رسائل المنتحرين.. ما الذى قاله أشهر المبدعين قبل أن يذهبوا إلى الموت بإرادتهم؟

الأربعاء، 10 مايو 2017 06:00 ص
رسائل المنتحرين.. ما الذى قاله أشهر المبدعين قبل أن يذهبوا إلى الموت بإرادتهم؟ داليدا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أيام قليلة انتحر الكاتب الجنوب أفريقى كارل شويمان 77 عاما عن طريق "إماتة الجسد" بالامتناع عن الطعام والشراب، لكنه قبل موته كان ترك رسالة.

وفى الرسالة قال "شويمان": "قررت منذ سنوات إنهاء حياتى.. وقرار الانتحار شخصى وهو أمر لا أنصح أى أحد بالقيام به، بالنسبة لى أنا ممتن لقدرتى على اتخاذ وتنفيذ قرار الانتحار". وقال شويمان فى الرسالة: "إنه يأمل أن يساعد انتحاره فى إجراء مناقشة مفتوحة حول القانون المتبع فى جنوب أفريقيا، الذى يحظر القتل الطوعى الرحيم".

 

وتاريخ الرسائل التى تركها الشعراء المنتحرون كثيرة نعرض بعضها:

فان جوخ

فى مساء الأحد 27 يوليو 1890 وقبل ساعات من انتحاره بإطلاقه الرصاص على نفسه كتب: "إن الحزن يدوم إلى الأبد".  

 

داليدا

رحلت الفنانة داليدا فى باريس عام 1986 على إثر جرعة مهدئات زائدة، بعد حياة كان جزء منها به قدر من المرارة غير قليل، حيث انتحر رجلان ممن ارتبطوا بها، وكتبت تقول: "الحياة لا تحتمل، سامحونى".

 

مارلين مونرو

فى أغسطس 1962 انتحرت مارلين مونرو  ووجدوا  بجانبها رسالة  مكتوب فيها: "لدى إحساس عميق بأننى لست حقيقة تمامًا، بل إننى زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس فى هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكنى أعيش هذا الاحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أننى لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه".

 

روبن وليامز  

كتب الفنان الأمريكى قبل انتخاره إلى ابنته عن طريق إنستجرام، حيث يقول لها فى رسالته يوم عيد ميلادها: "عيد ميلاد سعيد آنسة زيلدا، اليوم تكملين ربع قرن من عمرك، لكنك ستظلين طفلتى، أحبك".

 

 ماياكوفسكى  

كاتب وشاعر من روسيا، بدء كتابة المسرحيات والقصائد  بعمر 15 عاما، من قصائده المشهورة "غيمة فى سروال"، "الناى عاموداً فقيراً"، انخرط صغيرًا فى العمل السياسى مما جعله ملاحقاً من قبل الدولة مما تسبب فى حبسه ثلاث مرات.

 

فى وصيته التى كتبها قبل إطلاق النار على نفسه بمسدسه فى 14 نيسان 1930 كتب: "إلى الجميع، لا تتهموا أحداً فى موتى، ماما، أخواتى ورفاقى، سامحونى – هذه ليست الطريقة الصحيحة، ولكن لم يبق باليد حيلة".

 

تيسير السبول 

الكاتب الأردنى المولود فى مدينة الطفيلة عام 1939، له العديد من الروايات والمسرحيات والقصائد التى كتبها تيسير السبول فى حياته القصيرة، لكنه مزقها فى بحثه الدائم عن أسلحة قوية يحارب بها فى جبهاته المتعددة، انتحر "السبول" فى بيته بإطلاق النار على رأسه وهو ممدد على سريره عام 1973 وقال فى قصيدة له "سأسقط للأبد فى جوف الظلام، نبياً قتيلاً وما فاه بآية، انتحاره كان آيته!!".

 

فيرجينيا وولف 

كاتبة انجليزية من مواليد 15 يناير عام 1882، لها العديد من الأعمال التى تتميز بطابعها السحرى والمثير للجدل  من بينها "المدام دالواى" و"الأمواج".

بعد أن أنهت روايتها "بين الأعمال" والتى نُشرت بعد وفاتها، أصيبت فيرجينيا وولف بحالة اكتئاب مشابهة لتلك الحالة التى أصابتها مسبقًا نتيجة للعديد من حوادث الموت المتعاقبة فى حياتها، وازدادت حالتها سوءاً بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وتدمير منزلها فى لندن حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة، وفى 28 مارس 1941 ارتدت فيرجينيا وولف معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها فى نهر اوز، وُجد جسدها بعد أسبوعين من الحادثة وقام زوجها بدفن رفاتها واضعًا على قبرها آخر جملها فى روايتها ” الأمواج” : ” سأقذف نفسى أمامكَ، غير مقهورة أيها الموت، ولن أستسلم!".

 

"عزيزى، أنا على يقين بأننى سأجن، ولا أظن بأننا قادرين على الخوض فى تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، كما لا أظن بأننى سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصواتا، وفقدت قدرتى على التركيز، لذا، سأفعل ما أراه مناسبا. لقد أشعرتنى بسعادة عظيمة ولا أظن أن أى أحد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سوية إلى أن حل بى هذا المرض الفظيع، لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أننى أفسد حياتك وبدونى ستحظى بحياة أفضل، أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ. جل ما أريد قوله هو أننى أدين لك بسعادتى، لقد كنت جيدا لى وصبورا على، والجميع يعلم ذلك، لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذنى فسيكون ذلك أنت، فقدت كل شىء عدا يقينى بأنك شخص جيد، لا أستطيع المضى فى تخريب حياتك ولا أظن أن أحد شعر بالسعادة كما شعرنا بها".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة