هيثم حسنى يكتب: حب مراتك.. شريكة حياتك

الخميس، 11 مايو 2017 06:00 م
هيثم حسنى يكتب: حب مراتك.. شريكة حياتك زوجان سعيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يستعجب البعض من العنوان ويراه غريباً بعض الشىء، ويتسائل، كيف لك أن تكتب عن شىء لم تحظ بتجربته ولم يكن لك سابق خبرة ٍبه؟.

حسناً، قد أكون كذلك، ولكن ليس بالضرورة أن أكون متزوجاً لأكتب عن الحياة الزوجية، ودعونا لا نُسهب كثيراً فى المقدمات والتعليقات، فهذا أمر لا يهمك عزيزى القارئ فى شىء. وكل ما يهمك فى الأمر هو السطور التالية..

إذن قد يظن الكثير من الرجال وبعد أن يُكتب الكتاب ويعقد القران أنه قد اشترى سلعة أو امتلك شيئا ماديا بموجب هذا العقد، يتحكم فيه كيفما يشاء!

وهذا بالتأكيد أمر لا تتقبله أى امرأة قد بلغ بها الرشد مبلغاً لا بأس به، دعنى أوضح لك عزيزى الزوج أن هذا العقد ما هو إلا حفظ لحقوق كل منكما، وما هى إلا ورقة للأغراض القانونية والدنيوية وما إلى ذالك من منافع مشتركة.

والأساس فى أى معاملة بينكما بعد الزواج أولاً وآخراً هو الاحترام المتبادل، واسمح لى أن أضع مئات الخطوط تحت كلمة الاحترام المتبادل، فالعلاقة بين الزوجين ليست ورقة تُخول لك التحكم فى امرأة هى فى الأساس شخص مثلك، لها ما لك وعليها ما عليك، دعك عزيزى الرجل من دور (سى السيد)، فالزمان غير الزمان والمكان غير المكان، خاصة وبعد أن أصبحت المرأة، طبيبة، ومحامية ومعلمة، ومهندسة شأنها شأنك وربما أرفع شأناً فى بعض الأحوال .

إذن ما هو الأمر الذى أرغب فى توصيله لبعض الأزواج؟

أولا: ثقافة التعامل مع الزوجة هى شىء لا بد للجميع أن يتعلمها وهو امر ليس اختيارياً لأحد بل هو أمر إجبارى وواجب على الجميع، وإن لم يكن لديك ثقافة التعامل مع المرأة التى سوف تسكن إليها طوال الوقت وما بقى من العمر فأرجوك لا تقبل على الزواج وتظلم إحداهن معك، لا تتزوج بفتاة قد تربت فى بيتها على حرية الرأى والاختيار لتجعل منها (أمينة) لرغبات (سى السيد) الكامنة بداخل سيادتك، وتملى عليها الأوامر الصارمة، لا تذهبى لا تخرجى لا تأكلى لا تتحدثى لا لا لا.. وتفرض عليها قيودا إذا فرضت عليك لن تتحملها بالتأكيد .

قد يتمتم البعض قائلاً؛ كيف إذن، أليس الرجل رجل وله كامل الصلاحيات فى الحكم والتربية؟. حسنا عزيزى الرجل دعنى أحفظ لك حقك وصلاحياتك فى هذا الأمر دون الخلل بالمنظومة العائلية والزوجية .

حين قررت أن تتزوج وبلغَت بك الرجولة والمسئولية والخبرة الحياتية إلى حد أنك قررت أن تخوض تجربة الزواج الشاقة والصعبة كما يصفها البعض.

يومها قد قررت الارتباط بفتاة قد اخترتها من بين آلاف الفتيات بكامل حريتك الشخصية وبالتأكيد لم يجبرك أحد على اختيارها.

إذن فأنت تُكِنُ لها كامل الاحترام والثقة وإلا لما كنت اخترتها لكى تكمل معك باقى الحياة وتشاركك المأكل والمشرب والفراش، وكما قال الله تعالى (هن لباس لكم) فما الداعى إذًن للتحكم والتعنت فى المعاملة والأوامر التعسفية؟! أليست هى من اخترتها عن ثقة اليس هى من تُكِنُ لها الاحترام والأمانة؟.

دعك عزيزى الرجل من الفحولة الزائدة ودور الحاكم بأمره، فأنت لن تتحمل نصف الأوامر والموانع التى تفرضها عليها، فهى كائن خلقه الله ليكملك ليشاركك الحياة هى سند ودعم لك وليست عبئا عليك. اترك لها قدرا من الحرية، ودع الاحترام والثقة يتوليان الأمر، ما دامت زوجتك لن تفعل شيئا يمس كرامتك أو يغضب الله.

اتقوا الله فى زوجاتكم ورفقاً بالقوارير.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة