أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

4 مناطق فقط تفصل الجيش عن إعلان سيناء خالية من الإرهاب

الأربعاء، 10 مايو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رجال نذروا حياتهم للدفاع عن وطنهم فى صمت ودون ضجيج، لا يهمهم أن يكونوا نجومًا على شاشات القنوات الفضائية، أو تتصدر صورهم الصفحات الأولى للصحف الورقية، والإلكترونية، أو تُعلق فى لوحات إعلانية ضخمة فوق الكبارى، وعلى الطرق السريعة، أو يشاركون فى مؤتمرات وندوات الثرثرة وبيع الوهم.
 
رجال، يتسابقون بمجرد التخرج فى الكليات العسكرية، والشرطية، للذهاب إلى سيناء، والوقوف بشموخ فى مواجهة الموت، حاملين على أكتافهم، أكفانهم قبل السلاح، فى سبيل الذود عن حياض الوطن وترابه الطهور، وإعلاء شأن الجهاد الحق، وحصد أرواح الأشرار.
 
جيش مصر، جيش وطنى، قوى، حاميًا وحافظًا لأمن وأمان الوطن، ودرعًا واقيًا، وسيفًا باترًا لكل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من حدود البلاد، والنَيل من استقرارها وأمنها، لنحيا على أرضنا كِرامًا، وهى نعمة لا تقدر بمال.
 
وعندما عقد الجيش المصرى، العزم لبدء عمليات تطهير سيناء من دنس الإرهاب، الذى استشرى وتوغل بعد 25 يناير 2011، بشكل عام، وبعد وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم، على وجه التحديد، وقف القادة العسكريين المكلفين بالترتيب لعملية التطهير، أمام خريطة العمليات فى شمال سيناء، وحددوا، حسب الرصد، وأجهزة المعلومات، 27 نقطة تتمركز فيها التنظيمات الإرهابية.
 
ومن المناطق التى تمثل تمركزًا، وتحركًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية بأريحية، فى شمال سيناء تبدأ من العريش والشيخ زويد والحسنة، وكمين «غيثة» بجانب جبل الحلال، وعلى امتداد 60 كيلو مترًا حتى الحدود مع غزة.
 
وتمثل المسافة ما بين كمين «غيثة» وحتى الحدود مع غزة، والبالغة ما بين 60 و61 كيلو مترًا، هدفًا استراتيجيًا لحماس، فهى المنطقة التى تزخر بالأنفاق، وتهريب السلاح وكل السلع المهربة، ومن بينها بجانب السيارات المسروقة، والمواد البترولية.
 
ونظرًا لخطورة الأمر، كانت القوات المسلحة المصرية، ترصد التحركات فى هذه المنطقة، رغم الحراك الثورى الكارثى فى 25 يناير، لذلك سارعت القيادة العسكرية فى 12 أغسطس 2011 بتنفيذ عملية «النسر» لتعقب ومطاردة العناصر الإرهابية، وتحديدًا تنظيم ما يسمى بـ«جيش تحرير الإسلام»، الذى أعلن اعتزامه تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، وطرد قوات الجيش والشرطة نهائيًا من أرض الفيروز.
 
نشرت القوات المسلحة المصرية نحو 1000 جندى، فى مناطق كانت محرمة على الجيش المصرى الانتشار فيها على خلفية اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، وذلك لإعادة النظام، والقضاء على التنظيم الساعى لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.
 
وفى 7 أغسطس 2012، قرر أبناء الجيش المصرى ترديد يمين القسم التالى: «نُقسم بالله أننا لمنتقمون»، وذلك للانتقام من استشهاد 16 جنديًا مصريًا، قتلوا غدًرا وهم صائمون دون ذنب، فى رفح.
 
وبدأت عمليات الثأر مساء يوم 7 أغسطس، وبعد يوم واحد فقط من وقوع مذبحة رفح الأولى، ولأول مرة منذ حرب أكتوبر 73، تصل أعداد كبيرة من الألوية المدرعة، وكتائب الصاعقة والمظلات بالإضافة إلى طائرات الأباتشى، فى عمق المنطقتين «ب» و«ج» فى شمال سيناء.. رغم أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تحدد أعدادًا معينة لتواجد القوات المصرية بها.
 
