قرأت لك.. 3 نبوءات سوداء رواية تاريخية تنتقل لعناتها لثورة يناير

الخميس، 06 أبريل 2017 07:00 ص
قرأت لك.. 3 نبوءات سوداء رواية تاريخية تنتقل لعناتها لثورة يناير 3 نبوءات
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نبوءات لم يسلم منها أهلها وكل من تداولها، استمرت لعنتها لسنوات وسنوات تتنقل من يد لأخرى ومن بلد لغيرها، هناك من بحث عنها ودفع كل ثمين من أجل الحصول عليها وعلى جانب آخر هرب منها كثيرون وحاولوا التخلص منها، وبين هذا وذاك ظلت النبوءات سوداء تترك أثرها فى كل مكان تكون فيه، إنها رواية الكاتب الدكتور شريف شعبان التى أبدع فيها وعبر خلال سطورها عن حالة أدبية رائعة تعود بنا لعصور مختلفة وتنقلنا فى رحلة تاريخية مميزة، حيث تمكن مؤلفها من إصدارها فى بداية هذا العام عن دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع تحت عنوان "3 نبوءات سوداء".

 

نقل الكاتب من خلال صفحات روايته الربعمائة وأربعة عشر صفحة حقب تاريخية بأكلمها رسم ملامحها بإتقان وتفرد غير مسبوق، وتحرك بين فصول روايته برشاقة وسلاسة أتضحت جيدا فى أحداثها المتنوعة، وتوفر عامل الإثارة والتشويق فى كل سطر خطه وكل كلمة كتبها، وذلك بالإضافة إلى ألحان الهوى والعشق التى لم تخلى منها الرواية، فأنت فى وسط ملحمة كاملة من كل جوانبها سواء الاجتماعية أو الدينية أو لحظات الحب والرومانسية، وأخيرا حالة الحرب بين ذل الهزيمة ولذه الانتصار.

 

كل هذه المحطات تناولها الراوى جاعلا التاريخ بطلا متفردا لأحداث الرواية ينتقل عبر شخصياتها، عابرا للزمن ومنتقلا بين لحظات حاسمة قديما وحديثا، فمن الاحتلال الاسرائيلى لمصر انطلاقا لثورة 25 يناير عودة مرة أخرى لعصور ما قبل التاريخ، وفى كل وقت تعيش عصر مختلف بكل تفاصيله، فتشعر فيها بالرصاصة التى اخترقت صدر عم سعيد وتنزل من عينيك دموع وعد التى انسابت على وجهها، وتحترق بلهفة دانيال للقاء محبوبته إلا أن صوت ارتطام رامى السهام الذى سقط من فوق البرج يخرجك من لحظات الهيام لينقلك لقلب الحصار والحرب التى لم تبدأ بعد.

 

تعانى معاناة النبى أرميا الذى صرخت أعضاؤة من شدة الألم ولكنه لم يصدر أنين وسجنه داخل قلبه، ناظرا للسماء يسألها عن ما يمكن فعله مع قومه الذين افتروا عليه وحاولوا مرارا وتكرارا منعه من توصيل رسالة الرب ورواية نبوءاته التى تنذر بسخط شديد وتنصحهم للعودة إلى خالقهم ومبادىء الدين السليمة، ولكن هيهات فقد حل المجون واللهو والخرافات فى كل مكان وما عاد هناك مساحة للنصح.

 

وتلمسك حالة راحيل التى ضاجعت الأسياد والكهنة وحتى العبيد، ومع ذلك لم تجد رائحة حبيبها فى أحد ولم تذق المتعة الحقة ولا تحصل على ما يقلل من خفقان قلبها بقوة كلما مرت بحانوت أسحق الحبيب الذى لم تنله أبدا أو تعوض مكانه، فهو فى مخيلتها أصل الرجال والباقى لمحات متقطعة لا يمكن أن تروى ظمأ قلبها بهم مهما حاولت.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة