أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

متى تنتهى أحزان الزعيم محمد فريد؟!

الأربعاء، 24 مايو 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نوفمبر 1919 لفظ الزعيم المصرى محمد فريد فى برلين أنفاسه الأخيرة، بعد سنوات من التعب والغربة والدفاع عن الوطن وقضيته ضد المحتل وسلطة الفرد، لكن يبدو أنه رغم مرور السنوات لم تنته أحزان الزعيم المصرى الكبير، فها هم أحفاده يعانون.
 
طبعا الجميع يعرف المناضل الوطنى محمد فريد، زعيم الحزب الوطنى، بعد رحيل الزعيم مصطفى كامل، هذا الرجل كانت آراؤه حادة وقاطعة، لذا رأى ضرورة الكفاح المسلح ضد المحتل الإنجليزى، كما أنه كتب مقدمة لديوان شعرى للشاعر «على الغاياتى» بعنوان «وطنيتى» قال فيها: «لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد إماتة الشعر الحماسى، وحمل الشعراء بالعطايا، والمنح على وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربى النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال.. كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود على المستمع، حتى أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد فى الدنيا، والحض على الكسل وانتظار الرزق بلا سعى ولا عمل» هذه المقدمة تسببت فى سجن محمد فريد 6 أشهر.
 
لكن أحزان محمد فريد لم تنته عند هذا الحد، ففى 2005 تسبب شيخ قطرى من أسرة آل ثانى الحاكمة فى مقتل 5 مصريين وإصابة 14 آخرين، بعد أن دهسهم بسيارته على طريق المطار، فى سباق سيارات غير قانونى، وفر بطائرة خاصة عائدا إلى بلده بينما كان دم المصريين لا يزال يسيل على الرصيف.
 
كان من بين المتوفين الطيار مصطفى أحمد سليم فريد «23 سنة»، وهو حفيد للزعيم محمد فريد، ويومها حرص والد الطيار القتيل على توجيه مذكرة لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط، قال فيها «إنه رغم اعتزازه ببرقية العزاء التى وصلته من الرئيس محمد حسنى مبارك إلا أنه يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل لإعادة الشيخ الهارب ومحاكمته داخل مصر، مستطردا بأن برقية العزاء من رئيس الجمهورية وبعض الوزراء لن تعيد ابنه الوحيد إلى الحياة».
 
ولم تنته الأحزان أيضا، ففى 2017، ومنذ أيام قليلة، كانت «نور أنور» صاحبة الـ19 عاما، حفيدة محمد فريد أيضا، الطالبة بالجامعة الأمريكية والعائدة إلى بيتها بالتجمع الخامس على موعد مع الموت، لأن سيارة جاءت من الخلف رفض سائقها المتهور أن يتوقف أمام «مطب» مما جعل سيارته ترتفع عن الأرض بقوة دفع المطب وتستقر فوق سيارة «نور»، الغريب أن هذا المتهور فعل ما فعله وهرب إلى السعودية.
 
كثيرة هى أحزان محمد فريد، لكن يمكن لنا أن نخفف عنه بعض الشىء ونعمل على عودة المخطئ ومعاقبته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة