"فتنة سلمان عبيدى" تشعل خلافات لندن وواشنطن .. غضب بريطانى بعد تسريب مسئولين أمريكيين اسم منفذ هجوم مانشستر الإرهابى.. وزيرة الداخلية: خطوة مزعجة.. وجارديان: طيش إدارة ترامب يثير القلق بشأن أمن المعلومات السرية

الخميس، 25 مايو 2017 12:00 ص
"فتنة سلمان عبيدى" تشعل خلافات لندن وواشنطن .. غضب بريطانى بعد تسريب مسئولين أمريكيين اسم منفذ هجوم مانشستر الإرهابى.. وزيرة الداخلية: خطوة مزعجة.. وجارديان: طيش إدارة ترامب يثير القلق بشأن أمن المعلومات السرية تريزا ماي ودونالد ترامب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"فتنة سلمان عبيدى" تشعل خلافات لندن وواشنطن.. غضب بريطانى بعد تسريب مسئولين أمريكيين اسم منفذ هجوم مانشستر الإرهابى.. وزيرة الداخلية: خطوة مزعجة.. وجارديان: طيش إدارة ترامب يثير القلق بشأن أمن المعلومات السرية

 

حالة من الغضب المكتوم تسود العلاقات بين لندن وواشنطن على الصعيد الرسمى، وبين دوائر الأمن والاستخبارات داخل البلدين، بعدما سرب مسئولون أمريكيون اسم منفذ هجوم مانشستر الإرهابى الذى خلف وراءه 22 قتيلاً وقرابة 60 مصاباً فى تفجير انتحارى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه.

وفور الكشف عن اسم سلمان عبيدى، وإعلانه منفذاً للهجوم على عهدة مسئولين أمريكيين، بدأت وسائل الإعلام البريطانية التساؤل عن أسباب فشل الأمن البريطانى فى التوصل السريع لهوية المنفذ، فيما انتقد البعض الموقف الأمريكى معتبرة أن ذلك تسريب ما كان ينبغى أن يحدث فى ظل تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية فى البلدين.

وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أن المسئولين الأمريكيين تعرضوا لانتقادات واسعة بعد تسريبهم لهوية منفذ هجوم مانشستر قبل أن تكشف الشرطة البريطانية رسميا عنه، موضحة أن وسائل الإعلام نشرت هوية "سلمان عبيدى" ونسبت مصدر المعلومة إلى مسئولين أمريكيين، فى الوقت الذى احتفظت فيه السلطات البريطانية بسرية هوية منفذ الهجوم

 

وقالت الصحيفة إن الكشف عن المعلومات الحساسة جدد المخاوف المتعلقة بتسريبات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد أسبوعين من كشف الرئيس عن معلومات سرية، حصل عليها من إسرائيل ـ كما أفادت تقارير إعلامية عديدة ـ لوزير خارجية روسيا سيرجى لافروف فى اجتماع رسمى فى البيت الأبيض.

 

وحذر مراقبون من أن حلفاء الولايات المتحدة ربما يكونون أقل استعدادا لتبادل المعلومات الاستخباراتية فى المستقبل

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين البريطانيين كان لديهم اسم العبيدى، ولكن رفضت الحكومة وشرطة مانشستر تأكيده لأكثر من ساعتين حتى بعد ظهوره فى الصحف الأمريكية. وكانت الحكومة ألمحت إلى أنها ربما لن تعلن عن اسم منفذ الهجوم على الإطلاق لاستمرار التحقيقات.

كانت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية من بين أولى وسائل الإعلام التى كشفت عن هوية منفذ الهجوم مساء أول من أمس الاثنين الماضي

وأشارت الجارديان إلى أن وكالة رويترز للأنباء نشرت الخبر ونسبته إلى "3 مسئولين أمريكيين"، قبل أن تعلن عنه الشرطة البريطانية

وأكدت الصحيفة أن "طيش" إدارة ترامب فيما يتعلق بالمعلومات السرية من شأنه أن يثير قلق لندن، وأن يثير التساؤلات بشأن التعاون المستقبلى على المدى البعيد

ونقلت الصحيفة عن توماس ساندرسون، الباحث فى مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية فى واشنطن قوله أن الكشف عن المعلومات بهذه الطريقة يثير إزعاج البريطانيين، "فجأة، تجد 10 ألاف مراسل يحيطون بمنزل منفذ الهجوم، بينما كانت تريد الشرطة أن تداهمه بشكل سرى". 

وحذر ساندرسون من أن سوء الحكم وعدم الانضباط فى البيت الأبيض قائلا هذه "إدارة تسريبات. ما الذى يعنيه ذلك بالنسبة لتبادل المعلومات الذى نحتاجه؟ المملكة المتحدة وإسرائيل ربما يكون أكبر مصدرين للمعلومات الاستخباراتية. والآن هم يعتقدون "هل سيحدث لنا مشكلة كل مرة نتبادل فيها المعلومات؟". 

وأضاف أن أجهزة المخابرات ستعيد التفكير فى تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة.

ومن جانبه، استبعد بيرى كماك، الزميل بمركز كارنيجى للسلام الدولى أن تؤثر هذه الواقعة على العلاقة بين مخابرات البلدين، معتبرا أن سببها "سوء فهم". 

وأضاف أن السياق الذى تم فيه تسريب هذه المعلومة يأتى فى وقت تعانى فيه واشنطن من أزمة سياسية مؤكدا أن "المؤسسات (الأمريكية) تسرب معدل غير مسبوق". 

ونقلت "الجارديان" كذلك انتقاد البروفيسور لورانس فريدمان، المسئول السابق فى الخارجية الأمريكية وأحد أعضاء فريق التحقيق فى حرب العراق، إذ حذر على حسابه على موقع "تويتر" للتدوين القصير من أن المسئولين البريطانيين سيصلون إلى مرحلة التوقف عن تبادل المعلومات

ورغم تحذيرات فريدمان، إلا أن "الجارديان" استبعدت أن تتوقف المملكة المتحدة عن مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة لاسيما وإنها المستفيد الرئيسى من علاقة تبادل المعلومات الاستخباراتية.

كانت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود أعلنت اليوم الأربعاء، أن تسريب معلومات حول اعتداء مانشستر، خصوصا فى وسائل الاعلام الأمريكية، بات "مزعجا"، مضيفة أنها ناقشت المسألة مع واشنطن.

وقالت رود لإذاعة "بى بى سى" أن "الشرطة البريطانية كانت واضحة جدا برغبتها التحكم فى تدفق المعلومات بهدف حماية نزاهة التحقيق وإمكان الاستفادة من "عوامل مفاجئة". وأضافت "لذا، إنه من المزعج أن يتم نشرها من مصادر أخرى وهو ما كنت واضحة بشأنه مع أصدقائنا بأن على ذلك ألا يتكرر ثانية".

وردا على سؤال بشأن إن كانت السلطات الأمريكية عرقلت التحقيق، قالت: لن أذهب بعيدا إلى هذا الحد". واستدركت قائلة "لكن يمكننى القول إنهم على بينة من المسألة وأن ذلك يجب ألا يتكرر ثانية".

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة