نشاط مكثف ومؤشرات إيجابية تطل عبر اللقاءات التى يجريها أعضاء الوفد المصرى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسى والمتواجد حاليًا فى الولايات المتحدة فى زيارة رسمية مدتها 5 أيام بدأت السبت، سوف تضمن لقاء قمة يجمع "السيسى" بنظيره الأمريكى دونالد ترامب والمقرر عقده، اليوم الإثنين، ويعقبه مؤتمر صحفى مشترك.
ومن جانبه، كشف سامح شكرى وزير الخارجية، عن تفاصيل لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى الثلاثة أمس الأحد، قائلًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس بدأ نشاطه بلقاء رئيس البنك الدولى، مشيرًا إلى أن البنك الدولى له مشاريع فى دعم التطور الاقتصادى لمصر والإصلاح الاقتصادى، وأن رئيس البنك أعرب عن استعداده للتعاون ودعم المشروعات بمصر.
وأضاف : رئيس البنك الدولى أشاد بخطوات مصر الجريئة بشأن الإصلاح الاقتصادى والإصرار على الانطلاق نحو مستقبل أفضل، معتبرًا أن تلك الخطوات غير مسبوقة فى قوة الدفع بها ولا غنى عنها كى تنطلق مصر إلى وضع أفضل.
وتابع : "كما التقى الرئيس السيسي رئيس مجلس إدارة شركة "جرنال إلكتريك"، وتم بحث كافة مجالات التعاون ودعم تواجدها فى مصر سواء فى مجال الطاقة أو النقل والاستثمار المباشر فى مصر لتدعيم القدرة الإنتاجية، وهى من أقوى الشركات ولها تأثير على المشهد السياسى الأمريكى".
وأشار إلى أن اللقاء الأخير الخاص بـ"لوكهيد مارتن"، فهى شركة متخصصة في تصنيع الطائرات العسكرية، وأن مصر لها علاقة طويلة مع هذه الشركة بما يدعم قدرات مصر العسكرية.
فيما قال عمرو الجارحى وزير المالية، إن هناك استعدادًا كبيرًا من البنك الدولى لاستمرار برامج المساندة إلى مصر، مشيرًا إلى أن اجتماعه مع أعضاء البنك كان به تجاوب كبير، لافتًا إلى أن الشريحة الثانية من قرض البنك الدولى المقدرة بمليار دولار تم تحويلها بالفعل إلى مصر.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من واشنطن، أن مفاوضات الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولى بدأت، لافتًا إلى أن المؤسسات الاقتصادية العالمية فى اتصال دائم مع صندوق النقد الدولى لمتابعة الإصلاحات الاقتصادية التى تجرى فى مصر.
وأشار الجارحى إلى أن الاستقبال الحافل فى الولايات المتحدة للوفد المصرى يعبر عن مدى اهتمام أمريكا بالدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى أنه يتوقع نتائج مبشرة وشركات كبيرة سنلتقى بها من خلال المائدة المستديرة، وهناك رغبة من الشركات الأمريكية فى الاستثمار بمصر.
وعلى جانب متصل، قال عمرو فتحى المدير التنفيذى لغرفة صناعة الإعلام، أحد أعضاء الوفد الإعلامى المصرى بواشنطن، إن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى واشنطن مهمة جدًا، وفارقة فى العلاقات السياسية بين مصر وأمريكا، مشددًا على أن الدولة المصرية تبذل مجهودات ضخمة جدًا فى الوقت الحالى.
وأضاف فتحى، فى رسالة متلفزة: نحتاج إلى وقت للوصول إلى تفاهمات حول الرؤى المصرية والأمريكية، لافتًا إلى أن كافة الجهات والشعب المصرى عليه أن يتفهم طبيعة العلاقات الخاصة بين مصر وأمريكا، وأن نظرية المصلحة هى حاكمة لكافة العلاقات الخارجية.
مايكل مورجان: الرئيس فى البيت الأبيض "غصب عن عين أوباما"
ومن جانبه، قال مايكل مورجان، الباحث السياسى فى مركز لندن ومقدم برنامج النبض الأمريكى، إن جهودًا بذلت خلال الثلاث سنوات الماضية لإعادة العلاقات بين مصر وأمريكا، مضيفًا : "الرئيس السيسى هيكون بكرا فى البيت الأبيض غصب عن عين أوباما"، حسب تعبيره.
خالد ميرى: زيارة السيسى بداية صفحة جديدة بالمنطقة
وفى سياق متصل، قال خالد ميرى، وكيل نقابة الصحفيين، وأحد أعضاء الوفد، إن زيارة الرئيس السيسى واحدة من أهم زياراته الخارجية، إن لم تكن الأهم على الإطلاق، وأنها بداية صفحة جديدة للرئيس الأمريكى تجاه الشرق الأوسط وتجاه مصر تحديدًا وتجاه الإرهاب، متابعًا : "مصر تستعيد العلاقات والزخم الذى فقد جزءًا كبيرًا منه الفترة الماضية، معربًا عن تفائله بنتائج الزيارة التى ستكون إيجابية لمصر.
محمد شبانة: نتائج الزيارة ستظهر على الاقتصاد
وقال محمد شبانة،عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن زيارة الرئيس السيسى تؤكد استعادة مصر لسياستها الخارجية الإيجابية، ورؤية مصر الثاقبة، مشيرًا إلى أن إيجابيات هذه الزيارة ستظهر بشكل ضخم على الجانب الاقتصادى المصرى.
وفى السياق ذاته، عدد أيمن عبد المجيد عضو مجلس النقابة، نتائج زيارة الرئيس السيسى، مشددًا على أهميتها من حيث التوقيت، وأنها الأولى منذ سبع سنوات، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لإعادة صياغة سياستها الخارجية خاصة الشرق الوسط.
وأوضح أن رؤية مصر بخصوص مكافحة الإرهاب هامة جدًا، وأن الزيارة لها أثر مهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الاقتصاد المصرى.
بينما أجمع الوفد الإعلامى أن ثورة 30 يونيو قد انتصرت اليوم، ونجح المصريون فى إرادتهم على الجميع".
