قال رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الجمعة، إن قائد الجيش الذى أقاله كان "فى حالة القتال" مما يثير احتمال نشوب المزيد من الاضطرابات بعد أكثر من ثلاثة أعوام فى حرب أهلية تؤججها نزاعات عرقية.
وقال كير للصحفيين، إن بول مالونق لم يطع الأوامر للعودة من ولايته إلى العاصمة لتسليم مهامه لمن يخلفه مضيفا أن أجانب لم يحددهم يدعمون الجنرال المعزول.
كان كير أقال مالونق، الجنرال الذى قاد حملته على المتمردين، فى وقت سابق هذا الأسبوع بدون إبداء أسباب.
وغادر مالونق العاصمة وسط عدة مركبات فى طريقه إلى مسقط رأسه فى ولاية أويل بشمال غرب البلاد مما أثار تكهنات بشأن خطوته القادمة.
وجاءت إقالة مالونق بعدما قدم عدد من كبار الجنرالات استقالاتهم متهمين الجيش بانتهاكات حقوقية وتحيز عرقي. وأعلن أحدهم وهو توماس سيريلو سواكا تشكيل قوة متمردة تابعة له وهدد بالإطاحة بالرئيس سلفا كير.
وقال كير للصحفيين: "فى آخر مرة تحدثت إليه لم يكن فى حالة مزاجية طيبة كان فى مزاج القتال... حاولت تهدئته لكنه كان جامحا". ولم يقدم الرئيس تفاصيل بشأن فحوى حواره مع مالونق. ولم يتسن الوصول إلى قائد الجيش السابق للحصول على تعقيب.
وقال كير إنه ينبغى لمالونق العودة للعاصمة لتقديم الشكر للرئيس رسميا على سنواته فى قيادة الجيش وتسليم مهامه لمن يخلفه. وأضاف قائلا "لقد طمأنته على سلامته ما أن يصل إلى جوبا".
وتابع يقول دون أن يذكر تفاصيل "توجد أياد غربية عديدة نراها الآن وراء الجنرال بول".
وقال أتينى ويك أتينى المتحدث باسم الرئاسة إن مالونق رفض ركوب طائرة أرسلت إليه لنقله إلى العاصمة ما لم يكن بصحبة كل حراسه الشخصيين، مضيفا أن القواعد تسمح له باصطحاب أربعة حراس شخصيين فقط.
