تواصلت ردود الأفعال الخاصة بعلاقة الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزير الأوقاف الأسبق، بجماعة الإخوان وانشقاقه عنها، حيث اعترف بعض رموز جماعة الإخوان علنا بهذه العلاقة بل كشفوا أيضا ارتباط سالم عبد الجليل بأفكار سيد قطب.
وكشف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق ، علاقة سالم عبد الجليل بسيد قطب، حيث وجه له رسالة عبر احد القنوات التابعة للإخوان قائلا: سالم عبد الجليل كنت أنت أحد متيمى سيد قطب، وكنت فى يوم من الأيام من الإخوان، وهو الأمر الذى أثار دهشة حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، قائلا: هل بالفعل كان عضوا بالإخوان؟ لا اعلم أنه كان عضوا؟
وأضاف مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق: "كنت أنت منتمى للإخوان، وخرجت من الإخوان فى التسعينيات فى حركة الانشقاقات المشهورة فى جامعة الأزهر".
وتابع مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، موجها رسالته لسالم عبد الجليل: طول دراستك كانت فى الاخوان وسيد قطب وما بعد ذلك، فهل سيد قطب حولك لحمل سلاح او انك تكفر الآخرين، إذا كان كذلك فأعلن توبتك عن ذلك".
وتابع عصام تليمة: إذا لم يكن ذلك ولديك مشروع فاجعله بعيدا عنا، فأنا ليس لدى مشكلة فى سيد قطب فهو يصيب ويخطئ، فطالب علم يقدر عالم ولكن احرق كتبه فهل أنت يا سالم عبد الجليل تحولت للدواعش".
وحول تفاصيل رسالة الماجستير التى نالها سالم عبد الجليل، قال عصام تليمة: كانت رسالة سالم عبد الجليل عن الجماعات واتردت وانا حضرت رسالة سالم عبد الجليل، ومناقش الرسالة قطع له بعض الأوراق فى رسالته، وقال هذا لن يكون داخل الرسالة".
ومن جانبه أوضح ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" التفاصيل التى أدلى بها لليوم السابع حول علاقة سالم عبد الجليل بالإخوان، وقال الخرباوى إنه بخصوص الواقعة الخاصة بلقاء ثروت مع سالم عبد الجليل وقوله "ما الحب إلا للحبيب الأول" حدثت بعد فض اعتصام رابعة العدوية، عندما سألته عن حقيقة ذهاب ابناءه وزوجته إلى الاعتصام.
وأضاف ثروت الخرباوى: "قال لي سالم عبد الجليل وقتها إن المسألة لها علاقة بالمشاعر وليس ارتباط تنظيمى بالاخوان،وكأن لسان حاله يقول ما الحب الا للحبيب الأول"
كان ثروت الخرباوى كشف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن سالم عبد الجليل كان مسئول طلاب جماعة الاخوان بجامعة الأزهر فى منتصف التسعينات قبل أن ينفصل عن الجماعة وهو الأمر نفسه الذى أكده مصدر مقرب من عبد الجليل نفسه لكنه أشار فى ذات الوقت الى أن الجماعة حاولت قتله داخل مسجد الرحمن الرحيم نظرا لعدم رضائهم عن مواقفه.
