعة والإجرامية التى يمارسونها فى حق المصريين، مشدداً على أنه فى حال حدوث فوضى فى البلاد ستتمكن هذه الجماعة الظلامية من العودة والانتقام بقوة كونهم جماعة شر، وتابع: "أى فوضى فى البلاد يعنى ركوب جماعة الإخوان وأنظمتها الشمولية وإذا عاد الإخوان سيعودون بروح الانتقام لأنهم أشرار".

 

وأضاف "مكرم" خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج "آخر النهار"، قائلاً: "أنا شخصياً لو حدث شئ وإن شاء الله لن يحدث ممكن أن أغادر البلد ومثلى كثيرين.. هو ده الطاغوت الحقيقى المخيف، الذى يمارس فى شعبه عمليات الذبح باسم الدين".

 

ولفت مكرم محمد أحمد، إلى أن الذى يقود جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثلاث عقود هو الجناح المتشدد من التنظيم السرى، لافتاً إلى قيام هذه الجماعة بمراجعات للفكر المدمر الذى تعمل عليه أمر مستبعد تماماً، وتابع: "للإخوان وجهان أحدهم بشوش يبكى فى المسجد عند الحديث والآخر هو الذى أقسم فى الخفاء على المصحف والسيف بأن مخطط الإخوان فى الحكم لابد أن يستمر وهذان الوجهان مصاحبان لها دائماً وهذا هو العوار فى البنية الأساسية لفكر حسن البنا.. وعليه لا يمكن للإخوان القيام بمراجعات".

 

وشدد "مكرم"، على أن جميع أعمال الجماعة المتطرفة تتسم بالخسة والندالة، وتابع: "والدتى الأمية كانت تحذرنى عندما انضممت للإخوان قديماً من حضور اجتماعات الشعب.. وهذا هو وعى المصريين كافة الآن بخطورة هذه الجماعة الظلامية؟

 

ويرى رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الأزهر الشريف قام بواجبه على الوجه الأكمل ويعمل على تجديد الخطاب الدينى، قائلا: "هناك كثيرين يسعون لإحداث وقيعة بين الأزهر والدولة.. وأنا ضد الهجمة التى تشن عليه، وفريق الإخوان بيحموا الموضوع من تحت وفريق العلمانيين الذين يحلمون بما لا يمكن تحقيقه فى مصر وهم عاوزين الفصل الكامل بين الدين والدولة أقول لهم اطلبوا أشياء مقبولة تنضج وتنموا تباعاً".

 

وناشد "مكرم" المثقفين المصريين واليسار المصرى أن ينظروا بعين العدالة للأزهر ودوره فى مصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة