أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

خلاص العالم فى مصر

الإثنين، 01 مايو 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سنظل لفترة طويلة نسترجع زيارة البابا فرانسيس لمصر وما صاحبها من أمل فى عالم جديد وخلاص للعالم، مما هو فيه من عنف وكراهية وتطرف ورفض للآخر المختلف، واستعمار بغيض ورغبة مسعورة فى الهيمنة.
 
سنظل نتذكر تاريخ زيارة البابا فرانسيس لمصر، بما صاحبها من مشروع جديد للإنسانية يخالف ما أغرقونا فيه من مستنقعات الدماء والقتل، ومن محاولة لتفتيت كل ما هو متماسك فينا حتى أصبحت العائلة الواحدة تتقاتل فيما بينها على ما اكتشفوه من اختلافات تجعل التعايش مستحيلا، نعم هكذا، ناهيك عن المجتمعات الأكبر فأكبر داخل الدولة الواحدة التى لم تعد فجأة لا دولة ولا ذات سيادة وحدود!
 
زيارة بابا الفاتيكان لمصر أو انطلاقته من مصر إلى دول العالم، تحمل مشروعا حضاريا تهفو إليه الإنسانية بعد سنوات من الدمار والجنون الكامل والعنف الأعمى، لا يشبه إلا ما نراه فى أفلام الرعب الأمريكية الرديئة التى تتعامل مع الزومبى أو الأموات الأحياء باعتبارهم حقيقة موجودة يمكن تصورها والتعايش معها.
 
العالم تحول على أيدى المجانين فى البيت الأبيض وفى قصور الحكم الأوربية إلى أرض فانية يسكنها الزومبى وعليها مجموعة من البشر الناجين يحاولون الفرار من جحيم هؤلاء الموتى الأحياء، لكنهم حتى يتحقق لهم الهرب لابد لهم من مواجهة الزومبى وإبادة أكبر عدد منهم، هكذا تصور سادة العالم من المستعمرين الجدد، وهكذا خططوا لفوضاهم التى سموها بالخلاقة لنشر حروب القتل فى بلادنا وفى العالم الثالث الفقير.
 
زيارة البابا إلى مصر تحمل رسالة حضارية لإنقاذ العالم من جنون المستعمرين الجدد ومن فوضاهم وكراهيتهم وتطرفهم ولا إنسانيتهم، وهو اختار مصر لأنها بلد الحضارات ومنبع الأديان ولأنها البلد الذى آوى العائلة المقدسة وحماها من بطش مطارديها، ورسالة البابا تقول باختصار: إننا كلنا بشر نستحق الحياة، لسنا فى العالم المسمى ثالثا مجرد زومبى نستحق الفناء، كما أن قادة العالم المتقدم صناعيا ليس من حقهم إطلاق يد الموت والإبادة فى الآخرين، لأن الكراهية تأكل أصحابها قبل أن تأكل المكروهين.
 
تطرفوا ولكن فى المحبة، تعايشوا فى سلام، توقفوا عن القتل والتدمير، ألقوا أسلحتكم وازرعوا الأرض، هذه هى رسالة البابا للعالم التى اختار أن يطلقها من مصر، فى وقت اليأس والظلام، وبينما ظن كثيرون أن الإنسانية اختارت نهايتها وقررت الانتحار والفناء.
الأمل للعالم ينبعث من مصر
 
خلاص العالم فى مصر
الحلول لمشكلات ومآسى العالم فى مصر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة