نصر فتحى اللوزى يكتب: هذا ما نريده منكم يا نواب الشعب

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 02:00 م
نصر فتحى اللوزى يكتب: هذا ما نريده منكم يا نواب الشعب مجلس النواب - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد سارت مصرنا الغالية على الطريق الصحيح تخطيطا لإعادة بناء الكيان الإدارى للدولة.. وقد حالف الشعب المصرى التوفيق فى تنفيذ الاستحقاق الأول بإجراء انتخابات حرة نزيهة، وتم اختيار السيد رئيس الجمهورية.. ثم خرج الشعب المصرى بكل فئاته لإنجاز الاستحقاق الثانى وتمت الموافقة على دستور جمهورية مصر العربية الذى به يتم وضع الدولة المصرية على الخريطة الدستورية طبقا للنظام المعمول.. ثم كان الاستحقاق الثالث، اختيار أعضاء مجلس النواب الذى يحدد مسار الدولة المصرية ووضعها على الخريطة البرلمانية الدولية.. ثم كان لزاما اتخاذ القرارات التى بها يتم إعادة بناء الاقتصاد المصر.. وتم شق قناة السويس تطويرا للقناة الأم..

 

 كما تم الاتجاه إلى استصلاح مليون ونصف المليون فدان لتوسعة الرقعة الزراعية.. ثم الاتجاه إلى ربط أرض الفيروز سيناء بباقى جسد الأم المصرية.. ثم إنشاء الريف المصرى الحديث.. وكان من الخطة التطويرية لمصر الاتجاه إلى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.. وكان لابد من إعادة الروح إلى التروس لتدور من جديد فى المصانع التى توقفت عن الإنتاج.. وحتى يتم تشجيع المستثمر المصرى والأجنبى على الخوض باطمئنان فى الاستثمار على الأرض المصرية، كان ولابد من تطوير الطرق والبنية التحتية وإنشاء شبكة طرق تساعد على سرعة تسويق المنتج تحت مظلة قانون الاستثمار الذى به يتم تذليل كل العقبات أمام رأس المال المستثمر..

 

 وأكثر مما سبق تم إنجازه.. يا لها من نقلة حضارية سياسية اقتصادية يشهد بها العالم كله.. ولقد تحمل الشعب المصرى الكثير بعد قرار تعويم الجنيه المصرى وما زال يتحمل.. ساهمت القوات المسلحة بكل طاقاتها الإنتاجية فى تخفيف جنون الأسعار الذى مازالت طائلة الفقراء - وأعتقد أيضا غير الفقراء - يعانون منه حتى كتابة هذه السطور.. واسمحوا لى أن اأوجه سؤالى إلى السادة المبجلين أعضاء مجلس النواب (أين دور المجلس فى رفع المعاناة عن الشعب؟!!!).. إننى أتعجب من دأبكم على تعكير الصفو الاستقرارى فى الدولة.. بل السعى إلى إثارة الاحتقان بين السلطة التشريعية التى أنتم مفرداتها والسلطة القضائية سياج الحفاظ على حقوق الشعب المصرى وإرساء قيم العدالة.. إنه تعكير للصفو العام.. تعكير لصفو الاستقرار.. ولقد سبق وقد أقحمتم أنفسكم فى مناقشة أمور لا يجب أن تتطرقوا إليها من قريب أو بعيد آلا وهو الأزهر الشريف.. منارة الإسلام للعالم أجمع.. إن الأزهر الشريف مؤسسة دينية مستقلة لها النظام الذى من خلاله يتم اختيار شيخ الأزهر من بين أعضاء مشيخة الأزهر الشريف تطبيقا لمعايير متفق عليها فيما بين رجال - آمنوا بربهم فزادهم الله هدى- إن كافة دول العالم ينظرون إلى شيخ الأزهر بتقدير واحترام.. وإلى مشيخة الأزهر بتبجيل.. ويحمدون العلى القدير على أن رزقهم أزهرا بنظرة وسطية للإسلام.. لا تفرط فى أصول الدين.. وإنما يعمل الأزهر على تنقية الخطاب الدينى تحت مظلة صحيح الدين والسنة النبوية المطهرة..

 

 وأقول لأبنائى أعضاء مجلس النواب، إن ما نراه منكم لا ولم ولن أبدا يكون ما توقعناه فى يوم ما أن يحدث منكم.. يا أصحاب الحصانة اتقوا الله فى مصر.. انهضوا بها من خلال التشريعات ومراقبة تنفيذها.. اعملوا على رفع المعاناة عن شعب مصر.. ضعوا أيديكم فى أيدى الرجال الأوفياء أبطال الرقابة الإدارية وكل الأجهزة الرقابية لمحاربة الفساد الذى أمسى وأصبح سوسا ينخر فى عظام الاقتصاد المصرى بل وفى القيم والأصول والمبادئ التى كانت خير شاهد على الشخصية المصرية على مر العصور.. يا أصحاب الحصانة التحموا بأفراد الشعب المصرى وارفعوا الظلم عمن لا حول لهم ولا قوة.. يا أصحاب الحصانة انشدوا الاستقرار بينكم وبين مؤسسات الدولة تحت مظلة الدستور الذى وافق عليه الشعب المصرى واجعلوا الصفو يسود أيامكم من أجل إعادة بناء مصر.. وتحيا مصر على أيدى رجالها الشرفاء .

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة