قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أهم شعارين متعارف عليهما فى عالم الاستخبارات هما؛ لا تكشف أكثر مما هو مطلوب، ولا تسمح أبدا لمصدر أن يتعرض للخطر، معتبرة أن هذين المبدأين تجاهلهما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإفصاحه عن معلومات سرية لمسئولين روس تتعلق بتنظيم داعش، وربما تعرض بعض الحلفاء فى الشرق الأوسط للخطر.
وأضافت الصحيفة، أن هذه القواعد معروفة خاصة فى الحملة ضد تنظيم داعش، الذى اتحدت ضده قوى عالمية وإقليمية، معتبرة أن المعلومات التى يحصل عليها المسئولون فى هذه الحملة دائمًا ما تكون على حساب أفراد بعينهم يخاطرون بحياتهم من أجل تقديم بعض المعلومات المهمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحالف "العيون الخمسة"، والمؤلف من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، والذى يشكل أعين وأذن العالم الغربى، سعى على مدار فترة طويلة لاختراق التنظيم، ورغم اعتماد التحالف على التكنولوجيا، إلا أن عمله يعتمد بشكل أكبر على الشركاء المحليين والمصادر البشرية على الأرض التى تكشف عن الخطط الإرهابية خاصة فى دول مثل الأردن والسعودية وبعض المناطق الكردية فى العراق وتركيا، ويتم مشاركة المعلومات بين تلك الدول الخمس مع الوضع فى الحسبان أن المصادر تظل غير معروفة، إلا فى حال عدم معارضة المصادر لذلك.
وأضافت "الجارديان" أنه لا يوجد علاقة ثقة بين روسيا وبعض الدول فى الشرق الأوسط، ولن تشعر بالارتياح حيال معرفة موسكو بأسرارها.
