فى كل مرة يتولّى فيها حسام البدرى تدريب الأهلى، يُثار جدل شديد حوله، وهو ما ظهر بوضوح خلال الأيام الماضية عندما تجدد الحديث عن إمكانية رحيل المدير الفنى للأهلى بنهاية الموسم الجارى، رغم تربّع الفريق على عرش بطولة الدورى.
البدرى كان قد "قص شريط" الأزمات مؤخرًا، عندما خرج من تلقاء نفسه وأعلن أن عقده مع الأهلى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، ومن الممكن أن يرحل وهو ما أثار العديد من الأسئلة التى يطرحها "اليوم السابع"، فى السطور التالية من خلال سؤال وجواب وإلى التفاصيل:
س: هل هذه هى المرة الأولى التى تتوتر فيها علاقة البدرى بجمهور الأهلى؟
ج: لا.. ففى كل مرة تقريبًا يتولّى فيها حسام البدرى تدريب المارد الأحمر تتوتر علاقته بجمهور الأهلى فقد حدث ذلك فى ولاية البدرى الأولى مع الفريق، عندما أشار لجمهور الأهلى بإشارة عدم رضا وغضب منه تجاههم عقب خسارة الفريق من الإسماعيلى 1/3 فى نوفمبر 2010 فى الدورى، ووقتها تقدم البدرى باستقالته من تدريب الفريق على خلفية هجوم الجمهور، رغم أن مجلس الأهلى برئاسة حسن حمدى وقتها طالبه بعدم الاستقالة، لكن البدرى أصر على موقفه ورحل.
وتوترت علاقة البدرى بالجمهور مرة أخرى عندما ترك الفريق فى الولاية الثانية ورحل لتدريب أهلى طرابلس، حيث فضّل المدرب العرض الليبى وترك الأهلى وقتها رغم حاجة الفريق لجهوده.
وفى الولاية الثالثة الحالية، أثار البدرى أزمة جديدة عندما قال إنه تلقى عروضًا من الإمارات وشمال أفريقيا وقد يرحل نهاية الموسم، وهو ما فجر الأوضاع وأثار غضب جمهور الأهلى ضد المدير الفنى، لأنها ليست المرة الأولى التى يرواغ بها البدرى إدارة النادى بعروض خارجية.
هل أخطأ البدرى عندما تحدث عن عروض خارجية؟
نعم.. أخطأ المدير الفنى للأهلى كثيرًا عندما تحدث عن عروض احتراف تلقاها خلال الفترة الماضية، لأن التوقيت غير مناسب للغاية فالفريق أمامه ارتباطات هامة محليًا وأفريقيًا وليس منطقيًا أن يُثير المدير الفنى هذه القضايا حاليًا.
كيف تؤثر توتر علاقة البدرى مع جمهور الأهلى على مستقبل المدير الفنى؟
العلاقة بين البدرى وجمهور الأهلى باتت تمثل "صداعًا" فى رأس مجلس ادارة النادى برئاسة محمود طاهر، بسبب زيادة الفجوة بين الطرفين ليس هذا فحسب بل أن البدرى وضع الإدارة فى موقف مُحرج عندما تحدث عن أمور ليس وقتها.
هل يرحل البدرى عن الأهلى بنهاية الموسم؟
من الوارد جدًا أن يرحل البدرى فعلًا عن الأهلى بنهاية الموسم الجارى، على خلفية توتر علاقته بالجمهور الأهلاوى وكذلك مع إدارة النادى، خاصة أن أداء الفريق لم يُعجب كثيرون فى النادى، الذين يرون أن التربّع على الدورى والفوز به ليس كافيًا للإبقاء على البدرى، فلابد أن يحصل المارد الأحمر على بطولة أفريقيا حتى يستمر المدير الفنى، لأن الجميع يعلم مدى تواضع المسابقة المحلية بعكس نظيرتها الأفريقية.
