استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فالتر ليندنر، وزير الدولة الألمانى للشؤون الخارجية، وذلك بمقر إقامة فضيلته بالعاصمة الألمانية برلين.
وفى بداية اللقاء، قدم الإمام الأكبر الشكر لدولة ألمانيا على تواصلها الفعال مع الأزهر الشريف فى مجال الحوار والتعاون المتبادل، مشيرًا إلى أن أهمية هذا الحوار فى إذابة الجليد المصنوع بين الشرق والغرب، معربًا عن رفض فضيلته لنظرية صراع الحضارات ونهاية العالم، ولكن يؤمن بنظرية الحوار والتعارف والتعايش المشترك.
وأضاف شيخ الأزهر ، لقد استضفنا فى الأزهر عددًا من المسؤولين الألمان فى مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واستعرضنا سويا آليات تنسيق الجهود من أجل مواجهة الإرهاب.
وأكد شيخ الأزهر على ضرورة التحرك المشترك لمواجهة هذا الإرهاب وانقاذ المتضررين من اللاجئين وغيرهم من الأوضاع اللإنسانية التى يعيشونها وتخفيف آلام المتضررين و المحاصرين، مضيفًا أننا نعول على دولة ألمانيا فى المشاركة الفعالة فى صنع السلام وإنقاذ الشعوب خاصة لما لألمانيا من دور وثقل عالمى تاريخى وما تتميز به سياستها الحالية من دور ريادى فى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام.
وأوضح الأمام الأكبر أن مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية يقوم على مدار الساعة بمواجهة ما تبثه جماعات التطرف من أفكار مغلوطة بأحد عشرة لغة، كما أن الأزهر على استعداد لتدريب الأئمة الألمان على أساليب مواجهة الفكر المتطرف بما يساعدهم فى نشر ثقافة السلام، كما أنشأنا أيضا مجلس حكماء المسلمين للعمل على نشر ثقافة التعايش والسلام.
من جانبه رحب الوزير الألمانى، بالإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، معربًا عن تقدير ألمانيا قيادةً وشعبًا لفضيلة الإمام والأزهر الشريف مشيدًا بالجهود التى يقودها الدكتور أحمد الطيب والأزهر الشريف من أجل نشر الوسطية والسلام إقليميًا وعالميًا. وأعرب ليندنر، عن سعادته البالغة بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر فى احتفال حركة الإصلاح الدينى فى ألمانيا بمرور 500 عام على الكنيسة البروتستانتية.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن بلاده مهتمة إلى حد كبير بتكثيف التعاون مع الأزهر الشريف خاصة فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام فى العالم، مشددًا على ضرورة تعاون الأصوات المعتدلة فى مواجهة جماعات العنف والإرهاب، مؤكدًا على ترحيب بلاده بالتعاون مع الأزهر الشريف صاحب التاريخ الكبير ومجلس حكماء المسلمين لما يمثلان من صوت للعقل والحكمة والاعتدال، ونقدر ما تبذلونه من أجل تحقيق السلام فى العالم.
حضر اللقاء الوفد المرافق للإمام الأكبر، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين د. على النعيمى، المستشار/ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، د محمد عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، كما حضر اللقاء السفير بدر عبد العاطى، سفير مصر فى ألمانيا.