وهاجمت القوات المصرية، أماكن ظن الإرهابيون عدم قدرة رجال الجيش الوصول إليها، ولكن وباستخدام أجهزة الرؤية الليلية وطائرات الأباتشى بدأ تحديد مواقع هؤلاء الإرهابيين وبتقدم القوات المدرعة حدث تبادل لإطلاق النار بشكل كثيف، سمع صداه فى كل أنحاء مدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد، وهنا كانت الرسالة واضحة للجميع، أن الجيش المصرى عزم على تطهير سيناء، رغم وعود جماعة الإخوان الإرهابية بتأمين الإرهابيين الذين استقدمتهم من كل حدب وصوب، ليكونوا نواة لجيش الجماعة، على غرار «الحرس الثورى الإيرانى».
 
وهاجمت قوات الجيش منطقتى الجورة والتومة القريبتين من مدينة الشيخ زويد برفح، ويتمركز بها مجموعات من الخارجين عن القانون وأصحاب التنظيمات التكفيرية والجهادية، وفى وقت متزامن شنت مجموعة أخرى من القوات، هجومًا مباغتًا تدعمه الطائرات على الأنفاق بمنطقة «كندا» الملاصقة للشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، ونجحت فى هدم وغلق عدد كبير من الأنفاق، وانزعجت جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسى، وحاولوا منع توغل القوات المسلحة ومطاردة الإرهابيين، بشتى الوسائل والطرق، ولكن كان غضبة أبناء الجيش المصرى، أكبر وأعظم، وأقوى من أن يقف أمامها أحد.
 
واستمرت عملية التطهير مع بسط النفوذ، وإنشاء الكمائن والارتكازات الأمنية القوية، واكتساب الأراضى، حتى وصلوا إلى تطهير المنطقة الحدودية.
 
ثم تغير التكتيك، واستحداث قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، والذى يتولاها حاليًا لواء أركان حرب محمد عبداللاه، وبدأ الالتزام الشديد، فى تطهير النقاط التى حددتها قيادات العمليات العسكرية فى سيناء، والبالغ عددها 27 منطقة، واستمرت العمليات التطهير حتى الآن، وتمكنت القوات فعليًا من تطهير 23 منطقة، وبسطت سيطرتها ونفوذها عليها، ولم يتبقَ سوى 4 مناطق فقط، تسير عملية التطهير فيها بقوة، وعقب الانتهاء منها، ستصبح سيناء خالية من الإرهاب.
 
جهد فائق، تبذله قوات الجيش، ومن خلفها الشرطة، لبسط نفوذ الأمن والأمان على أرض الفيروز، وإعادة هيبة الدولة، بعد غياب عقود طويلة، وفق خطط علمية قائمة على عدة محاور، من بينها العسكرية والتنموية. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

sherif

اللهم أنصر خير أجناد الأرض نصراً مبيناً

اللهم أنصر خير أجناد الأرض نصراً مبيناً

عدد الردود 0

بواسطة:

منوفى

تخيل يااخى وانته بتتكلم عن اعظم جيوش العالم جيش مصر**فجأه منى البرنس تعلن ترشحها للرئاسه

المصيبه انك متتقدرش تقول عليها عميله ولا من لبخونه ولا مموله لانها ملهاش عالاقه اصلا بالثورات ***ياترى دى حنقولها ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

داده

تحية للكاتب العظيم دندراي الهواري

اللهم إنصر خير أجنادك اللهم زودهم بجنود من عندك تقاتل معهم اللهم سدد خطاهم يارب العالمين

عدد الردود 0

بواسطة:

الفلاح العربي الفصيح

أخي : دندراوي .. هو الكلام الجد ينشبع منه .. بالتأكيد لأ ..

شوف يا أستاذ دندراوي أنا كنت في الجيش أيام عظماء القوات المسلحة ، ابتداءً من معالي المشير أركان حرب : أحمد إسماعيل علي ، إلى آخر جندي .. لذلك ، يا أخي العزيز : أنت اليوم تذكرني بأيام المجد العسكري ، وشرف الجندية ، والبطولات التي لا تُضَاهَى ، والانتماء والولاء لتراب هذا الوطن بكل ما آتانا الله من عقلٍ وعلمٍ وجهدٍ وقوة ، إنها أمنا مصر التي شرفها الله من فوق سبع سماوات .. هل قرأت يوماً في كتاب مقدس ، أو حديث شريف عن أي نبي ، أن الله تجلى على جبل ، إلا في سيناء (جبل الطور) ، هل سمعت عن وادي مقدس في الدنيا برمتها غير الوادي المقدس طوى في سيناء الذي أوحى الله فيه إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام .. هل سمعت يوماً أن نبياً استغاث بقوم ، غير أهل مصر ، قصة سيدنا يوسف وأبواه وأخوته ، والعائلة المقدسة الشريفة .. ستنا وتاج راسنا كلنا السيدة العذراء مريم عليها السلام ، التي ضرب الله بها وامرأة فرعون ستنا آسيا بنت مزاحم ، المثل والقدوة للمؤمنين كافة ، هل سمعت عن وطنٍ أمن فيه سيدنا المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام ، من بطش هيرودوس غير مصر ، هل سمعت أن الله أوحى إلى نهر من أنهار الدنيا إلا نهر النيل في مصر "إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ" .. هل رأيت بأم مقلتيك ، أو سمعت بأم شحميك ، في كتاب مقدس من الكتب السماوية ، ذكر فيه بلد في الدنيا كلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً بهذه الكثرة وهذه العظمة وهذه القدسية ، غير أمنا الحبيبة مصر ؟؟ .. إنها مصر يا سيدي ، المبروكة المباركة ، هذا هو قَدَرُها ، وذاك هو قَدْرُهَا .. شكراً اليوم على مقالك الضافي وثنائك البديع على خير أجناد الأرض (جند مصر) الذين هم في رباط إلى يوم القيامة .. ونلتقي غداً إن شاء الله .

عدد الردود 0

بواسطة:

وطني

الى رقم 2سيبك منها

ينفع حد يختار راقصة لأول طبعا ولا حد هيختار احد بهذا الشكل وتحية للدكتور دندراوي

عدد الردود 0

بواسطة:

ام حماده

جيش مصر العظيم الف تحيه

ربنا يبارك فيك ياأستاذ أملنا فى الكتاب الوطنيين المحترمين الشرفاء أمثال حضرتك تحكوا وكتبوا عن عظمه جيش مصر الابطال وتضحياتهم وكمان صبر أهاليهم وقوه ايمانهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ربيع حسين

التعليق رقم 2

نقول لها "إختشى عيب"!!! حتى فى أعتى الديمقراطيات التى يمكن أن تترشح فيها ممثلة سينمائية لم يحدث هذا !!!!! تحية لجيش مصر ورئيس مصر وشعب مصر الواعى الصاحى الفاهم .

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

الوضع مستقر تماماُ سيناء منذ 2015

صرح السيسى يوم 27 مايو 2015 خلال إجتماع له مع رؤساء الأحزاب إن الدولة قضت على 90% من الإرهاب فى سيناء وأنه لم يعد سوى القليل ثم عاد خلال زيارته لشمال سيناء يوم 5 يوليو 2015 مرتديا الزى العسكرى ليؤكد إن وصف الوضع فى سيناء بانه تحت السيطرة لا يكفى بل هو مستقر تماما و خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة يوم 1 نوفمبر 2015 وبعد حادث الطائرة الروسية بيوم واحد أكد السيسى إستمرار القوات المسلحة فى تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "حق الشهيد" فى سيناء موضحا أن المرحلة الأولى حققت نتائج جيدة وفى حديث له لقناة بى بى سى يوم 2 نوفمبر 2015 قال السيسى أن شبه جزيرة سيناء تقع بصورة كاملة تحت سيطرة الحكومة المصرية

عدد الردود 0

بواسطة:

لولو

المعجزه

اعجز الله اعداءه بجعله جيش مصر صخره تتحطم عليها امالهم واطماعهم في بلادنا لن يكون الا هذه الصخره التي ارادها الله قويه لتقطع ايادي كل من تسول له نفسه العدو عليها انها مصر المباركه ببركه الله التي يندهش لصمودها العدو والصديق جيشنا جيش العزه اعزنا وحافظ علينا وبذل في ذلك دماء هي اطهر واعز واثمن من ان نتناولها في سطورنا تلك وعلي فكره المفروض الجيش يقول للهبل دول يا كايدينهم يا تاعبينهم بالاوي يا احنا اما بالنسبه لاسمها ايه دي متنولهاش غرضها وتجيبوا اسمها علي لسانكوا لان هو ده اللي هيبرد نارها ويريحها لسه يا استاذ دندراوي انت لسه مشوفتش حاجه التخين ورا بكره هنشوف من االاشكال دي كتير موسم بقي ربنا يصبرنا علي ما هيبلينا في الايام الجايه هنسد ودانا وخلاص احنا اتهرينا منها ومن الاشكال اللي زيها معلش بكره الموسم يخلص والمولد ينفض وكل حي يعرف مقامه انت راجل تمام يا استاذ دندراوي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة